رائد أبو حمدية (غيث)
ولد رائد صالح فخري أبو حمدية (غيث) في حارة السعدية في مدينة القدس المحتلة في الرابع من تموز/ يوليو عام 1976، لعائلة فلسطينية تعود أصولها إلى مدينة دورا في محافظة الخليل. درس المرحلة الأساسية والثانوية في مدينة القدس، وحصل على الثانوية العامة في سجون الاحتلال، ونال درجة البكالوريوس في العلوم الاجتماعية من جامعة القدس المفتوحة.
انتمى أبو حمدية لحركة حماس، وشارك في تنفيذ فعالياتها الوطنية في الانتفاضة الأولى، منها إلقاء الحجارة على قوات الاحتلال وسيارات المستوطنين والمشاركة في المظاهرات، والتحق بكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وأصبح عضوا في مجموعة صوريف، التي ضمت بالإضافة إلى أبو حمدية خمسة أعضاء هم: عبد الرحمن غنيمات “مسؤول الخلية”، ومساعده جمال الهور، وإبراهيم غنيمات، وموسى عبد القادر غنيمات وهم من بلدة صوريف، وأيمن قفيشة من الخليل. نفَّذت المجموعة عددا من العمليات التي استهدفت فيها قوات الاحتلال والمستوطنين على مدار أربع سنوات أدت إلى مقتل أحد عشر صهيونيا من بينهم الرائد في جيش الاحتلال “عوزتينون” والرقيب “ينيب سيمل”، وقد شارك أبو حمدية مع المجموعة في بعض العمليات منها: عملية اختطاف الجندي “شارون أدري” في التاسع من أيلول/ سبتمبر عام 1996، ثمّ قتله والاحتفاظ بجثته لمدة سبعة أشهر، وعملية تفجير مقهى “أبروبو” في مدينة “تل أبيب” في الحادي والعشرين من آذار/ مارس عام 1997.
انخرط أبو حمدية في فعاليات الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال، ومارس نشاطات تنظيمية ذات طابع إداري وثقافي واجتماعي ورياضي، وشارك الحركة الأسيرة نضالها ضد سياسات مصلحة السجون، بما فيها الأضراب عن الطعام.
يكتب أبو حمدية الخواطر والمقطوعات الأدبية، وقد صدر له كتاب همسات من وحي المكان (2020).
عانى أبو حمدية في حياته؛ إذ اعتقلته قوات الاحتلال عام 1994 لمدة عام، ثم اعتقلته مرة أخرى على إحدى الحواجز العسكرية في الثالث من نيسان/ إبريل عام 1997، وتعرض لتحقيق قاس، وحكمت عليه محاكم الاحتلال بالسجن أربعة مؤبدات، وقامت سلطات مصلحة السجون بعزله عدة مرات.