عدنان مجلي
ولد عدنان مخيبر محمود مجلي في مدينة طوباس شمال الضفة الغربية، في الأول من تموز/ يوليو 1963، وهو متزوج وله ثلاثة أولاد وأربع بنات. درس الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدارس طوباس الحكومية، وحصل على الثانوية العامة في الفرع العلمي من مدرسة طوباس الثانوية عام 1981، ونال درجة البكالوريوس في الكيمياء من جامعة اليرموك في الأردن عام 1984، والماجستير في تخصص الكيمياء الطبية من جامعة سالفورد University of Salford في بريطانيا عام 1987، والدكتوراه في تصلب الشرايين وتصميم أدوية تمنع الجلطة من جامعة اكستر University of Exeter في بريطانيا عام 1989.
عمل في جامعة روتشستر University of Rochester في نيويورك في المجال الأكاديمي والبحثي حتى عام 1992، وسجَّل وقتها براءة اختراع للمضادات الحيوية، وعُيِّن رئيسًا لقسم أبحاث المناعة والالتهاب في شركة “ميرك” Merkللأدوية، ثمَّ رئيسًا لقسم الأبحاث في شركة “انتيجن” Antigen المتخصصة في اكتشاف الأدوية، وتمكن خلال تلك الفترة من اختراع أول روبوت يسرّع من مراحل اكتشاف الأدوية، إذ يقوم بـ 90% من العمل اليدوي للعالِم، واستطاع تخفيض فريق العلماء من ستين إلى ستة، كما تمكن من اكتشاف تقنيات جديدة في العمل ساهمت في جعل عدد قليل من العلماء ينتجون عشرين ضعف ما ينتجه العلماء التقليديون. أنشأ أول شركة له عام 1997 تحت مسمى “ترانزتك فارما” Transtech Pharma ، وتمكن من تحويلها إلى واحدة من أوائل الشركات المتخصصة في الأبحاث الطبية، التي تستهدف القضاء على الأمراض المزمنة وبينها السكري والزهايمر، وأنشأ سلسلة من المراكز البحثية المتخصصة بالأدوية، لتصبح على هيئة “إمبراطورية طبية”، نجحت مجموعة مجلي الطبية باكتشاف دواء جديد اسمه “تي.تي.بي 488” يعمل على تحقيق التوازن للجين المسبب لمرض الزهايمر وذلك عام 2006. أنشأ مجموعة مجلي التنفيذية (MIG) وتضم عدة شركات من بينها شركة مجلي للطاقة، وشركة مجلي للمراقبة، وشركة مجلي وشركاؤه للإنشاء والمقاولات (MICCC)، وشركة مجلي للصرافة، وشركة (MIGAG) و(ZAIN)، وبدأت تتوزع أعماله الاستثمارية ما بين فلسطين والولايات المتحدة الأمريكية. حصل على أكثر من 700 براءة اكتشاف في الأدوية والتركيبات الطبية خاصة الأمراض المستعصية، وحاز على جوائز عديدة بينها جوائز “فاست 50” التي تتعلق بالشركات الأسرع نموًا، وجائزة مؤسسة هيليوس للتميز في الإبداع والابتكار.
انتخب مجلي عام 2008 رجل العام في الولايات المتحدة، وترشح للفوز بجائزة نوبل عام 2011، ومُنح وسام الإبداع والتميز الفلسطيني عام 2011، كما أنشأ جمعية الدكتور عدنان مجلي التعليمية الخيرية وهي مخصصة لدعم قطاع التعليم في فلسطين، وأنشأ أول مركز أبحاث طبي فلسطيني تحت مظلة جامعة القدس أبو ديس.
عام 2017 رتَّب مجلي الاتصال الأول بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والفلسطيني محمود عباس، وزار قطاع غزة مرتين، وعقد سلسلة اجتماعات رسمية وشعبية، من ضمنها لقاؤه مع قادة حركة حماس عام 2018، وأطلق مبادرة سياسية للإنقاذ الوطني وإنهاء الانقسام الفلسطيني، تضمنت عودة السلطة الفلسطينية لإدارة الحكم في غزة ودخول حماس لمنظمة التحرير الفلسطينية وتشكيل حكومة إنقاذ وطني، وتوحيد الأجهزة الأمنية وقوى المقاومة تحت مظلة وزارة الداخلية، وإجراء انتخابات عامة في موعد يتفق عليه، كما أسس المجلس الفلسطيني العالمي (الكونغرس الفلسطيني العالمي) (World Palestinianin Gongress) (WPC) عام 2018.
يعتقد مجلي بأن واقع القضية الفلسطينية صعب للغاية، وقد يؤسس لتعزيز الدولة الفلسطينية في قطاع غزة، وزيادة الوضع خطورة في الضفة الغربية، ويرى بأنَّ منظمة التحرير الفلسطينية أخطأت في القبول بالاعتراف بإسرائيل دون الحصول على اعتراف مباشر بدولة فلسطينية، وكان من الممكن للفلسطينيين منذ عام 1999 البدء بالعمل وفق مفهوم شراكة سياسية جديدة خارج اتفاق أوسلو، تحت مظلة واحدة انطلاقًا من الثوابت الفلسطينية؛ لأن هذه الشراكة هي التي تمنح القوة، ويعتبر بأنَّ الانقسام عار على الكل الفلسطيني، وهو مصلحة إسرائيلية، وهو شرط لتمرير صفقة القرن، ويرى بأن المقاومة السلمية الذكية الحل والخيار الأمثل، مع عدم استثناء أي أشكال أخرى.