شريف مشعل “عباس زكي”
ولد شريف علي حسين مشعل المعروف بـ”عباس زكي” في بلدة سعير في محافظة الخليل في الثاني عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1942، وهو متزوج وله خمسة أولاد وبنت. نال درجة البكالوريوس في الحقوق من جامعة دمشق. عمل مدرسِّا في عدد من المدارس منها خليل السكاكيني في القدس، والمدرسة الحديثة ومدرسة الشونة الشمالية في إربد بين عامي (1963-1967).
انتمى لحركة فتح عام 1962، وأصبح عضوا في مجلسها الثوري عام 1970، ومفوضا سياسيا بقوات اليرموك، ومفوضا سياسيا للأجهزة المركزية لفتح بين عامي (1971-1974)، وعُيِّن ممثلا لمنظمة التحرير الفلسطينية في اليمن الجنوبي عام 1974، وحصل على لقب عميد السلك الدبلوماسي العربي في عدن عام 1977، وعميد السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي بين عامي (1980- 1986)، وأصبح عضوا في المجلس الوطني الفلسطيني عام 1986، وأمينا لسر اللجنة العليا للانتفاضة، وعضوا في قيادة القطاع الغربي، ومديرا عاما لدائرة العلاقات القومية والدولية في منظمة التحرير الفلسطينية عام 1989.
انتخب عضوا في اللجنة المركزية لحركة فتح 1989، وكان مسؤول الحركة في الأردن عام 1993، ونائبا للمفوض العام للتعبئة والتنظيم، وانتخب عضوا في المجلس التشريعي عام 1996، وترأس لجنة التربية والقضايا الاجتماعية ولجنة الإصلاح في المجلس لتشريعي، وعُيِّن مفوضا للعلاقات الخارجية في فتح عام 2003، ورئيسا لممثلية منظمة التحرير في لبنان بين عامي (2005-2009)، ومسؤولا عن مفوضية العلاقات العربية والصين الشعبية بحركة فتح، وأعيد انتخابه عضوا في اللجنة المركزية لحركة فتح عام 2009، وعام 2016. شارك في عدد من المؤتمرات العربية والدولية ممثلا لمنظمة التحرير، ومبعوثا خاصا لرئيس السلطة الفلسطينية لعدد من رؤساء الدول.
يرى أن الاحتلال الإسرائيلي دمر حل الدولتين، ويعمل على دولة خالية من الفلسطينيين، ويستبعد زكي أي حل سياسي مع الحكومة الإسرائيلية اليمينية، ويعتبر أن حاضر حركة فتح صعب نتيجة لتنكر الاحتلال للاتفاقيات الموقعة مع منظمة التحرير الفلسطينية، لكنها تسعى للمضي قدما بحزم لتحقيق الهدف، ويعتبر أن المقاومة الشعبية والسياسية والعمل الدبلوماسي الأداة الأكثر جدوى في الوقت الحاضر، لكنه يؤكد على أهمية الإبقاء على كافة الخيارات لمقاومة الاحتلال بما فيها الخيار العسكري ولكن وفق الظروف، ووفق القانون الدولي. يؤمن بالوحدة الوطنية سبيلا للوصول للحلم الفلسطيني، ويدعو إلى تجاوز الانقسام والاتفاق على برنامج سياسي موحد، ويطالب بتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية عبر عقد انتخابات للمجلس الوطني بمشاركة حركتي حماس والجهاد الإسلامي، باعتبارهما شركاء في الوطن والقرار والمصير.
يعتقد إن مستقبل السلطة الفلسطينية مرهون بمدى التزام الجانب الإسرائيلي بالاتفاقيات، ويؤكد على التمسك بالثوابت الفلسطينية المتمثلة بإقامة دولة مستقله على الحدود المحتلة عام 1967 والقدس الشرقية عاصمتها، وعودة اللاجئين وتعويضهم. ويعتبر أن المحيط العربي والإقليمي يشهد هبوطا مروعا، بفعل الفوضى الخلاقة التي أوجدتها الولايات المتحدة الأمريكية.