صالح العاروري

ولد صالح محمد سليمان العاروري في بلدة عارورة في محافظة رام الله والبيرة في التاسع عشر من آب/ أغسطس عام 1966، وهو متزوج وله ولد وابنتان. درس المرحلة الأساسية في مدرسة عارورة، وحصل منها على الثانوية العامة عام 1984، ونال درجة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية من جامعة الخليل عام 1992.

انتمى لجماعة الإخوان المسلمين في شبابه المبكر، وشارك في نشاطاتها الدعوية والاجتماعية والوطنية، وانخرط في الكتلة الإسلامية في جامعة الخليل منذ التحاقه بالدراسة الجامعية عام 1985، وأصبح مسؤولها، وانضم لحركة حماس فور تأسيسها، وشارك في فعالياتها الوطنية، وكان على رأس المؤسسين لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في الضفة الغربية عام 1992 برفقة عادل عوض الله وإبراهيم حامد، وشارك في تنفيذ أول عملية للقسام في القدس في سبتمبر 1992، بالرغم من محاولات سابقة لتنفيذ عمليات مقاومة من قبل عناصر من حركة حماس، إلا أن هذه العملية جاءت بعد التأسيس الفعلي للقسام في الضفة، ثم أصبح من قيادات حركة حماس داخل سجون الاحتلال ومن قيادات الحركة الفلسطينية الأسيرة، وكان على رأس عددٍ من محطات المواجهة مع إدارة مصلحة السجون الصهيونية، وقد أعلنت الحركة عن انتخابه عضوًا في مكتبها السياسي عام 2010، ثمَّ نائبًا لرئيسها عام 2017.

تسلم العاروري عددًا من المهام داخل حركة حماس منها: مسؤولية ملف الشهداء والأسرى في سجون الاحتلال، ومسؤولية مكتب الضفة الغربية، والعضوية في فريق مفاوضات صفقة وفاء الأحرار إلى جانب أحمد الجعبري ومروان عيسى ونزار عوض الله، والمشاركة في جهود الحركة لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية، وقد حمَّله الاحتلال، بعد إبعاده خارج فلسطين المسؤولية المباشرة عن توجيه عددٍ من عمليات المقاومة ضد جنود الاحتلال ومستوطنيه في الضفة الغربية.

يرى العاروري أن مستقبل الصراع على فلسطين سيكون لصالح الفلسطينيين، وينادي بضرورة تعزيز بنية المقاومة الفلسطينية، واستخدام كافة أشكالها ضد الاحتلال، مع تأكيده على أولوية المقاومة العسكرية، ويتبنى موقفًا معارضًا من مسار التسوية سيما اتفاق أوسلو وملحقاته، ويدعو إلى تحقيق المصالحة الفلسطينية، ويعتقد بأن التوافق الداخلي والوحدة الوطنية الفلسطينية من ضرورات التقدم في القضية الفلسطينية.

عانى العاروري أثناء مسيرته النضالية؛ إذ اعتقله الاحتلال أول مرة عام 1990، ثمَّ توالت اعتقالاته، وتعرض خلالها للعزل الانفرادي عدة مرات، ووصل مجموع ما قضاه في سجون الاحتلال ثمانية عشر عامًا، وأبعده الاحتلال خارج فلسطين عام 2010، وأصدر قرارا بهدم بيته عام 2014، ووضعته الولايات المتحدة على قائمة المطلوبين لها عام 2018، مع إعلانها عن جائزة بخمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.

المصادر والمراجع:

  1. الموقع الإلكتروني للجزيرة نت: https://bit.ly/2Ehu1sT
  2. الموقع الإلكتروني لحركة حماس: https://bit.ly/2P1pg8X

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى