زهير لبادة (1961-2012)

ولد زهير رشيد حامد لبادة في منطقة رأس العين في مدينة نابلس في الأول من آذار/ مارس عام 1961، وهو متزوج وله أربعة أولاد. درس المرحلتين الأساسية والثانوية في مدارس نابلس، وحصل على الثانوية العامة في الفرع العلمي من مدرسة الملك طلال الثانوية في نابلس 1981، ونال درجة البكالوريوس في المحاسبة من كلية التجارة في جامعة النجاح عام 1985.

التحق في صفوف جماعة الإخوان المسلمين في سبعينيات القرن الماضي على يد يوسف السُّرَكْجي، وشارك في تنفيذ فعالياتها الدينية والاجتماعية والنقابية، واهتم بالعناية بالقرآن الكريم وتحفيظه، وأسس جمعية اقرأ لتحفيظ القرآن في نابلس، ونشط في الإصلاح بين الناس، وكان من قيادات الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح ومرشحها لرئاسة مجلس الطلبة. انضم إلى حركة حماس فور تأسيسها، وشارك في تخطيط وتنفيذ فعالياتها الجماهيرية والدعوية والاجتماعية والسياسية، ورفض الالتحاق بوظيفة حكومية أثناء سيطرة الإدارة المدينة الصهيونية على المرافق الحكومية الفلسطينية.

بدأ مشواره في المقاومة المسلحة ضد الاحتلال بداية تسعينيات القرن الماضي، حيث شهد ولادة كتائب القسام في الضفة الغربية، وعمل مع القائد القسامي صلاح دروزة، ومع يحيى عياش المهندس الأول في كتائب القسام، حيث مدَّ الأخير ببعض المواد المستخدمة في التصنيع، وكان حلقة وصل بينه وبين عدد من المجموعات القسَّامية، وآواه في منزله قبيل انتقاله إلى قطاع غزة، وجنَّد ساهر تمام لصالح كتائب القسام والذي أصبح أول استشهادي قسامي باستخدام سيارة مفخخة. ساعد عددا من القساميين مثل علي العاصي وبشار العمودي، وكان مسؤولا عن تأمين تحركات واحتياجات بعض المجموعات القسامية، وتركَّزت مهمته بعد عام 2007 على حماية سلاح المقاومة، وتفعيل العمل القسامي في الضفة الغربية.

عانى لبادة أثناء مسيرته النضالية؛ إذ اعتقله الاحتلال أول مرة عام 1987، وأبعده إلى مرج الزهور أواخر عام 1992، وأصيب بالفشل الكلوي أثناء إبعاده، فاضطر الاحتلال إلى إعادته إلى فلسطين بعد عشرة أشهر، وتكرَّر اعتقاله حتى عام 2012، حيث أمضى في سجون الاحتلال قرابة عشر سنوات، وقد عاش في مستشفى سجن الرملة جزءا من حياته الاعتقالية، واعتقلته أجهزة أمن السلطة في أواخر تسعينيات القرن الماضي، واعتقلت إخوته للضغط عليه، وكان آخر اعتقالاته لديها عام 2008، وقد تعرض خلال اعتقالاته للتعذيب القاسي، وتم تفتيش بيته عدة مرات، ومصادرة جزءا من أمواله. اشتد المرض عليه أثناء وجوده في سجون الاحتلال، وتلكَّأ الاحتلال بمعالجته، رغم إصابته بتشمع في الكبد والتهابات حادة في الرئتين، وقد أدخل المستشفى الوطني في نابلس فور إطلاق سراحه من سجون الاحتلال، واضطر للمكوث في غرفة العناية المركزة لأيام، إلى أن توفي في الحادي والثلاثين من أيار/ مايو عام 2012.

المصادر والمراجع:

  1. الموقع الإليكتروني لكتائب القسام:

https://bit.ly/2Yutkqc

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى