ولد داود حسن الزير في قرية حرملة جنوب شرقي بيت لحم، في تشرين الأول/ أكتوبر عام 1937، وهو متزوج ولديه اثني عشر ابناً. تلقى تعليمه الأساسي والثانوي في مدارس بيت لحم، وحصل على شهادة الدبلوم العالي في الحقوق من جامعة بيروت العربية في سبعينيات القرن الماضي، وعلى درجة الماجستير في القانون الدولي من جامعة صنعاء عام 1986. أسس شركة مقاولات في القدس عام 1964، وثانية في الأردن عام 1967، وثالثة في فلسطين بعد عودته اليها عام 1994.
انخرط الزير في العمل الوطني، فحضر المؤتمر التأسيسي لمنظمة التحرير الفلسطينية في القدس عام 1964. انضم لحركة فتح عام 1966، وساهم في إدخال السلاح إلى فلسطين وتنفيذ هجمات ضد الاحتلال، وهدم الاحتلال بيته وطارده، وانتقل إلى الأردن عبر نهر الأردن. انتخب عضوًا في المجلس الوطني الفلسطيني عام 1978، وعضوًا مستقلًا في المجلس المركزي عام 1982، وعضوًا في المجلس التشريعي عن حركة فتح عام 1996، وكان سكرتيرًا للجنة الموازنة العامة.
مارس الزير نشاطًا نقابيًا ومؤسساتيًا، وكان نائبا لرئيس الاتحاد الإسلامي للمقاولين، وعضوا في نقابة المقاولين الأردنيين، وعضوا في المجلس الأعلى لاتحاد المقاولين العرب، ورئيسا لاتحاد المقاولين الفلسطينيين بين الأعوام (1994-2004)، ويشغل الآن رئيسا لمجلس أمناء جامعة فلسطين الأهلية في بيت لحم وأحد مؤسسيها.
يرى الزير بأن القضية الفلسطينية لن تموت، وظلم الاحتلال لن يدوم، وسينتصر الفلسطينيون ولو تأخر الزمن، ويدعو إلى المحافظة على ما تبقى من الوطن، والوقوف في وجه الاستيطان، والسعي لخلق المزيد من فرص العمل للشباب الفلسطيني وبذل المزيد من الجهد في دعم التعليم.
عارض الزير اتفاق أوسلو وصوَّت ضده في المجلس المركزي، ويرى أن الانقسام أسوأ ما مر على العمل الوطني الفلسطيني، وتتحمل مسؤوليته حركتا فتح وحماس؛ فحركة فتح لم تعط حماس الوقت الكافي بعد انتخابها، وحماس ترى نفسها سلطة قائمة في قطاع غزة.
يؤيد الزير أشكال المقاومة كافة بما فيها المقاومة المسلحة، مع ضرورة دراسة الظروف المحيطة والتوقيت المناسب، وجدوى هذا النوع أو ذاك من المقاومة، فضلا عن حسابات الربح والخسارة، ولا يجوز المقاومة لأجل المقاومة فقط، ويؤيد الزير مشاركة كافة الحركات والفصائل الفلسطينية في السلطة الوطنية ومنظمة التحرير الفلسطينية، على اعتبار أنها الأم الجامعة لكل الفصائل، دون محاصصة أو تقسيم.
