سليمان منصور
ولد سليمان منصور في بلدة بيرزيت في محافظة رام الله والبيرة في السابع والعشرين من تموز/ يوليو عام 1947، وهو متزوج وله ولدان وبنتان. درس المرحلتين الأساسية والثانوية في المدرسة الإنجيلية اللوثرية في بيت جالا، وأنهى الثانوية العامة عام 1967، ودرس الفنون في أكاديمية “بتسلئيل” للفنون والتصميم The Bezalel Artistic في مدينة القدس بين عامي (1967-1970). عمل موظفا في المدرسة الصناعية في قلنديا التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الدولية (الأونروا)، ومدرِّسا للفن في دار المعلمات التابعة للأونروا في مدينة رام الله بين عامي (1975 – 1982)، وعمل في مشروع تطوير الصناعات الحرفية في جامعة بيرزيت بين عامي (1983-1985)، ومدرِّسا في الأكاديمية الدولية للفنون المعاصرة في رام الله، ومدرِّسا للفنون في جامعة القدس، ورساما للكاريكاتير السياسي في صحيفة الفجر المقدسية الصادرة بالإنجليزية بين عامي (1981-1993)، وفي مجلة العودة التي كانت تصدر في الأرض المحتلة بين عامي (1986-1992).
نشط منصور في العمل المؤسساتي؛ فكان عضوا في مجلس إدارة جمعية إنعاش الأسرة في مدينة البيرة، وفي لجنة التراث والمجتمع في الجمعية نفسها، ومن مؤسسي رابطة الفنانين التشكيليين الفلسطينيين عام 1974، ورئيس هيئتها الإدارية بين عامي (1986 – 1990)، وعضوا في مجموعتي “الرؤية الجديدة” و”نحو التجريب والإبداع” اللتين تشكلتا أثناء الانتفاضة الأولى، وعضوا مؤسسا في مركز الواسطي للفنون في القدس، ومديره بين عامي (1995-1996)، ومشاركا في تأسيس متحف الفلكلور الفلسطيني في جمعية إنعاش الأسرة بين عامي (1999-2002)، وفي تأسيس الجمعية الفلسطينية للفن المعاصر في رام الله عام 2004، وهو عضو في مجلس إدارتها، وعضو في الهيئة الإدارية لمسرح الحكواتي في القدس في تسعينيات القرن العشرين.
استخدم منصور في رسوماته خامات من البيئة الفلسطينية (طين على خشب – فخّار أثري – حِنّاء – شيد على خشب – طين وحنّاء وألوان مائية – خيش)، ورسم لوحته الشهيرة “جمل المحامل” عام 1973، والتي تمثل عجوزا فلسطينيا يحمل القدس وصخرة الأقصى على ظهره مربوطة بـ”حبل الشقاء”، وشارك في رسوم إيضاحية في الكتب التعليمية، وفي تصميم الملصق السياسي وتصوير الجداريات الفسيفسائية ذات الموضوع الكنسي، واهتم بالأعمال الزيتية والطينية.
شارك منصور في أول معرض مشترك للفنانين التشكيليين داخل الأرض المحتلة عام 1975، والذي نُظِّم في القدس، ورام الله، ونابلس، والناصرة، وأقام عددا من المعارض الشخصية في رام الله (1981)، ومقر الأمم المتحدة (نيويورك، 1992)، والشارقة (1995)، والنرويج (1996)، والقاهرة (1998)، وشارك في معارض جماعية في واشنطن، ونيويورك، وبيروت، وموسكو، وأوسلو، والكويت، والمغرب، وعَمّان، وستوكهولم، وباريس، وكوريا، وقطر، والمغرب، وشارك في تأليف كتاب الملابس الشعبية الفلسطينية (1982)، وكتاب دليل التطريز الفلسطيني (2010)، وكتاب ” Both Sides of Peace: Israeli and Palestinian Political Poster Art” (جانبا السلام: الملصق السياسي في الجانبين، الإسرائيلي والفلسطيني) (1997).
نال عددا من الجوائز منها: الجائِزة الأولى في معرض الربيع الأول (فلسطين، 1985)، وجائِزة فلسطين للفنون التشكيلية (1998)، والجائِزة الكبرى في بينالي القاهرة التاسِع (1998)، وجائزة اليونسكو- الشارقة للثقافة العربية (2019).
عانى منصور في حياته؛ إذ استدعته مخابرات الاحتلال أكثر من مرة، واعتقلته عامي 1981 و1982، وفتَّشت معارضه، وصادرت بعض لوحاته.