سهام ثابت
ولدت سهام عادل يوسف حج محمد (ثابت) في الثلاثين من كانون ثاني/ يناير عام 1949 في بلدة بيت فوريك جنوب شرق محافظة نابلس، وهي زوجة الشهيد د. ثابت ثابت القيادي في حركة فتح، لها من الأبناء ولدان وبنت، وقد عاشت منذ طفولتها في مدينة نابلس. درست المرحلة الابتدائية في مدرسة الخديجية، والإعدادية في مدرستي ابن سينا والعائشية، والثانوية في المدرسة العائشية وحصلت منها على شهادة الثانوية العامة في الفرع العلمي عام 1969، وحصلت على درجة البكالوريوس في طب الأسنان من جامعة بغداد عام 1974. وافتتحت عيادة أسنان خاصة بها في مدينة طولكرم وعملت بها حتى عام 2006.
بدأ انخراط ثابت في الحركة الوطنية ونشاطاتها منذ كانت طالبة في المدرسة، حيث كانت تشارك في المسيرات والمظاهرات والاعتصامات ضد الاحتلال، واستمر نشاطها إبان دراستها الجامعية فكانت عضوًا في الاتحاد العام لطلبة فلسطين في العراق، وكذلك عضوًا في الهيئة الإدارية للاتحاد في كلية طب الأسنان في جامعة بغداد.
انتخبت عضوا في المجلس التشريعي عن حركة فتح عام 2006، وتولت عضوية لجنتي الاقتصاد والتربية والتعليم في المجلس التشريعي، ثم انضمت لمجموعتي العمل السياسي والاقتصادي التابعتين لكتلة فتح البرلمانية، وتولت عضوية المجلس الوطني الفلسطيني بحكم عضويتها في المجلس التشريعي، كما شاركت في المؤتمر السادس لحركة فتح الذي عقد في مدينة بيت لحم عام 2009، وانتخبت عضوًا في المجلس الثوري لحركة فتح حتى عام 2016، وشغلت منصب عضو إقليم حركة فتح، ومقررة المكتب الحركي لطب الأسنان في محافظة طولكرم، كما اختيرت ضمن 53 شخصية قيادية في حركة فتح لعضوية المجلس الاستشاري التابع للحركة عام 2016.
عانت ثابت جراء ممارسات الاحتلال حيث اعتقل الاحتلال زوجها عدة مرات، وفرضت عليه الإقامة الجبرية، ومنعها الاحتلال من السفر في الفترة ما بين 1984 – 1994، واغتال زوجها عام 2000.
نشطت ثابت في حملات التوعية المجتمعية بالتعاون مع عدة جهات كجامعة الخضوري، ونشطت في متابعة قضايا المتضررين من الكوارث، كما ساهمت في العمل المؤسساتي؛ فكانت عضوًا في أكثر من مؤسسة كجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، والهيئة العامة لدار اليتيم في طولكرم، وجمعية الاتحاد النسائي الفلسطيني في محافظة طولكرم، ولجنة المرأة للعمل الاجتماعي التابعة لحركة فتح.
ترى ثابت بأن القضية الفلسطينية تمر بأزمة كبيرة خصوصًا مع الإدارة الأمريكية الجديدة التي انحازت لدولة الاحتلال وأغلقت الباب أمام أي تطورات سياسية إيجابية، وتعتقد بأن اتفاق أوسلو كان فيه ثغرات مكنت الاحتلال من التنكر لما تم الاتفاق عليه، وكانت المرحلية في تطبيق الاتفاق من السلبيات التي ساهمت في عدم إنجاحه، وتعتبر بأنَّ الاتفاق كان ضمن ظروف معينة، ورغم الاعتراض على بعض تفاصيله إلا أنَّه حقق بعض الإنجازات منها وجود سلطة فلسطينية ومشروع لإقامة دولة فلسطينية، وتشير بأن الانقسام ظاهرة خطيرة أضرت بالمشروع الوطني محملة حركة حماس المسؤولية عن وقوعه، ولابد من تحقيق الشراكة السياسية وإدخال جميع الأطر السياسية داخل منظمة التحرير بما فيها الأطر الإسلامية، لكن على الجميع الالتزام بالقانون والدستور، والأساس هو المشاركة ثم العمل على إصلاح المؤسسات وليس اشتراط الإصلاح قبل الدخول في المنظمة. وترى ثابت بأن المقاومة بأشكالها كافة حق مشروع للشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال، ولكن لكل مرحلة أدواتها النضالية، والمقاومة الشعبية في هذه المرحلة حققت الكثير للقضية الفلسطينية، ولمشروع الدولة الفلسطينية.