رفيق مكي
وُلد رفيق سالم مكي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة في الثاني عشر من شهر كانون الثاني/ يناير عام 1959، لعائلة فلسطينية تعود أصولها إلى مدينة اللد المحتلة، وهو متزوج وله خمسة أبناء. درس المرحلة الأساسية في مدرستي الشيخ عجلين الابتدائية المشتركة والزيتون الإعدادية، ودرس المرحلة الثانوية في مدرسة فلسطين الثانوية للبنين، وحصل منها على الثانوية العامة عام 1976، ونال درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة الأزهر في مصر عام 1984. عمل مهندسا في بلدية غزة بين عامي (1986-1992)، ومهندسا في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بين عامي (1992-2008)، واختير رئيسا لبلدية غزة بين عامي (2008-2014)، وأصبح عضوا في اللجنة الإدارية التي أدارت قطاع غزة، وترأس قطاع الحكم المحلي والأشغال العامة عام 2017، وكان عضوا في لجنة المتابعة للحكومة عام 2017.
انتمى مكي لحركة فتح عام 1978، وشارك في فعالياتها الوطنية، والتحق بحركة حماس رسميا عام 1996، ونشط نقابيا بين عامي (1989-2006)، حيث كان أمينا لسر نقابة المهندسين بين عامي (1989-1992)، وعضوا في مجلس إدارة النقابة بين عامي (1992-1995)، ونائبا لنقيب المهندسين بين عامي (1998-2000)، ونقيبا للمهندسين في محافظات قطاع غزة بين عامي (2003-2006)، ومثَّل النقابة في أكثر من مؤتمر داخل فلسطين وخارجها، وكان عضوا في اتحاد المهندسين العرب بين عامي (1996-2006)، واتحاد المهندسين الدوليين، وعضوا في الإعلان العالمي للحد من المخاطر بين عامي (2008-2014)، وعضوا في اتحاد البلديات العالمي بين عامي (2008-2014).
يتبنى مكي الفكر الإسلامي. يعتقد أن اتفاق أوسلو ما كان يجب أن يتم، وكانت لموقعيه أهدافا شخصية بعيدا عن مصالح الشعب الفلسطيني، وتم استغلاله لإجهاض المقاومة والروح الجهادية، ومَنْح الصهاينة غطاء لتحقيق أهدافهم، وكانت أخطر إفرازاته الانقسامات في الساحة الفلسطينية، ويرى أنّ العلاقات الداخلية بين أغلب الفصائل في تحسن وتوافق، ما عدا حركة فتح المنقسمة على نفسها والمخالفة للفصائل الأخرى، ويؤيد كافة أشكال المقاومة المتاحة، ويرى أن المقاومة المسلحة حدَّت من طموح العدو، لكن لا يمكنها تحقيق كل شيء، لذا لابد من تمتين الجبهة الداخلية وتطوير الناحية العلمية وتوعية الناس وتثقيفهم، أمَّا منظمة التحرير فلم تعد موجودة على أرض الواقع، ومشاورات فصائلها شكلية، والقرارات الصادرة عنها فردية، وهي ورقة تستدعى عند الحاجة فقط.
يدعو مكي إلى إحداث تغيير جذري في الاستراتيجية الفلسطينية، خصوصا وأن نتائج المقاومة المسلحة والمفاوضات محدودة جدا، والشعب الفلسطيني يحتاج إلى إدارة وفكر سليم، وبناء الإنسان المهني والأكاديمي والمخترع والمجاهد الذي سيمشي في طريق التحرير، ويطالب بربط مصلحة المواطن بالوطن، وتوجيه الطاقة في المقاومة المنتجة حتى لا يتم استنزافها. يقف مع حل التحرير الشامل، ويرى أن المعركة مع العدو هي صفرية فإما نحن وإما هم، وحل قضية اللاجئين يأتي مع التحرير، والأنسب تخيير اللاجئين بالعودة أو بالبقاء في أماكنهم مع ضمان حقوقهم.
عانى مكي من الاحتلال؛ حيث اعتقل في عام 1980، واستدعته مخابرات الاحتلال عدة مرات، وضيَّقت عليه في عمله النقابي، ومنعته من السفر لثماني سنوات.