زهيرة كمال
ولدت زهيرة أحمد بدوي كمال في مدينة القدس المحتلة، في الرابع عشر من تموز/ يوليو عام 1945. حازت على دبلوم التربية من الجامعة الأردنية عام 1978، وعلى درجة البكالوريوس في الفيزياء من جامعة عين شمس 1968. عملت مدرِّسة فيزياء في معهد تدريب المعلمات في الطيرة بين عام (1968-1989)، ثم مديرا لوحدة المرأة والتوثيق في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP بين عام (1993-1995)، كما شغلت عدة مناصب منها حكومية، منها؛ مدير عام إدارة تخطيط وتطوير مشاركة المرأة في وزارة التخطيط بين عام (1996-2006)، وزيرة شؤون المرأة بين عام (2003-2006).
انخرطت كمال في النشاط الوطني منذ كانت طالبة في الثانوية عام 1960، فانتمت للجبهة الديمقراطية عام 1969، وساهمت في إنشاء حركة العمل التطوعي في الأرض المحتلة في سبعينيات القرن الماضي، وشاركت في الفعاليات الوطنية المناهضة لاتفاقية كامب ديفيد. اعتقلها الاحتلال إداريًا عام 1978، وفرض عليها الإقامة الجبرية مدة سبع سنوات ونصف في الفترة ما بين عام (1980-1987) لعضويتها في المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، وشاركت في الفريق المفاوض الفلسطيني في مؤتمر مدريد للسلام ضمن اللجنة التوجيهية، واختيرت لمنصب الأمين العام لحزب الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) عام 2011.
شاركت كمال في تأسيس عدد من المراكز والاتحادات والجمعيات النسوية منها؛ اتحاد العمل النسائي عام 1978 والذي ترأسته مدة 13عام، ومركز الدراسات النسوية عام 1989، ومركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي عام 1990، وطاقم شؤون المرأة عام 1991، والجمعية الفلسطينية لصاحبات الأعمال- أصالة عام 1996، كما تنشط في عدة مؤسسات إقليمية ودولية كمؤسسة تضامن ومركزها الأردن ومؤسسة Rising Women Rising World العالمية.
ترى كمال بأن للقضية الفلسطينية أبعاد عربية وإقليمية ودولية، وهي متشابكة ويتدخل فيها أكثر من طرف، وتؤمن بالتسوية وبخيار السلام، وتنتقد بعض بنود اتفاق أوسلو، فيما تعتبره حقق بعض الإنجازات كعودة قيادة منظمة التحرير إلى الداخل، وتعتبر الانقسام الفلسطيني نقطة سوداء في تاريخ الشعب الفلسطيني، وهناك غياب للإرادة لدى طرفي الانقسام بإنهائه، خصوصًا مع وجود مستفيدين منه، ولابد من العمل الجاد لتجاوزه، وترى كمال بأن المقاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني، فمن حقه استخدام كل الوسائل لتحصيل حريته وانتصاره، لكن الواقع والتجربة يشيران إلى أن الأفضل للفلسطينيين تبني المقاومة الشعبية السلمية كونها أكثر نجاعة ومناسبة للحالة التي تمر بها القضية الفلسطينية، وتعتقد بأن مشاركة كافة الفصائل في منظمة التحرير ضرورة ملحة، لأن الوحدة الوطنية ووضع خطة استراتيجية مشتركة أمران مهمان للوصول إلى مرحلة التحرر وإقامة الدولة الفلسطينية.