ركاد سالم
ولد ركاد محمود سلامة سالم في قرية الكابري قضاء عكا في الداخل المحتل عام 1944، وهو متزوج وله ثلاثة أولاد. درس في مدارس مخيم برج البراجنة في لبنان، ونال درجة البكالوريوس في العلوم السياسية والاقتصادية من الجامعة اللبنانية – بيروت 1969.
انتسب لحزب البعث أثناء تواجده في لبنان عام 1962، وشارك في أنشطته، ثمَّ انضم لجبهة التحرير العربية، وأوكلت له مهام ومسؤوليات فيها منذ عام1969، فكان عضوا في اللجنة المركزية للجبهة عام 1974، ونائب لأمين سر تنظيم فلسطين في حزب البعث عام 1974، ونائب أمين عام الجبهة عام 1974، ثم أمينا عاما الجبهة عام 1995، وعضوا في القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي عام 2015، وانتخب مجددًا أمينًا عامًا لجبهة التحرير العربية عام 2016.
شارك سالم في معارك الدفاع عن بيروت عام 1982، ومعارك طرابلس عام 1983، وعاد إلى فلسطين عام 1996، وأصدر مجلة صوت الجماهير الناطقة باسم حزب البعث في فلسطين، وأشرف على توزيع مكرمة الرئيس صدام حسين على أسر الشهداء والجرحى والبيوت المهدمة إبان انتفاضة الأقصى.
اقتحم الاحتلال مكتبه في رام الله خلال اجتياح محافظات الضفة الغربية عام 2002، وحطم محتوياته، ثم اعتقله وحكم عليه بالسجن مدة 8 سنوات، وغرامة مالية بـ 5 مليون شيقل، وأفرح عنه عام 2007 ضمن الدفعة الثالثة فيما أطلق عليه في حينه ببادرة “حسن النوايا”.
يتبنى سالم فكر حزب البعث وشعاراته (الوحدة والحرية والاشتراكية)، ويعتقد بأنَّ توجه العرب لفلسطين يحرر فلسطين ويوحد الأمة العربية، ويؤمن بأن “إسرائيل” كيان غريب زرع في أرض فلسطين على حساب الشعب الفلسطيني وتاريخه، ويرى بأن الوضع القائم بحاجة إلى مراجعة سياسية، ووضع السلطة الفلسطينية الحالي مقابل التعنت الإسرائيلي يجب ألا يستمر.
يعارض سالم اتفاق أوسلو، ويعتبر بأنَّه وصل إلى طريق مسدود، وألغي عمليًا بعد اقتحام مناطق (أ) في الضفة الغربية خلال اجتياح عام 2002، أما الانقسام فهو برأيه نتيجة تأثيرات خارجية على حركة حماس، وهناك من يموله، وعندما تتغير الظروف الدولية يمكن أن تعود الوحدة، ويطالب بمشاركة الفصائل كافة في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، بما فيها حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وبضرورة عقد المجلس الوطني، وأن يضم الفصائل كافة، ومن ثم إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني، ويدعو إلى تعزيز مؤسسات السلطة الفلسطينية. ويؤمن سالم باستخدام الوسائل كافة للخلاص من الاحتلال والتحرر بما فيها الكفاح المسلح.