زياد النخالة
ولد زياد رشدي النَّخالة في مدينة غزة في السادس من نيسان / إبريل عام 1953، وهو متزوج وله ولدان وأربع بنات. درس المرحلة الأساسية في مدارس خانيونس، وأكمل دراسته الثانوية في مدينة غزة، ونال درجة الدبلوم من معهد المعلمين في غزة.
انتمى لقوات التحرير الشعبية بقيادة زياد الحسيني في قطاع غزة عام 1970، ونفَّذ عدداً من العمليات، وبدأ بالتحول نحو الإسلام الحركي منذ عام 1973، وكان من أوائل المنتسبين إلى الجماعة الإسلامية التي تعتبر أول إطار تنظيمي يعبر عن التيار الإسلامي داخل سجون الاحتلال، وتواصل من سجنه مع عدد من قيادات العمل الإسلامي في تلك المرحلة منهم الشيخ أحمد ياسين، والدكتور فتحي الشقاقي، وتأثر بالثورة الإيرانية بقيادة الخميني، وكان مسؤولا عن أسرى قوات التحرير الشعبية داخل سجون الاحتلال في الفترة ما بين عامي (1976-1985)، وممثلا لأسرى سجن عسقلان عام 1985.
اختير عضوا في أول مجلس شورى لحركة الجهاد الإسلامي بعد خروجه من الأسر، وكُلِّف من قيادة الحركة بتأسيس أول جناح عسكري لها، وكان المسؤول عن إيواء ستة من أسرى الجهاد الإسلامي الذين نجحوا في تحرير أنفسهم من سجون الاحتلال عام 1987، وشارك في إشعال الانتفاضة الفلسطينية الأولى في الثامن من كانون الأول عام 1987، ومثَّل الجهاد الإسلامي في القيادة الوطنية الموحدة التي تشكلت من القوى المنضوية تحت إطار منظمة التحرير بالإضافة إلى الجهاد الإسلامي، وتولى مسؤولية اللجنة الحركية في قطاع غزة أثناء فترة اعتقال فتحي الشقاقي.
تدرج في المناصب التنظيمية داخل حركة الجهاد الإسلامي؛ فكان ممثلها في لبنان، وانتخب نائبا للأمين العام للحركة بعد اغتيال الاحتلال الأمين العام فتحي الشقاقي في تشرين أول/ أكتوبر 1995، وكان عضوا في القيادة العسكرية المصغرة للحركة.
قاد وفود الحركة في حوارات المصالحة في القاهرة، ومباحثات وقف إطلاق النار في القاهرة عام 2014، وأصبح الأمين العام للجهاد الإسلامي بعد وفاة أمينه العام السابق رمضان عبد الله شلَّح عام 2018.
عانى النخالة من الاحتلال؛ فقد اغتالت قوات الاحتلال والده أثناء احتلالها قطاع غزة عام 1956، واعتقلته للمرة الأولى في التاسع والعشرين من أيار/ مايو عام 1971، وحكمت عليه محاكم الاحتلال بالسجن المؤبد، وبقي في سجون الاحتلال أربعة عشرة عاما، إلى أن أطلق سراحه في عملية تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال والتي أشرفت عليها الجبهة الشعبية – القيادة العامة، وأطلق عليها صفقة الجليل، وتم تنفيذها في العشرين من أيار/ مايو عام 1985، واعتقلته مرة أخرى في الثاني عشر من نيسان/ أبريل 1988، وأبعدته إلى جنوب لبنان في الأول من آب/ أغسطس عام 1988. رفض الاحتلال السماح له بدخول قطاع غزة، وقصف منزل عائلته في معركة العصف المأكول عام 2014 حيث دُمر المنزل بشكل كامل، وأدرجته وزارة الخارجية الأمريكية على لائحة ” الإرهاب” عام 2014.