صالح دار موسى
ولد صالح صبحي داود دار موسى في بلدة بيت لقيا في محافظة رام الله والبيرة، في الثلاثين من نيسان/ إبريل عام 1964، وهو متزوج وله ولدان وأربع بنات. درس المرحلة الأساسية في مدرستي بيت لقيا، واتحاد صفا، والمرحلة الثانوية في مدرسة بيتونيا الثانوية، وحصل على الثانوية العامة عام 1981، ونال درجة الدبلوم في التربية الإسلامية من كلية خضوري في مدينة طولكرم عام 1983، ودرجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة القدس/ أبو ديس عام 2021. عمل مدرِّسا للتربية الإسلامية في عدد من المدارس الحكومية منها مدارس: مخماس وراس كركر وبيتين وبيتونيا وبيت لقيا.
انتمى لجماعة الإخوان المسلمين في شبابه المبكر، وشارك في نشاطاتها الدعوية والاجتماعية والنقابية، وكان خطيبا لمساجد بيت لقيا، وانخرط في حركة حماس فور تأسيسها، ورفض فرصة للسفر إلى الولايات المتحدة في شبابه رغبة منه في البقاء في فلسطين، وشارك في تخطيط وتنفيذ فعاليات حماس الوطنية في محافظة رام الله والبيرة، والتحق بكتائب القسام، وأصبح أحد كوادرها، وشارك في تخطيط وتنفيذ عدد من الهجمات ضد قوات الاحتلال والمستوطنين، وأسس خلية بيت لقيا القسامية التي عملت في الانتفاضة الثانية، وضمت كل من باهر بدر، وبهيج بدر، ومحمد عمر، ومرعي عاصي، ونصري عاصي، وكانت الخلية مسؤولة عن عملية مقهى “هلل يافي” في القدس المحتلة التي نفذَّها رامز فهمي أبو سليم وأدت إلى مقتل تسعة صهاينة وجرح العشرات وذلك في التاسع من أيلول/ سبتمبر عام 2003، وعملية محطة الباصات في بلدة صرفند بالقرب من مدينة الرملة المحتلة التي نفذَّها إيهاب عبد القادر أبو سليم الطالب في جامعة بيرزيت، وأدت إلى مقتل ثمانية صهاينة وجرح العشرات، وذلك في التاسع من أيلول/ سبتمبر عام 2003، وجاءت العمليتان انتقاما لاغتيال الاحتلال القيادي في حركة حماس المهندس إسماعيل أبو شنب ومحاولة اغتيال الشيخ أحمد ياسين.
عانى دار موسى في حياته؛ إذ فصله الاحتلال من عمله في التربية والتعليم بعد عام من تعينه، واعتقله أول مرة عام 1991، وتوالت اعتقالاته، وأمضى سبع سنوات في الاعتقال الإداري إلى أن اعتقل للمرة الخامسة في السابع عشر من أيلول/ سبتمبر عام 2003، وتعرض لتحقيق قاس في مركز تحقيق المسكوبية في القدس، وقضى عاما كاملا في التحقيق، واعتقل الاحتلال زوجته مرتين للضغط عليه، وحكمت عليه محكمة عسكرية صهيونية في معسكر عوفر بالسجن سبعة عشر مؤبدا، وهدم الاحتلال بيته دون أن يسمح لعائلته بإخلاء محتوياته، وتوفي والديه وزوجته دون أن يتمكن من وداعهم، واعتقل الاحتلال ولديه إسلام ومحمد، وحرم أهله من زيارته لسنوات، وتعرض للعزل الانفرادي لست سنوات في عزل الرملة، ورفض الاحتلال إطلاق سراحه في صفقة وفاء الأحرار عام 2011، كما أنَّه يعاني من ضغط الدم وجفاف حاد في العينين، وأوجاع في القدم، وخضع لعملية جراحية داخل سجون الاحتلال إثر قطع في المربط الصليبي في إحدى قدميه، لكن العملية فشلت.