“رؤية” ينظّم محاضرة حول ارتدادات عودة نتنياهو على مستقبل الصراع
ضياء الورديان
عقد مركز رؤية للتنمية السياسية في إسطنبول ندوة إلكترونية بعنوان: “نتنياهو.. الأبعاد الذاتية وارتدادات عودته على مستقبل الصراع”، بحضور عشرات المشاركين والخبراء والمختصين، ضمن سلسلة ندوات يعقدها المركز؛ بهدف رفع مستوى الوعي السياسي بالشأن الفلسطيني والواقع السياسي الإسرائيلي.
وناقشت الندوة التي تحدث فيها كل من مدير مركز “مدى الكرمل” للأبحاث والدراسات، مهند مصطفى، والباحث علي حبيب الله، أثر عودة رئيس الوزراء الأسبق وزعيم حزب “الليكود” اليميني، بنيامين نتنياهو، إلى سدة الحكم، على مستقبل الصراع، وانعكاسات فوز حكومة يمينية متطرفة بالانتخابات الإسرائيلية الأخيرة على الواقع السياسي في دولة الاحتلال.
واعتبر مصطفى خلال مداخلته أن “الندوة مهمة، وتتناول الشخصية الإسرائيلية الأبرز في الـ20 سنة الأخيرة في إسرائيل، الشخصية، والتي بلورت التوجهات الفكرية والسياسية الإسرائيلية أكثر من أي شخصية أخرى، إذ إن نتنياهو شخصية حاسمة في تحديث الحاضر والمستقبل الإسرائيلي، حيث لم يعد الأمر يتعلق بوجوده كشخص بل بتأثيراته الفكرية التي وضعها في داخل السياسة الإسرائيلية”.
وبيّن أن نتنياهو “قائد سياسي يرى أهمية ذاته بأن له دورًا تاريخيًا في منع كارثة محتملة ومستقبلية على الشعب اليهودي، ففي كل خطاباته يجد نفسه في مرحلة تاريخية من تاريخ الشعب اليهودي، وهذه قناعته الذاتية، حيث يرى أنه رجل هذه المرحلة، ومهمته الأساسية فيها ليست إنقاذ الشعب اليهودي من كارثة كانت، بل من كارثة قادمة”.
بدوره، قال حبيب الله إن “نتنياهو شخصية قانصة للفرص ومستغلة لها، أكثر من كونه صانعًا للأحداث الكبرى، أي أنه كان لديه الذكاء ليستغل وقائع معينة، وهذا الاستغلال للوقائع أنتج واقعًا جديدًا نحن أمامه اليوم”، موضحًا أن “نتنياهو، كان بين أواسط التسعينيات وبين اليوم، جزءًا من تأسيس تحولات في الخارطة السياسية الإسرائيلية، ليصبح لاحقًا متصدرًا وقائدًا لمرحلة التحولات هذه”.