سهيل سلمان
ولد سهيل سليم سلمان في مدينة طولكرم عام 1962 ودرس في مدارسها، وأنهى الثانوية العامة عام 1980، ودرس في جامعة القدس المفتوحة متخصصا في الإدارة العامة. عمل جابيًا لرسوم الكهرباء في بلدية طولكرم، ثمَّ عمل بعد تقاعده من البلدية في الإغاثة الزراعية الفلسطينية لفترة قصيرة.
التحق سلمان بصفوف الحزب الشيوعي عام 1978، الذي تحول لاحقا لحزب الشعب الفلسطيني. نشط في لجان الطلبة الثانويين في المدارس، والتي نفَّذت العديد من الفعاليات ذات الطابع الثقافي والسياسي، منها تعليق مجلات حائط، ونشر بيانات، والمشاركة في المظاهرات والمناسبات الوطنية. اعتقل سلمان لدى الاحتلال عدة مرات قبل وخلال الانتفاضة الأولى لفترات قصيرة، كما اعتقل عام 1987 لمدة ستة أشهر، واعتقل عام 1999 لمدة ستة أشهر أخرى، وخضع للإقامة الجبرية من قبل الاحتلال عشرات المرات، حيث كانت تُفرض عليه أحيانا لمدة يوم في المناسبات الوطنية، كما عانى كثيراً من استدعاءات الاحتلال المتكررة لعشرات المرات، وتعرض لمنع السفر بذريعة الرفض الأمني من قبل مخابرات الاحتلال لمدة 6 سنوات.
تولى سلمان عدة مناصب قيادية في الحزب بدءًا من قيادة العمل الطلابي إلى قيادة العمل النقابي، وكان ضمن القيادة الموحدة للانتفاضة الأولى، ومن ثم سُلِّم قيادة محافظة طولكرم في الحزب حتى اُنتخب عضوًا للجنة المركزية على دورتين متتاليتين نهاية التسعينيات. كما ترشح عام 2012 لانتخابات بلدية طولكرم وأصبح عضوًا فيها، وشغل منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان بالضفة الغربية، حيث نشط في تنظيم الفعاليات الاحتجاجية ضد الاحتلال وحملات مقاطعة البضائع الإسرائيلية.
يؤمن سلمان بأنَّ النصر حليف الفلسطينيين على الرغم من كل الصورة السوداوية التي ترسمها المعطيات الحالية، ويرى بأن اتفاق أوسلو أضر بالشعب الفلسطيني كضرر النكبة عام 1948، ويعتقد بأنَّ عدم انضمام حركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى منظمة التحرير كان له تداعياته السلبية، ولا يحق لأي حزب أو شخص إقصاء أي طرف آخر، وأنَّ الانقسام بين فتح وحماس عكر صفو الساحة الفلسطينية، وأدى الصراع بينهما إلى تضرر المشروع الوطني، ويعتبر بأنَّ المقاومة حق مكفول من المؤسسات الدولية كافة، ولكن يجب أن يختار الفلسطيني الشكل النضالي الذي يخدمه أكثر، ويجب جر العدو إلى اللعبة التي لا يُتقنها من خلال العمل الشعبي غير المسلح، لأن خسائر العمل المسلح أكبر من مكاسبه، كما أنَّ أشكال العمل الشعبي كثيرة، منها مقاطعة الاحتلال كحد أدنى والمشاركة في المظاهرات، وتسليط الضوء على جرائم الاحتلال.