سائد الكوني

ولد سائد راجي أحمد الكوني في الرابع عشر من آذار/ مارس 1960 في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية. متزوج وله ولد وثلاث بنات. درس المرحلتين الابتدائية والإعدادية في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، والثانوية في مدرستي الغزالية وقدري طوقان، حيث حصل من الأخيرة على شهادة الثانوية العامة في الفرع العلمي عام 1978. حصل على شهادة البكالوريوس في المحاسبة من كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية في جامعة النجاح الوطنية عام 1982، وعلى الماجستير في المحاسبة من جامعة “أنجلو ستيت” (Angelo State University) في ولاية تكساس في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1986، وعلى الدكتوراه في المحاسبة من جامعة ” فوتزبورغ” (Würzburg ) في ألمانيا عام 1999. عمل مساعد بحث وتدريس في كلية الاقتصاد في جامعة النجاح الوطنية عام 1982، ثمَّ أصبح عضو هيئة تدريسٍ فيها. تولى عمادة كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية في الفترة ما بين 2002- 2006. كان عميدًا لكلية الدراسات العليا بين عامي 2006-2008. عُيِّن أكثر من مرة نائبًا لرئيس الجامعة للشؤون الإدارية. شغل رئاسة وعضوية الكثير من اللجان والمجالس الجامعية والمجتمعية والإدارية، أبرزها منسقًا لبرنامج ماجستير إدارة الأعمال في الفترة ما بين 2000 – 2010. تولى حقيبة وزارة الحكم المحلي في الحكومتين الخامسة عشرة والسادسة عشرة ومسؤولية ملف مقاومة الجدار والاستيطان في الفترة ما بين 2013-2014. كُلِّف برئاسة ديوان رئيس الوزراء برتبة وزير في الفترة ما بين 2017-2019. عاد محاضرًا في قسم المحاسبة بكلية الاقتصاد والعلوم الاجتماعية في جامعة النجاح الوطنية.

تأثر الكوني بواقع الاحتلال القاسي وبالحالة النضالية في محيطه الاجتماعي، فبدأ بالمشاركة في الفعاليات الوطنية من مظاهرات واعتصامات وإلقاء للحجارة على دوريات الاحتلال منذ كان طالبًا في المدرسة، وقد عرضه ذلك للاحتجاز والضرب من قبل الاحتلال عدة مرات. التحق بحركة فتح ونشط في إطارها الطلابي إبان دراسته الجامعية، كما كان له نشاطه الطلابي في إطار اتحادات الطلبة العرب والفلسطينيين أثناء دراسته للماجستير والدكتوراه. كان عضوًا في اللجنة الإدارية للعاملين الفتحاويين في جامعة النجاح في الفترة ما بين 2000-2005، والذي أصبح لاحقا المكتب الحركي لحركة فتح في جامعة النجاح. تولى خلال تلك المرحلة مسؤولية ملف شؤون أبناء الشبيبة الطلابية في الجامعة. تولى رئاسة اللجنة الشعبية لمنطقة المساكن الشعبية (ضاحية العروبة) والتي كانت تشرف على الواقع الإنساني والإغاثي للمواطنين، إبان اجتياح مدينة نابلس من قبل قوات الاحتلال خلال عملية السور الواقي عام 2002، وقد شكَّل في حينه مع آخرين مرجعية فكرية للعمل الوطني لشباب حركة فتح في المنطقة.

يعتقد الكوني بأنه رغم الحالة الراهنة السوداوية التي تعيشها القضية الفلسطينية، إلا أن الأمل ما زال موجودًا في حصول الشعب الفلسطيني على كافة حقوقه المشروعة غير منقوصة طال الزمن أو قصر، ويرى في منظمة التحرير الفلسطينية الوعاء الكبير الذي يتوجب على جميع فصائل العمل الوطني الفلسطينية التوحد تحت رايتها في إطار المحافظة على حرية الرأي والرأي الآخر، وأن العمل الوطني يجب أن ينطلق من قاعدة الشراكة، ويتوجب تغليب المصلحة الوطنية على جميع المصالح التنظيمية. ويرى بأنَّه طالما هنالك احتلال فلا يمكن لأحد أن يلغي نهائيًا من حساباته خيار المقاومة المسلحة، ولكن بالنظر للمعطيات الحالية الدولية والعربية والإقليمية، فإنَّ المقاومة الشعبية الخيار الأفضل، وهي تتطلب تعزيز انتماء المواطن ودعم صموده على أرضه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى