رشيد الحاج إبراهيم
ولد رشيد ابراهيم الحاج إبراهيم في مدينة حيفا المحتلة عام 1889، وهو متزوج وله ابنان وابنة. درس المرحلتين الأساسية في حيفا والثانوية في الرشيدية في القدس. عمل موظفًا في محطة سكة حديد الحجاز في حيفا، ثمَّ في التجارة بعد الاحتلال البريطاني لفلسطين، وأسس مع آخرين صحيفة اليرموك عام 1924، وأصبح مديرًا للبنك العربي في حيفا عام 1930، ومديرًا لفرع بنك الأمة العربية في القدس عام 1940.
انخرط في العمل السياسي مع بدايات الاحتلال البريطاني لفلسطين، حيث وقَّع مع آخرين عريضة موجهة إلى مؤتمر الصلح في باريس 1919، للاعتراض على استيلاء اليهود على أراضي الجفتلك في فلسطين، ومثّل حيفا في المؤتمر السوري العام عام 1919، وفي المؤتمرات الفلسطينية السبع بين عامي (1919-1928)، وشارك ضمن الوفد الفلسطيني لزيارة عدة دول عربية لجمع التبرعات لترميم المسجد الأقصى عام 1924، وكان رئيسًا لجمعية الشبان المسلمين في حيفا بين عامي (1928- 1932)، وتولى الإشراف على دفن شهداء هبة البراق الثلاثة؛ محمد جمجوم وفؤاد حجازي وعطا الزير في مقبرة النبي صالح في عكا، بعد أن أعدمتهم السلطات البريطانية في 17 حزيران 1930. أصبح عضوًا في اللجنة التمهيدية للمؤتمر الإسلامي العام عام 1931، وعضوًا في اللجنة العليا لصندوق الأمة عام 1932. شارك في تأسيس حزب الاستقلال العربي عام 1932، وانتخب عضوًا في بلدية حيفا عام 1934، وحضر مؤتمر علماء فلسطين في القدس عام 1935.
ربطت إبراهيم علاقات قوية مع الشيخ عز الدين القسام، وكان مطلعًا على جهوده في مقاومة بريطانيا، كما أنَّه كان من القائمين على الإضراب الشهير عام 1936، حيث أصبح رئيسًا للجنة حيفا القومية عام 1936، وشارك في المؤتمر القومي العربي الرافض لمشروع قرار التقسيم الصادر عن لجنة بيل عام 1937. عاد إلى فلسطين عام 1940، وساهم في إعادة بناء حزب الاستقلال عام 1943، ورفض قرار التقسيم الصادر عن هيئة الأمم المتحدة عام 1947، وكان على رأس اللجنة القومية في حيفا أثناء أحداث النكبة، وشارك في وفد زار عددًا من الدول العربية لشرح خطورة الوضع في حيفا أثناء أحداث النكبة عام 1948.
كتب مذكراته أثناء تواجده في الأردن، وتم نشرها بعنوان: الدفاع عن حيفا وقضية فلسطين: “مذكرات رشيد الحاج إبراهيم، 1891-1953” (بيروت- 2005).
عانى في مسيرة حياته؛ حيث اعتقلته قوات الاحتلال البريطاني عام 1936، وأمضى خمسة أشهر في معتقل صرفند، واعتقلته مرة أخرى بعد اغتيال حاكم الجليل البريطاني أندروز ونفته إلى جزيرة سيشل في المحيط الهندي بين عامي (1937-1938)، ومنعته من دخول فلسطين حتى عام 1940. شارك في أحداث النكبة وكان على رأس اللجنة القومية في حيفا، وبقي فيها إلى أن اضطر إلى الهجرة منها واللجوء إلى الأردن.
توفي في عمّان عام 1953، ودفن في دمشق.
المصادر والمراجع:
- حمادة، محمد عمر. “أعلام فلسطين”. الجزء الثاني. دمشق- بيروت: دار قتيبة، 1988.
- “الدفاع عن حيفا وقضية فلسطين: مذكرات رشيد الحاج إبراهيم، 1891- 1953“. تقديم وليد الخالدي. بيروت: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 2005.
- هيئة جائزة سليمان عرار للفكر والثقافة. “الموسوعة الفلسطينية الميسرة”. عمان: أروقة للدراسات والنشر، ط2، 2013.