جمال حويل

ولد جمال مصطفى عيسى حويل في الرابع من تشرين أول/ أكتوبر 1970 في مخيم جنين في الضفة الغربية، لعائلة فلسطينية لاجئة من بلدة زرعين المهجَّرة قضاء جنين. درس الابتدائية والإعدادية في مدرسة وكالة الغوث في مخيم جنين، والثانوية في مدرسة جنين الثانوية، وحصل منها على شهادة الثانوية في الفرع العلمي عام 1991. نال شهادة البكالوريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية من الجامعة الأردنية عام 1995م، والماجستير في برنامج الدراسات العربية المعاصرة من جامعة بيرزيت عام 2011 عن رسالته «معركة مخيم جنين: التشكيل والأسطورة». التحق ببرنامج الدكتوراه في جامعة القاهرة، وهو في المرحلة الأخيرة من إعداد أطروحته. عمل موظفًا في وزارة الصناعة الفلسطينية لمدة عام، ثمَّ عمل في دائرة الرقابة على الائتمان في بنك فلسطين الدولي عام 1998، ثمَّ عُيِّن مديرًا للمجلس التشريعي ومقررًا للَّجنة الاقتصادية في الفترة الممتدة ما بين أعوام 1998-2006م.

انخرط حويل بالنضال الوطني في فترة مبكرة من حياته، متأثرًا بممارسات الاحتلال الوحشية وبتاريخ عائلته النضالي، فانتمى لحركة فتح وشارك بفعالياتها الوطنية. أسس مع آخرين التجمع الوطني لأسر الشهداء في الضفة الغربية عام 1995، وكان ناطقه الإعلامي، وعضو أمانته العامة، كما أسس مع آخرين مركز حوار ومقره مدينة جنين عام 1997، والذي يُعنى بتأكيد أهمية الحوار بين المواطنين في مختلف القضايا. وفاز بعضوية المجلس التشريعي في انتخابات عام 2006 عن محافظته خلال اعتقاله في سجون الاحتلال، وفي عام 2014 انتخب عضوًا في المجلس الثوري لحركة فتح، كما تقلَّد عضوية مجلس أمناء الجامعة العربية الأمريكية في جنين عام 2016، وعضوية اللجنة الإدارية لهيئة الأسرى والمحررين عام 2018.

شارك حويل في العديد من المؤتمرات وحلقات النقاش وألقى عددًا من المحاضرات وله مشاركات إعلامية واسعة.

يعبر جمال عن تفاؤله من المستقبل القادم ويرى أن الانتصار حليف الشعوب المظلومة، مع ضرورة الاستعداد للمواجهة والعمل على تعميق البعد العربي والإسلامي والدولي للقضية الفلسطينية. ويعتقد حويل بأن اتفاق أوسلو كان ممرًا إجباريًا وجاء نتيجة تحولاتٍ جذرية وتغيّرات كبيرة في المنطقة، كانت فيها الخيارات الفلسطينية محدودة وضيقة، ولا يُمكن إسقاط رأي اليوم على ظروف قديمة، ويرى بأنَّ الانقسام من الأخطار الكبرى التي تواجه الشعب الفلسطيني، داعيا لأن يكون الكل الفلسطيني موحدًا في إطار تعزيز قوة القضية الفلسطينية، وتعزيز مفهوم الشراكة عبر المؤسسات الفلسطينية تحت مفاهيم توافقية، وإخضاع المقاومة ضد الاحتلال للتوافق الفلسطيني.

عاني حويل من الاحتلال؛ إذ تعرض للاعتقال أول مرة عام 1985، ثم توالت اعتقالاته، وخلال الانتفاضة الثانية طارده الاحتلال واعتقله في الحادي عشر من نيسان عام 2002 إثر معركة جنين الشهيرة، وحُكم عليه بالسجن سبع سنوات ونصف، وخلال اعتقاله توفي والده،

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى