سعيد بشارات
وُلد سعيد محمد سعيد بشارات في بلدة طمون في محافظة طوباس في الخامس عشر من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1978، وهو متزوج وله ثلاثة أبناء. درس المرحلة الأساسية في مدرسة طمون للبنين، والمرحلة الثانوية في مدرسة البيروني، وحصل منها على الثانوية العامة عام 1997. التحق بجامعة النجاح لدراسة القانون، والتحق بجامعة تل أبيب المفتوحة وهو في سجون الاحتلال لدراسة العلوم السياسية والعلاقات الدولية، ونال درجة البكالوريوس في الشريعة والقانون من الجامعة الإسلامية في مدينة غزة عام 2013، ودرجة الماجستير في الدراسات الإسرائيلية من جامعة القدس/ أبو ديس عام 2019، والتحق بجامعة طرابلس/ لبنان لنيل درجة الدكتوراه في الفكر السياسي والدراسات الاستراتيجية.
انخرط بشارات في النشاط الوطني منذ شبابه المبكر، والتحق بحركة حماس عام 1993، ونشط في الحركة الطلابية الإسلامية في المدرسة، وأصبح مسؤول حماس في طمون، وكان من كوادر الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح في مدينة نابلس، وعمل داخلها في المجالين الثقافي والإداري، وانتخب عضوا في المؤتمر الطلابي العام في جامعة النجاح، وكان نشيطا ضمن لجنة حقوق الإنسان الطلابية. انتمى لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وشارك في تخطيط وتنفيذ عدد من العمليات منها عملية اقتحام مستوطنة الحمراء في منطقة الأغوار التي قُتل فيها أربعة مستوطنين وأصيب أربعة آخرين في السادس من شباط/ فبراير عام 2002، كما كان ضمن قائمة القدس موعدنا للانتخابات التشريعية المحسوبة على حركة حماس، والتي كان من المقرر إجراؤها في أيار عام 2021.
يعتبر بشارات من مؤسسي شبكة الهدهد الإخبارية، كما أنَّه متخصص في الشأن الصهيوني ومحلل سياسي، ويستضاف في وسائل الإعلام للتعليق على مستجدات القضية الفلسطينية وتطورات الأحداث السياسية داخل دولة الاحتلال، وهو عضو في رابطة الكتاب والمثقفين والصحفيين العرب-لبنان، وله إصدار بعنوان دَوْر التيارات الصهيونية الدينية في الحياة السياسية في إسرائيل 2000-2019 (2021)، وله مخطوط معد للنشر بعنوان “رسائل هاربة” وهو عبارة عن الرسائل الذي قام بكتابتها في السجن.
يتبنى بشارات مشروع التحرير الشامل لفلسطين التاريخية، وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هُجِّروا منها، ويرى بأن اتفاق أوسلو أكبر جريمة ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني، وقد أفاد الاتفاق الاحتلال ومشاريعه، وقضى على الانتفاضة الأولى في الوقت الذي اقتربت فيه من إنجاز إخراج الاحتلال من الضفة الغربية وقطاع غزة، وتراجع حضور القضية الفلسطينية في العالم وفُتح الباب للتطبيع، ويؤمن أن السلطة الفلسطينية مشروع احتلالي صهيوني أمريكي، غارق ولن يعود إلى رشده، وأن الانقسام أثَّر سلبا على العلاقات الوطنية، ويعتقد بأن من حق الشعب الفلسطيني استخدام كافة أنواع المقاومة، خصوصا وأن المقاومة فرضت نفسها في الميدان، ووحَّدت الساحات، وجعلت القضية الفلسطينية الأولى عالميا من حيث الاهتمام، وصدَّرت رموزها مثل محمد الضيف ويحيى السنوار، كما أن مشروع التحرير يمشي بخطوات بطيئة ولكنها متقدمة بشكل دائم.
عانى بشارات من الاحتلال؛ حيث اعتقله عام 2000 لمدة شهر، ثم أصبح مطاردا أثناء الانتفاضة الثانية لمدة سبعة أشهر، واعتقله مرة أخرى في الثالث من حزيران / يونيو عام 2002 من مخيم عين بيت الماء في نابلس، وحكمت عليه محاكم الاحتلال بأربعة مؤبدات، وهدم الاحتلال منزل عائلته بعد اعتقاله بشهرين، وقد أمضى في سجون الاحتلال تسع سنوات وثلاث أشهر، وأفرج عنه في صفقة وفاء الأحرار عام 2011، وأُبعد إلى قطاع غزة.