شوقي صبحة

ولد شوقي فارس نمر صبحة في بلدة عتيل قضاء مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية، في الثاني والعشرون من تشرين الأول/ أكتوبر عام 1959، وهو متزوج وله ابنة. درس المراحل الأساسية والثانوية في مدارس بلدته عتيل، وحصل على الثانوية العامة من مدرسة عتيل الثانوية عام 1979، ونال درجة البكالوريوس في الطب والجراحة من معهد الطب في تيمشوارا Timișoara  في جمهورية رومانيا عام 1986، وحصل على الامتياز في مستشفيات الوطن الحكومية عام 1987، عمل طبيبا في مستشفى الاتحاد في نابلس (1987- 1992)، ثم في انتقل إلى مشفى المطلع، ثم عمل في مشفى رام الله الحكومي بين عامي (1989-1990)، وعاد للعمل في وزارة الصحة الفلسطينية بعد إنشاء السلطة الفلسطينية عام 1993، وتقلد فيها عدة مناصب منها: مدير وحدة الشكاوى، ومدير وحدة الطب الخاص “الإجازة والترخيص”، ثم مستشاراً لوزارة الصحة حتى تقاعده.انتمى صبحة لحركة فتح عام 1978، ونشط في العمل النقابي والخدماتي والمشاركة في الأيام الطبية المجانية؛ حيث أسس مع مجموعة من الأطباء الخدمات الصحية الميدانية التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 1987، والتي كان لها دور في تقديم الخدمات الطبية المجانية خاصة للجرحى والمحتاجين في المناطق التي تفتقر لهذه الخدمات. نشط في التواصل مع المؤسسات الصحية المحلية والعربية والدولية، والنقابات العربية والدولية وذلك لرفع مستوى الكوادر الطبية والأطباء الفلسطينيين، وانتخب نقيبا للأطباء الفلسطينين أول مرة عام 2019، ثم أعيد انتخابه للمرة الثانية عام 2023 لذات المنصب في الدورة النقابية التي تنتهي عام 2025، كما شغل منذ عام 2019 وحتى اليوم عدة مناصب منها: نائب رئيس المجلس الطبي، والأمين العام للمجلس الصحي الأعلى، وأصبح عضواً في المجلس الوطني الفلسطيني والمجلس المركزي الفلسطيني. وترشح لانتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني عام 2006، وأنتخب رئيساً لبلدية عتيل عام 2012 إلى أن استقال من رئاسة البلدية عام 2014.لا يعترف صبحة باتفاقية أوسلو، ويرى أن فلسطين أرض فلسطينية خالصة للفلسطينيين من البحر إلى النهر، وأن الانقسام هو خطأ فلسطيني جسيم، ويوجه عتبه الشديد على كل من ساهم فيه، وكل من يستطيع إعادة اللُحمة الفلسطينية. ويؤيد المقاومة الفلسطينية والعمل المسلح، ويعتقد بأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة خاصة مع هذا الاحتلال، ويرى ضرورة تمثيل فئات المجتمع المختلفة في منظمة التحرير بشرط أن تُمثل التنظيمات بالشخصيات الكفؤة من أكاديميين ومهنيين وغيرهم، فيما لا يشترط التمثيل إن لم يكن هناك كفاءات. ولا يرى مشكلة في إنهاء عمل الأونروا بشرط إعادة جميع اللاجئين إلى ديارهم التي أُخرجوا منها وليس إلى فلسطين فقط، ويرى بأن الحالة العربية والاسلامية سيئة جدا وهم متآمرون على القضية الفلسطينية، فهناك 57 دولة عربية وإسلامية لم تُسعف غزة بقنينة ماء خلال الحصار والحرب الجارية، ويعتبر أن النظام السياسي الفلسطيني نظام قاصر، لا يستطيع توفير الأمان والحماية ولا حتى  الرواتب وفرص العمل للفلسطينيين، والأصل معه أن يرحل. عاني صبحة من الاحتلال؛ إذ فصله من عمله في مستشفى رام الله الحكومي لأسباب أمنية عام 1990، واعتقل عدة أشهر في الاعتقال الإداري عام 1986، كما أنه مُنع من السفر عدة سنوات في الثمانينات حتى عام 1994، كما أنه تعرض للفصل  التنظيمي من حركة فتح أول مرة عام 2006 بسبب ترشح للمجلس التشريعي خارج إطار الحركة، وفصل مرة أخرى عام 2019 بسبب ترشحه لنقابة الأطباء خارج إطار الحركة، وتمت إعادته في المرتين للحركة.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى