راجي الصـوراني
ولد راجي خضر موسى الصوراني في مدينة غزة في الثامن والعشرين من شهر كانون الأول/ ديسمبر 1953، وهو متزوج وله ولد وبنت. درس المرحلة الأساسية في مدارس الفلاح والكرمل واليرموك في غزة، والمرحلة الثانوية في المدرسة اللوثرية في مدينة بيت لحم، وحصل منها على الثانوية العامة في الفرع العلمي عام 1971، ونال درجة البكالوريوس في القانون من جامعة الإسكندرية في مصر عام 1977، وأنهى دورة تدريبية في المحاماة في كلية القانون في جامعة كولومبيا Columbia University في الولايات المتحدة، وبقي فيها باحثا زائرا لفترة من الزمن. عمل محاميا، وترأس مركز غزة لحقوق الإنسان عام 1990، وأسَّس وأدار المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان منذ عام 1995.
انخرط الصوراني في العمل الحقوقي المؤسسي؛ فكان عضوا تنفيذيا في لجنة الحقوقيين الدولية في جنيف عام 1994، وعضوا تنفيذيا في المنظمة العربية لحقوق الانسان بين عامي (1995-2015)، ونائبا لرئيس الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان عام 1996، وعضوا في مجلس إدارة المنظمة العربية لحقوق الإنسان عام 1997، ورئيسا لها بين عامي (2009- 2015)، وعضوا مؤسسا في الشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان عام 1998، وعضوا في لجنة الانتخابات المستقلة في المفوضية الدولية لحقوق الإنسان عام 2003، وعضوا تنفيذيا في مجموعة المساعدة القانونية الدولية ILAC عام 2021.
حاز صوراني على عدد من الجوائز الدولية منها: جائزة الجمهورية الفرنسية لحقوق الإنسان عام 1995، وجائزة برونوكرايسكي لحقوق الإنسان Bruno-Kreisky-Preis für Verdienste um die Menschenrechte
عام 2002، وجائزة منظمة الخدمات الدولية لحقوق الإنسان عام 2003، وجائزة رايت ليفيلهوود Right Livelihood Award “نوبل البدلية “عام 2013.
يؤمن الصوراني بأن الوطن يعني شراكة، والوطنية ليست حكرا على أحد، وأن لدى الفلسطينيين قضية عادلة ومشروعة، ويوما ما سيكتب للشعب الفلسطيني وقضيته الانتصار، ويقف مع خيار تحرير كامل تراب فلسطين، وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هُجِّروا منها، ويعارض اتفاق أوسلو برمته، ويدعو للعمل ضد الاحتلال وفق القانون الدولي، ويرى أنَّه لا وجود لفكرة الحكم الذاتي للفلسطينيين، ولا وجود للسلام مع إسرائيل، وينادي بتوظيف القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والمحكمة الجنائية الدولية لإبقاء حالة التفوق الإنساني والأخلاقي للقضية الفلسطينية.
عانى الصوراني من الاحتلال؛ حيث اعتقل في سجن غزة المركزي بين عامي (1974-1982)، ومنعه الاحتلال من السفر حتى عام 1990، وتوالت اعتقالاته، منها اعتقاله في أعوام 1985، و1986، و1988، ومنعه الاحتلال من العمل محاميا للمعتقلين داخل سجون الاحتلال حتى عام 1986، وقد سمح الاحتلال له بالسفر إلى الولايات المتحدة عام 1990 لكن اشترط عليه مغادرة الأراضي الفلسطينية مباشرة “ترحيل”، وعدم مغادرة ولاية نيويورك، وعدم الإدلاء بأي تصريحات صحفية، وعدم إعطاء أي محاضرات، وعدم الالتقاء بمؤسسات أو جمعيات لها علاقة بمنظمة التحرير الفلسطينية، وعدم القيام بأي كتابات أو تصريحات ضد السامية.