سهيل الهندي

وُلد سهيل أحمد حسن الهندي في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين في شمال قطاع غزة في الرابع من تموز/ يوليو عام 1964، لأسرة فلسطينية لاجئة تعود أصولها إلى مدينة المجدل المهجَّرة قضاء غزة المحتلة، وهو متزوج وله ولدان وسبع بنات. درس المرحلة الأساسية في مدرستي الفاخورة وذكور جباليا الإعدادية، والمرحلة الثانوية في مدرسة الفالوجا، وحصل منها على الثانوية العامة في الفرع الأدبي عام 1982، ونال درجة الدبلوم من معهد المعلمين (الكلية الجامعية للعلوم التربوية حاليا) التابع لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) في مدينة رام الله عام 1984، ودرجة البكالوريوس في تأهيل المعلمين من جامعة الأزهر في مدينة غزة عام 1993، ودرجة الماجستير في أصول التربية من الجامعة الإسلامية في غزة عام 2001، ودرجة الدكتوراه في فلسفة التربية من جامعة القاهرة في مصر عام 2016. عمل مدرِّسا في مدارس وكالة الغوث منذ عام 1988، وأصبح مديرا في مدارسها بين عامي (2006-2016).

انتمى الهندي لجماعة الإخوان المسلمين في فلسطين عام 1981، وشارك في تنفيذ نشاطاتها، وانخرط في العمل الطلابي خلال دراسته الجامعية؛ فكان رئيسا لمجلس طلبة معهد المعلمين في رام الله عام 1982، وشارك في العمل النقابي، خصوصا في صفوف معلمي وموظفي وكالة الغوث؛ فكان عضوا في قطاع المعلمين عن منطقة شمال غزة عام 1993، ونائبا لاتحاد الموظفين العرب في وكالة الغوث عام 2000، ورئيسا لقطاع المعلمين عام 2003، ورئيسا لاتحاد الموظفين بين عامي (2006-2016)، ورئيسا لتجمع النقابات المهنية منذ عام 2007، ورئيسا للمؤتمر العام لاتحادات الموظفين بالأقاليم الخمسة التابعة لوكالة الغوث عام 2014.

عاصر تأسيس حركة حماس عام 1987، وشارك في تخطيط وتنفيذ فعالياتها، وقاد العمل النقابي فيها، وتدرج في العمل التنظيمي داخلها؛ فكان رئيسا للهيئة الإدارية لحماس في مخيم جباليا، ونائبا لرئيس الهيئة الإدارية لحماس في منطقة شمال غزة بين عامي (2004 – 2007)، وانتخب عضوا في المكتب السياسي لحركة حماس بين أعوام (2006-2021)، وانتخب رئيسا للهيئة الإدارية في حماس في المنطقة الشمالية بين عامي (2012-2015)، وكان رئيسا للجنة مسيرات العودة وكسر الحصار في المكتب السياسي لحركة حماس عام 2018.

يرى الهندي أن القضية الفلسطينية قضية أمة وهي قضية حية، ويؤمن أن واجب تحرير فلسطين لا يقع على الفلسطينيين وحدهم وإن كانوا رأس الحربة في عملية التحرير، ويعتقد أن اتفاق أوسلو عار على الشعب الفلسطيني، خصوصا وأنَّه أدى إلى اعتراف فلسطيني بدولة الاحتلال مقابل حكم ذاتي محدود الصلاحيات، وكان من تداعياته حدوث انقسام جغرافي وأخلاقي وقيمي بين الفلسطينيين، ويرى أنَّ طبيعة الواقع الفلسطيني تتطلب من الجميع تجاوز الانقسامات، خصوصا وأن القضية الفلسطينية تمر بمراحل خطيرة جدا، وأن حركة حماس بذلت جهودا كبيرة لإنهاء الانقسام وتوحيد البيت الفلسطيني، وظلَّت تصر على إجراء الانتخابات وتنظيم البيت الفلسطيني على أساس ديمقراطي، ويؤمن بحق الفلسطينيين في مقاومة الاحتلال بكل الأشكال المشروعة، والتي كفلتها القوانين والمواثيق الدولية وعلى رأسها المقاومة المسلحة.

عانى الهندي من الاحتلال؛ إذ اعتقله بين عامي (1989 – 1990)، ثم اعتقله مرة أخرى عام 1992، واقتحم منزله عشرات المرات، وحقَّق معه حول شقيقه المطارد محمد، وكسَّر محتويات المنزل، واغتال شقيقه محمد عام 1993، وقصف منزله خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014، وفصلته رئاسة وكالة الغوث من عمله تعسفيا عام 2016.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى