سيد أبو مسامح
ولد سيد سالم السيد أبو مسامح في قرية نوران المهجَّرة قضاء بئر السبع المحتل في الأول من كانون الثاني/ يناير عام 1947، وهو متزوج وله ثلاثة أولاد وبنت. درس المرحلة الأساسية في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، والمرحلة الثانوية في مدرسة بئر السبع الثانوية، وحصل منها على الثانوية العامة عام 1964، والتحق بكلية الآداب في جامعة دمشق، ونال درجة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية من كلية الدعوة وأصول الدين في الجامعة الإسلامية في مدينة غزة عام 1984. عمل مدرسا في مدارس الأونروا في مدينة رفح عام 1986، وعمل باحثا في مركز النور للدراسات والبحوث 1988، وترأس تحرير صحيفة الوطن عام 1995 وهي أول صحيفة تابعة لحركة حماس في قطاع غزة، وعمل مديرا لمكتب الشيخ أحمد ياسين رحمه الله عام 1997.
انتمى أبو مسامح لجماعة الإخوان المسلمين أوائل سبعينيات القرن العشرين، عندما كان طالبا في كلية الآداب في دامعة دمشق، وشارك في نشاطات الجماعة الدعوية والثقافية والمؤسساتية، وكان مسؤولها في خانيونس عام 1975، وهو من جيل التأسيس في حركة حماس في قطاع غزة، وكان له دور في صياغة برنامجها ورسم سياساتها، وكان عضوا في المكتب الإداري للحركة ومسؤولا في جناحها العسكري في رفح، وتولى مسؤولية الحركة في قطاع غزة في أعقاب اعتقال الاحتلال لصفها القيادي الأول عام 1989، وفي مرحلة لاحقة تسلَّم منصب نائب رئيس الحركة في قطاع غزة، وأصبح رئيسا لمجلس الشورى العام للحركة في قطاع غزة، وانتخب عضوا في المجلس التشريعي عن كتلة التغيير والإصلاح التابعة لحركة حماس في الانتخابات التشريعية عام 2006، وشغل عضوية لجنة الرقابة وحقوق الإنسان والحريات العامة في المجلس التشريعي، وقام بزيارة لبريطانيا ومجلس العموم البريطاني برفقة الدكتور أحمد يوسف في تشرين أول/ أكتوبر عام 2006, وزار سويسرا وقابل وفدا من الخارجية السويسرية، وزار دولا عربية وإسلامية مثل قطر والإمارات وتونس والسودان وإندونيسيا وماليزيا والهند وباكستان. وانتخب عضوا في اللجنة التنفيذية لرابطة برلمانيون لأجل القدس، وعضوا في اللجنة الإدارية للمنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين، ثمَّ انتخب رئيس مجلس شورى حركة حماس في تركيا.
يعتبر أبو مسامح أن القضية الفلسطينية ورمزها القدس هي القضية المركزية للأمة، لذلك هي مرتبطة بالأمة، وصعود الأمة يعني اقتراب التحرير، ويؤمن أن المشروع الصهيوني بقيادة “إسرائيل” وبتحالفه العضوي والاستراتيجي مع الغرب بقيادة الولايات المتحدة، لا يمكن مواجهته بفاعلية إلا بمشروع إسلامي قادر على توظيف شعوب الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم في المواجهة، ودعم جهاد الشعب الفلسطيني باعتباره رأس الحربة لأي تحرير قادم، ويرى أن اتفاق أوسلو كان هدفه إجهاض الانتفاضة الأولى، وإرباك الساحة الفلسطينية، والدخول في مفاوضات عبثية لا تؤدي إلى أي ثمرة وطنية، وإدخال السلطة في متاهات العمل الوظيفي الذي يخدم الاحتلال ويخدم التعاون الأمني معه والتبعية الأمنية له، ويعتقد أن الانقسام كان انقسام برامج ثم غلب عليه ممارسات أمنية وسياسية واقتصادية لتدجين المخالف وقمعه، ويطالب بتحقيق شراكة وطنية تنبع من كون منظمة التحرير ممثلة لجميع حركات الشعب الفلسطيني وأحزابه وقواه بالداخل والخارج.
يؤمن بتحرير كامل فلسطين التاريخية، وعودة اللاجئين إلى ديارهم ووطنهم، مع التعويض الكامل لهم. ويعتقد أن النظام السياسي الفلسطيني الحالي هو نظام مختطف يخدم الاحتلال الصهيوني وعنوانه التنسيق الأمني، أمَّا الحالة العربية اليوم فهي حالة ربيع عربي لكنَّها في كمون يتربص فرصة للانطلاق مجددا.
عانى أبو مسامح في حياته؛ فقد اعتقله الاحتلال أكثر من مرة، وحكمت عليه محاكم الاحتلال عام 1991 بالسجن اثني عشر عاما بتهمة مسؤولية الحركة في قطاع غزة، وتأسيس كتائب الشهيد عز الدين القسام.