زياد الظاظا (1955-2022)
وُلد زياد شكري عبد الظاظا في مدينة غزة في الثامن والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1955، لعائلة فلسطينية لاجئة تعود أصولها إلى قرية الكوفخة المهجرة قضاء غزة المحتلة، وهو متزوج وله أربعة ذكور وخمس إناث. درس المرحلة الأساسية في مدرستي غزة الجديدة وصلاح الدين التابعتين لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، والمرحلة الثانوية في مدرسة يافا في مدينة غزة، وحصل منها على الثانوية العامة في الفرع العلمي، ونال درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة الاسكندرية في مصر عام 1978. عمل مهندسا في العراق والسعودية بين عامي (1978-1991)، وعمل في قطاع المقاولات في قطاع غزة، ومديرا للمشروعات الهندسية في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بين عامي (1992– 2006)، ثمَّ عُيِّن وزيرا للنقل والمواصلات في الحكومة العاشرة عام 2006، ووزيرا للاقتصاد الوطني في حكومة الوحدة الوطنية عام 2007، ونائبا لرئيس الوزراء، ووزيرا للمالية في حكومة تسيير الأعمال في قطاع غزة بين عامي (2008 – 2014)، وأصبح رئيس اللجنة الحكومية في قطاع غزة والتي أخذت على عاتقها إدارة العمل الحكومي في القطاع عام 2014.
التحق الظاظا في جماعة الإخوان المسلمين وهو في الثانوية العامة، ونشط في حركة حماس، وترأس فيها العمل النقابي؛ فكان مؤسسا ورئيسا لجمعية مبرة الرحمة بين عامي (1991 – 2020)، ورئيسا لنقابة المهندسين/ فرع غزة بين عامي (2003 – 2020)، ورئيسا لتجمع المؤسسات الخيرية في قطاع غزة، ورئيسا لتجمع النقابات الفلسطينية في قطاع غزة، وتولى قيادة حركة حماس في منطقة غرب غزة، وانتخب عضوا في مكتبها السياسي بين عامي (2012 – 2017)، وعضوا في مجلس الشورى العام عام 2021، وكان من بين مرشحي رئاسة المكتب السياسي للحركة في القطاع عام 2021. أشرف على إدارة لجنة الطوارئ المركزية الخاصة بإدارة شؤون المواطنين خلال حروب الاحتلال على قطاع غزة بين عامي (2008 – 2017)، وتولى رئاسة الوفد المفاوض عن حركة حماس إلى جانب خليل الحية في القاهرة إثر حرب العصف المأكول عام 2014.
يؤمن الظاظا بأن الشراكة الوطنية هي المخرج الأفضل لإنهاء الانقسام الفلسطيني وللتوحد في مواجهة الاحتلال ومشاريع التسوية، ويرفض اتفاق أوسلو والحلول السياسية التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، ويعتقد بأن العودة لا تتحقق إلا بالعودة لكامل تراب فلسطين التاريخية، وأن عودة اللاجئين حق مشروع لا يسقط بالتقادم، وغير قابل للتصرف أو التفاوض، ويرى بأن السلطة الفلسطينية تمثل بوضعها الحالي تصفية لمشروع التحرير والعودة واستبداله بمشروع التعايش مع الاحتلال في ظل دولة فلسطينية منزوعة السيادة، ويعتقد بأن حسن إدارة المواد البشرية والطبيعية على قلتها يمكن أن توفر بيئة اقتصادية مقاومة تدعم خيار الشعب الفلسطيني، وأن الدعم العربي والإسلامي يمثل رافدا لتحسين هذه البيئة، وأن التزامات المجتمع الدولي وبالذات الأونروا هي التزامات مرتبطة بواقع سياسي فرضه الاحتلال “الإسرائيلي” منذ عام 1948، وعليها الوفاء به إلى حين انتهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
عانى الظاظا أثناء مسيرته النضالية؛ اذ اعتقلته أجهزة أمن السلطة عام 1998، وقصف الاحتلال منزله خلال حرب العصف المأكول عام 2014، وأصيب بفايروس كورونا، وتوفي في مدينة غزة في التاسع من شباط / فبراير عام 2022.