رفيق النتشة
ولد رفيق شاكر النتشة عام 1934 في مدينة الخليل، وهو متزوج وله ابن وثلاث بنات. حصل على درجة البكالوريوس من كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية، والماجستير في العلوم السياسية من جامعة القاهرة، والدكتوراه من جامعة موسكو. عمل مدرسًا في الأردن ثم انتقل للعمل في دولة قطر مديرَا لمكتب وزير التربية والتعليم في الفترة بين عام (1956-1970)، وعُيِّن وزيرًا للعمل بين عام (1998-2000)، ووزيرًا للزراعة بين عام (2002-2003)، ورئيسًا لهيئة مكافحة الفساد منذ عام 2010.
كانت بدايات النتشة الفكرية والتنظيمية مع جماعة الإخوان المسلمين مطلع خمسينيات القرن الماضي، ثمَّ انضم للجهود الرامية لتأسيس حركة فتح، وكان من الخلايا التنظيمية الأولى التابعة للحركة في منطقة الخليج العربي، وساهم في تأسيس منظمة التحرير، وأصبح عضوًا في المجلس الوطني منذ عام 1964، كما شغل النتشة عدة مناصب داخل حركة فتح، منها عضويته في اللجنة المركزية للحركة عام 1980، وعضويته في المجلس الثوري حتى عام 2009، ورئاسته لمحكمتها الحركية بين عام (2006-2009)، وكان ممثلا لمنظمة التحرير وحركة فتح في المملكة العربية السعودية في الفترة بين عام (1979-1990)، وفي عام 1996 فاز بعضوية المجلس التشريعي، وأصبح رئيسًا للمجلس التشريعي بين عامي (2003 – 2004).
الَّف النتشة العديد من الكتب في القضية الفلسطينية وتاريخ فلسطين، منها؛ كتاب القدس إسلامية، وكتاب السلطان عبد الحميد الثاني وفلسطين (السلطان الذي فقد عرشه من أجل فلسطين)، والإسلام وفلسطين، وأطفال المدافع – حرب لبنان، وإسرائيل مشروع استعماري.
يرى النتشة أن القضية الفلسطينية تمر بأسوأ مراحلها على المستوى المحلي، وأحسن أحوالها على المستوى الدولي، ويعتبر أن اتفاق أوسلو ومشروع التسوية كان أمرًا جديدًا لم يكن عليه إجماع، ويرى بأن الظروف والخيارات المحدودة دفعت بمنظمة التحرير لعملية السلام، بهدف التقدم بالقضية الفلسطينية، وبخصوص الانقسام، يؤكد قيامه بحوار مع رئيس وأعضاء المجلس التشريعي عن حماس للوصول إلى حلول له لكنها تعثرت، ويؤمن بأن المقاومة حق مشروع للفلسطينيين، أمَّا شكل المقاومة، فبرأيه يجب أن يخضع لحسابات دقيقة تمليها الحالة السياسية المحلية والإقليمية والدولية والأوضاع الميدانية، وينادي النتشة بنقاش كل خطوة مقاومة وعدم الاستفراد بالقرار من أي طرف، ويرحب النتشة بالشراكة السياسية وينادي بإشراك الفصائل في المنظمة والسلطة.