سهيل جبر
ولد سهيل عبد الرحيم جبر في بلدة جباليا شمال قطاع غزة في الثالث من تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1963، لأسرة فلسطينية لاجئة تعود أصولها إلى قرية البطانية قضاء غزة المحتل، وهو متزوج وله أربعة أولاد وبنت. درس المرحلة الأساسية في مدارس أبو جراد في جباليا ودير البلح (أ) للذكور ودير البلح للاجئين، ودرس المرحلة الثانوية في مدرسة المنفلوطي، وحصل من الأخيرة على الثانوية العامة عام 1981، ونال درجة البكالوريوس في الحقوق من جامعة الأزهر في مدينة غزة عام 2000، ودرجة الدبلوم في الإدارة والتخطيط. عمل في جهاز الأمن الوقائي بين عامي (1994-1996)، ثم عمل مديرا إداريا في مستشفى الشفاء بين عامي (1995-1997)، ثم عاد للعمل في جهاز الأمن الوقائي وبقي فيه حتى عام 2007، ورُقي لرتبة لواء عام 2015.
انتمى لحركة فتح عام 1981، ونشط في فعالياتها الطلابية والوطنية، وكان أحد قياداتها في سجون الاحتلال بين عامي (1986-1991)، وأصبح عضو هيئة تنظيمية في حركة فتح عام 1993، ونائب رئيس بلدية دير البلح عام 1999، ومسؤول الدائرة التنظيمية للحركة في قطاع غزة عام 2007، ونَشِطَ في محاولات إنهاء الانقسام، وشارك في تأسيس مجموعة وطنيون لإنهاء الانقسام، وفي تأسيس التيار الاصلاحي الديمقراطي داخل حركة فتح بقيادة محمد دحلان بداية عام 2010، وأصبح أمين سر التيار في قطاع غزة عام 2020.
يؤمن بأن فلسطين فوق الجميع، وأن التحزب الضيق هو سبَّب المعاناة للقضية الفلسطينية. يعتقد أنه كان يمكن لاتفاق أوسلو أن يكون انجازا وطنيا ويُراكَم عليه، لكنه أصبح عبئا على تحقيق بناء سلطة وطنية حقيقية، ويعتبر أن الانقسام لعنة تطارد الفلسطينيين، وهو والاحتلال وجهان لعملة واحدة، وينادي بضرورة بلورة منظومة فلسطينية توقف التدهور والشتات الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، ويرى أن فلسطين تفتقر إلى النظام السياسي، وأن المعمول به هو نماذج مختلفة تعمل بها كل منطقة فلسطينية بشكل منفصل، ويدعو إلى ترتيب البيت الفلسطيني، وإعادة صياغة النضال السياسي من خلال منظمة التحرير التي عليها أن تشكل أرضية تطبق من خلالها أسس الشراكة السياسية والوحدة الوطنية.
يدعم المقاومة بكافة أشكالها، ويرى أنَّها حق مشروع وطبيعي كفلته كل الأعراف الدولية، ويعتقد أن الاحتلال لن يؤمن بحقوق الشعب الفلسطيني إلا بالعنف الثوري وعلى رأسه الكفاح المسلح، مع عدم إلغاء أدوات المقاومة الأخرى وأن لكل أداة وقتها وظروفها، ويؤمن أن فلسطين كاملة للفلسطينيين، وفي حال كان هناك تسوية، يجب عدم التنازل عن حق الفلسطينيين، وأن اللاجئين هم أصحاب الثورة الحقيقيين، وعودتهم إلى ديارهم التي هُجِّروا منها حق مع التعويض الكامل عن كل سنوات اللجوء.
يؤكد أن هناك تراجعا في المشروع الصهيوني، والفلسطيني ما زال على أرضه، يقاوم، ويُورِّث الراية من جيل إلى جيل، ويدحض رواية المحتل، ولدى الشعب الفلسطيني قدرات تمكنه من تطوير الفعل الفلسطيني وأدواته، وتساعده على الصمود حتى نيل الحرية والاستقلال.
عانى جبر من الاحتلال؛ فكان معتقلا لديه بين عامي (1983-1993)، وتعرض للتعذيب الجسدي والنفسي داخل سجونه.