خيري الأغا
ولد خيري حافظ عثمان مصطفى الأغا في مدينة خانيونس في قطاع غزة، في الأول من كانون الثاني / يناير عام 1934، وهو متزوج وله خمسة أولاد وخمس بنات. حصل على الدكتوراه في إدارة الأعمال من الولايات المتحدة. عمل مدرسًا في مدارس وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا”، ثمَّ موظفًا في دائرة المعارف الحكومية، ثمَّ انخرط في الأعمال الحرة في جدة في المملكة العربية السعودية، وأصبح رجل أعمال معروف.
انتمى لجماعة الإخوان المسلمين في شبابه المبكر، ونشط في صفوفها، وتولى قيادة منطقة خان يونس والوسطى في التنظيم العسكري السري المقاوم، الذي أنشأه الإخوان في قطاع غزة في النصف الأول من خمسينيات القرن الماضي، وساهم في إنشاء تنظيم الإخوان الفلسطينيين (1962-1963)، والذي ضم إخوان القطاع مع الفلسطينيين في الدول العربية، وأصبح مسؤول الإخوان الفلسطينيين في السعودية وممثلاً لهم في مجلس الشورى، ثمَّ انتخب نائبًا للمراقب العام للإخوان الفلسطينيين عام 1973، ثمَّ المراقب العام عام 1975، عمل على توحيد الإخوان الفلسطينيين مع إخوان الأردن في تنظيم واحد عام 1978 أطلقوا عليه اسم بلاد الشام.
قاد “جهاز فلسطين”، وهو أحد أذرع تنظيم بلاد الشام في تلك الفترة، حيث نظَّم من خلاله العلاقة بين كوادر الإخوان داخل فلسطين وخارجها، وأوكلت له مهمة إطلاق العمل الإسلامي الفلسطيني المقاوم، فساهم بشكل بارز في تأسيس حركة حماس، وانتخب رئيسًا لمكتبها السياسي، واستفاد من علاقاته المحلية والإقليمية في تذليل الكثير من المعيقات الفنية والإدارية والميدانية في سبيل تعزيز مكانة حركة حماس وأذرعها المختلفة، وكان له دور مركزي في تقديم الدعم المالي لها، وقد عُرف عنه ابتعاده عن الأضواء وحبه للبقاء في الظل، الأمر الذي اعتبره كثيرون عاملًا رئيسًا في نجاحه في العديد من المهمات التي أوكلت له.
بقي الأغا في منصبه حتى تجديد انتخابه رئيسًا للحركة عام 1993، فقرر الاستقالة، مانحًا بهذا السلوك زعماء الحركة الوطنية الفلسطينية بشقيها الإسلامي والعلماني وللأجيال القادمة درسًا في الزهد بالزعامة، وإخلاء السبيل للشباب ليتصدروا المشهد السياسي والتنظيمي.
اهتم الأغا بالجانبين الإغاثي والتربوي؛ فكان مديرًا لهيئة الإغاثة الإسلامية، وساهم في تأسيس الجامعة الإسلامية في قطاع غزة وكان على رأس المشرفين عليها، وكانت له مساهمات رئيسة في إنشاء العديد من المؤسسات الدعوية والاجتماعية الأخرى في القطاع مثل المجمع الإسلامي وغيره.
ترك الأغا عددًا من الإصدارات منها كتابي إبهار العقول بإنسانية الرسول صلى الله عليه وسلم في مجلدين، والتخطيط في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم.
توفي في مدينة جدة في السعودية في الأول من حزيران/ يونيو عام 2014.
المصادر والمراجع:
- صالح، محمد محسن. “خيري الأغا مقاومًا وقائدًا لحماس”، موقع مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات. https://www.alzaytouna.net
- موقع عائلة الاغا الالكتروني: https://elagha.net/person58