زكريا السنوار

ولد زكريا إبراهيم حسن السنوار في مخيم خانيونس للاجئين الفلسطينيين في محافظة دير البلح وسط قطاع غزة في السابع من آذار/ مارس عام 1965، لأسرة فلسطينية لاجئة تعود أصولها إلى بلدة المجدل المهجَّرة قضاء غزة المحتل، وهو أخٌ للقياديَيْن يحيى السنوار ومحمد السنوار. درس المرحلة الأساسية في المدرسة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا في مخيم خانيونس، ودرس المرحلة الثانوية في مدرسة خانيونس الثانوية، وحصل منها على الثانوية العامة عام 1983، ونال درجة البكالوريوس في التاريخ من كلية الآداب في الجامعة الإسلامية في مدينة غزة عام 1993، ودرجة الدبلوم العام في التاريخ من جامعة الأقصى عام 1997، ودرجة الماجستير في التاريخ من قسم التاريخ والآثار في كلية الآداب في الجامعة الإسلامية في غزة عام 2003، وكانت أطروحته حول العمل الفدائي في قطاع غزة (1967-1973)، ودرجة الدكتوراه في التاريخ من معهد البحوث والدراسات العربية في القاهرة عام 2006.
عمل السنوار موظفًا في دائرة العلاقات العامة في الجامعة الإسلامية، وأصبح محاضرًا في قسم التاريخ في كلية الآداب في الجامعة الإسلامية، ونال درجة الأستاذية، وكان مديرًا لمركز التاريخ الشفوي في الجامعة الإسلامية بين عامي (2000-2002)، وعضوًا في هيئة التدريس في أكاديمية الأركان اللبنانية.
أشرف السنوار على عدد من الرسائل الجامعية في مستويي الماجستير والدكتوراه، وحرَّر العديد من الأبحاث والدراسات، وعمل مع عدد من المراكز البحثية الفلسطينية والعربية، وله عدد من الكتب والدراسات المنشورة منها: محاضرات في تاريخ اليهود والحركة الصهيونية (2001)، وفلسطين تاريخها وقضيتها (2002)، وتاريخ فلسطين عبر العصور (2002)، ولواء غزة في العصر العثماني الأول دراسة في التاريخ السياسي والحضاري (مشترك، 2004)، والتجربة الاعتقالية للشيخ أحمد ياسين في السجون الإسرائيلية (2005)، ودور أورد وينجت في تطوير القدرات العسكرية الصهيونية (2007)، وتهجير أهالي لواء غزة دراسة نماذجية مقارنة بين الرواية الشفوية الفلسطينية والرواية الصهيونية (2008)، ونظرة الصهيونيين التصحيحيين للعرب والمسلمين (1925-1948) (مشترك، 2013)، وتاريخ فلسطين في أواسط العهد العثماني (مشترك، 2010)، والمذابح التي تعرض لها أهالي يافا في الثلث الأخير من القرن الثامن عشر الميلادي (2011)، والصناعة الصهيونية في فلسطين (1918-1948) (مشترك، 2016)، ونقد أفكار هيكل سليمان الواردة في النص التوراتي (2018).
نقلت وسائل إعلام نبأ تعرضه لمحاولة اغتيال من قبل الاحتلال عبر قصف خيمته في مخيم النصيرات في محافظة دير البلح في الثامن عشر من أيار/ مايو عام 2026، الأمر الذي أدى إلى إصابته إصابة خطرة واستشهاد ثلاثة من أبنائه، وتحدثت بعض وسائل الإعلام عن استشهاده، ويذكر أن الاحتلال اغتال أحد أبنائه في قصف لمخيم النصيرات في السادس من آذار/ مارس عام 2024.