سمير مطير
وُلد سمير عبد الرزاق مطير في مدينة عمَّان في العشرين من شهر تموز/يوليو عام 1970، لأسرة فلسطينية لاجئة تعود أصولها إلى قرية كوكبة المهجَّرة قضاء قطاع غزة. درس المرحلة الأساسية في مدرستي عبادة بن الصامت ومدرسة عبد الله بن مسعود في الكويت، والمرحلة الثانوية في مدرسة ثانوية الدوحة للبنين، وحصل منها على الثانوية العامة في الفرع العلمي عام 1988، ونال درجة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من جامعة بغداد في العراق عام 1996، ودرجة الماجستير في إدارة الدولة والحكم الرشيد من أكاديمية الإدارة والسياسة للدراسات العليا في جامعة الأقصى في غزة عام 2013. عمل موظفا في ديوان الموظفين العام منذ عام 1996، وأصبح مديرا عاما في الديوان، ثم نائبا لرئيسه عام 2012، ثم عُيِّن مساعدا لوكيل وزارة التخطيط عام 2014، ثم وكيلًا لوزارة الثقافة عام 2015، ثمَّ رئيسا لسلطة الطاقة عام 2018، ورئيسا لمجلس إدارة شركة توزيع الكهرباء عام 2018، ثم وكيلا لوزارة الحكم المحلي في محافظات قطاع غزة.
نشَط مطير نقابيا ومؤسساتيا؛ حيث انتخب نقيبا للمهندسين في شمال قطاع غزة عام 2013 وبقي في منصبه حتى عام 2017، وهو عضو في الاتحاد العربي للمساحة، وكان عضوا في اتحاد الشركات العربية لتوزيع الكهرباء. وشارك في مؤتمر مؤسسة أمان للشفافية والنزاهة عن الحكم الرشيد والذي عُقد في الأردن عام 2013.
يتبنى مطير الفكر الإسلامي، ويؤمن أن النصر للقضية الفلسطينية قريب جدا، ويرى أن اتفاق أوسلو قصم ظهر الشعب الفلسطيني، وأسس للانقسام الفلسطيني، وهو الآن يتلاشى ويتحول إلى عبء على الشعب الفلسطيني، ويصف العلاقات الوطنية بين المكونات السياسية المختلفة في قطاع غزة بالمتميزة، أما العلاقة بين حركتي حماس وفتح فمتنافرة بسبب اختلاف البرامج السياسية، ويأمل أن يتم تحقيق الوحدة التامة بين أبناء الشعب الفلسطيني، ويؤكد أنه مع المقاومة بكافة أشكالها، مع الأخذ بعين الاعتبار أن المقاومة السلمية أثبتت فشلها بشكل أو بآخر بسبب نهج السلطة الفلسطينية، أما المقاومة العسكرية فقد أعطت نتائج إيجابية، ويدعو إلى تكامل أشكال المقاومة حتى تعطي نتائج أفضل في كل الأشكال.
يرى أن السلطة الفلسطينية طغت على منظمة التحرير، وبالتالي لم تعد الثانية البيت الجامع للشعب الفلسطيني بكافة أطيافه، ويعتقد بأن الحالة العربية في أسوأ أوضاعها، وتأثيرها سلبي على القضية الفلسطينية، حيث افتقد الفلسطينيون في هذه المرحلة الحاضنة العربية التي كانت تحمل همَّ القضية وهمَّ الفلسطينيين، ووصل التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي إلى أعلى مستوياته، أمَّا الحلول للقضية الفلسطينية فلن تكون مجتزأة، والحل الوحيد، برأيه، هو تحرير كامل فلسطين التاريخية، في حين أنَّ غيره من الحلول غير واقعية سواء كان حل الدولة الواحدة أو دولة ثنائية القومية أو غير ذلك، ويرى أنّ حق العودة حق فردي وحق جماعي، ويجب عودة اللاجئين لديارهم التي هُجِّروا منها وتعويضهم عن كافة حقوهم المسلوبة.