سعيد دويكات
ولد سعيد إبراهيم سعيد دويكات في العشرين من أيار/ مايو عام 1967، لعائلة فلسطينية من حي بلاطة البلد في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية. متزوج وله ولد وبنتان. درس الابتدائية في مدرسة بلاطة والإعدادية في الخالدية والثانوية في العامرية وحصل على شهادة الثانوية العامة في الفرع العلمي من المدرسة الإسلامية الثانوية عام 1985. أنهى بكالوريوس في الشريعة والفقه من كلية الشريعة في جامعة النجاح الوطنية عام 1992، والماجستير في الفقه والتشريع من نفس الجامعة عام 1994 عن رسالته “حكم زراعة الأعضاء البشرية وغير البشرية في جسم الإنسان”، والدكتوراه في علوم القرآن والسنة بامتياز مع مرتبة الشرف من الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا عام 2013 عن رسالته “مقاصد القرآن بين الإمامين البقاعي وابن عاشور”.
عمل دويكات إمامًا لمسجد طارق الحاج حمد في نابلس عام 1994، وافتتح محلا للخدمات الجامعية، ومركزا لصيانة الحواسيب والتدريب على استخدامها، وعمل أيضًا مدرسًا في المدارس الحكومية والخاصة في الفترة ما بين 1999-2007 ومدرسًا غير متفرغ للشريعة الإسلامية في جامعتي القدس المفتوحة والنجاح الوطنية في نابلس، ووكيلًا مساعدًا في وزارة الثقافة الفلسطينية إبان حكومة الوحدة الفلسطينية (الحكومة الحادية عشرة)، كما عمل أثناء وجوده في ماليزيا مستشارًا علميًا وخبيرًا لغويًا في المعهد العالمي للوحدة الإسلامية التابع للجامعة الإسلامية العالمية في الفترة ما بين 2010 -2014، وانضم لفريق تحرير المجلة العلمية المحكمة التي كانت تصدر عن مركز الدراسات والأبحاث التابع للجامعة. وعمل محاضرًا في جامعة المدينة العالمية في ماليزيا في الفترة ما بين 2013 – 2014 ومديرًا لمجلة البحوث العلمية “مجمع” الصادرة عن نفس الجامعة، ومحاضرًا في كلية الشريعة في جامعة النجاح الوطنية منذ عودته إلى فلسطين عام 2015.
تأثر دويكات بالفكر الإسلامي منذ كان طالبا في الثانوية، وكان لزيارته للمسجد الأقصى في رحلة مدرسية واقتدائه بأخيه النشيط في الحركة الطلابية في جامعة النجاح أثرهما الكبير في التأسيس لقناعاته الفكرية وتوجهاته السياسية، كما أن تعرضه للاعتقال لدى قوات الاحتلال لعدة أيام عام 1985 عزّز روحه الوطنية. انخرط دويكات إبان دراسته الجامعية في العمل الطلابي الإسلامي مع الكتلة الإسلامية. اعتقل مرة أخرى عام 1986 مدة واحد وستين يومًا وتعرض فيها لتعذيب شديد مما سبب له إعاقة دائمة في رجله، كما تعرض للاعتقال مرة ثالثة عام 1989 وبقي في السجن تسعة أشهر. تعرض لحادث عمل في إحدى المصانع أدى إلى بتر ساقه.
اعتقل لدى أجهزة الأمن الفلسطينية لمدة ثلاثة شهور عام 1996، إثر استشهاد القيادي في المقاومة يحيى عياش، استضيف دويكات في الإعلام المحلي والعربي والدولي بصفته محللًا سياسيًا وناشطًا سياسيًا إسلاميًا في الفترة ما بين 2000-2007. تولى دويكات عضوية لجنة الفعاليات والمؤسسات الإسلامية والوطنية في محافظة نابلس في الفترة ما بين 2004 – 2007. اعتقل من جديد عام 2015 وحكم عليه بثلاثة عشر شهرًا وغرامة مالية بقيمة سبعة آلاف شيكل.
صدر لدويكات كتاب “الثقافة الإسلامية” عام 2003، وله عدد من المساهمات البحثية المحكمة المنشورة والأوراق العلمية المقدمة لمؤتمرات أكاديمية وجلها تتمحور حول الدراسات القرآنية والفكر الإسلامي خصوصًا قضايا التفسير، وشارك في عدد كبير من البرامج الإذاعية والتلفزيونية معدًا ومقدمًا وضيفًا تركزت حول قضايا اجتماعية ودعوية وعقدية وفقهية، كما أنَّه ألقى عددًا كبيرًا من الدروس وخطب الجمعة والمحاضرات العامة في فلسطين وماليزيا، وهو عضو في أكثر من مؤسسة علمية متخصصة منها رابطة المتخصصين في الدراسات القرآنية، ماليزيا، منذ 2014، وموسوعة التفسير الموضوعي للقرآن الكريم، ماليزيا، منذ 2014، ومنتدى الخريجين الثقافي، نابلس.
يرى دويكات أنَّ الواقع الفلسطيني صعب للغاية، وهنالك اختلال في ميزان القوى لصالح الاحتلال، لكن الأمل في حدوث التغيير كبيرًا. ويعتقد بأن أوسلو حمل معه بذور فنائه منذ بدايته، ولم يبق منه سوى التنسيق الأمني، أما الانقسام فتعود جذوره إلى الانتفاضة الأولى وقد كرَّسه اتفاق أوسلو ثم ما حدث بعد الإعلان عن نتائج انتخابات عام 2006. ويؤمن دويكات بأنَّه لا بد من تحقيق شراكة سياسية حقيقية وفق نقاط مشتركة ومحطات محددة وتوافق برامجي، ولابد من مقاومة فلسطينية تتصدى للاحتلال وفقا لشكل المرحلة ومعطياتها.