سامي مسلم
ولد سامي فايز خليل مسلَّم في مدينة القدس في الثلاثين من كانون الأول / ديسمبر عام 1947، وهو متزوج وله بنتان. هاجر مع عائلته من غرب القدس إلى شرقها في أعقاب نكبة عام 1947. درس في المدرسة الإنجيلية اللوثرية في مدينة بيت جالا، وحصل على الشهادة المتوسطة في الآداب من كلية بيرزيت عام 1967، وعلى درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من الجامعة الأميركية في بيروت عام 1969، والماجستير في العلاقات الدولية من نفس الجامعة عام 1971، والدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة بون في ألمانيا الاتحادية عام 1975، ويُعد مسلَّم من أوائل الفلسطينيين الذين تخصصوا في اللغة والشأن الصيني.
عمل مساعدًا في قسم الدراسات السياسية في دائرة الإدارة العامة في الجامعة الأميركية في بيروت 1970، وباحثًا وكاتبًا متفرغًا في مؤسسة الدراسات الفلسطينية (1972-1982)، ومديرًا عامًا لمركز الإعلام الفلسطيني في ألمانيا (1973-1976)، وقائمًا بأعمال مدير البعثة الدبلوماسية ـلمنظمة التحرير في الصين (1977-1979)، ومديرًا في مكتب رئيس منظمة التحرير في بيروت وتونس (1979 – 1985)، ومدير مكتب رئيس دولة فلسطين في تونس ( 1985-1993)، ومدير عام مكتب رئيس دولة فلسطين ( 1993-1995)، ومدير عام مكتب رئيس السلطة الفلسطينية (1995-2003 )، ووكيل ديوان الرئاسة الفلسطينية (2003-2005)، ومحافظ محافظة أريحا والأغوار ( 2005 – 2007 )، ومحافظ محافظة طوباس( 2007-2010)، كما حاضرَ في أكثر من جامعة، وعمل مديرًا لمعهد الدراسات الإقليمية في جامعة القدس/ أبو ديس.
التحق مسلَّم بحركة فتح عام 1968، وبدأ نشاطه فيها منذ كان طالبًا جامعيًا، حيث كان عضوًا في الاتحاد العام لطلبة فلسطين، ثم تفرغ للعمل في حركة فتح منذ عام 1973، وشغل أكثر من منصب داخل الحركة؛ فكان عضوًا في قيادة الساحة الألمانية (1973– 1996)، وعضوًا في مكتب العلاقات الخارجية عام 1976، وعضوًا في المجلس الثوري (1989 – 2009)، وعضوًا في المجلس الوطني الفلسطيني عام 1991.
انخرط مسلَّم في النشاط الثقافي والإبداعي؛ فأصبح عضوًا في الاتحاد العام للكتّاب والصحفيين الفلسطينيين، وهو ناقد أدبي ومحلل سياسي، له سلسلة من الكتب والدراسات والأبحاث المتخصصة في القضية الفلسطينية إقليميًا ودوليًا والمشهد الثقافي الفلسطيني، إضافة لترجمته لعدد من الكتب والدراسات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وكان المشرف العام لمجلة شؤون فلسطينية الصادرة عن مركز أبحاث منظمة التحرير.
يرى مسلَّم أن اتفاق أوسلو يُعتبر إنجازًا بفتحه المجال أمام كادر منظمة التحرير والقوات الفلسطينية بالعودة لفلسطين، فضلا عن عودة ما يقارب 60 ألف فلسطيني إلى وطنهم. ويحمّل حركة حماس المسؤولية المباشرة عن حالة الانقسام الفلسطيني، لفرض سيطرتها على القطاع بقوة السلاح، ويرى أن تحقيق المصالحة لا يتم إلا بالتزام حماس بالاتفاقيات التي وُقِّعت، ويعتقد بأنَّ هنالك ضرورة ملحة لإشراك جميع الفصائل داخل إطار منظمة التحرير، باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ووفقًا لبرنامجها السياسي.