خولة عليان
ولدت خولة عليان في مدينة البيرة، لعائلة مهجرة أصولها من قرية أبو شوشة قضاء الرملة. وهي متزوجة ولها أربعة من الأبناء. أنهت الثانوية العامة من مدرسة بنات رام الله الثانوية في الفرع العلمي، ودرست إدارة الأعمال في معهد المعلمات في الطيرة، وحصلت على درجة البكالوريوس في علم الاجتماع من جامعة القدس/ أبو ديس. عملت في صحيفة الطليعة المقدسية.
انتسبت للحزب الشيوعي الفلسطيني منذ كانت طالبة في الثانوية، ونشطت في العمل الطلابي وفي لجان العمل التطوعي في سبعينيات القرن الماضي. انخرطت في فعاليات الانتفاضة الفلسطينية الأولى، وساهمت في تشكيل اتحاد لجان المرأة العاملة في الضفة والقطاع، وفي تشكيل الكتلة العمالية التقدمية.
انتخبت عضوًا في اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني عام 2008. من القياديات في الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، وعضو الهيئة العمومية لطاقم شؤون المرأة، وعضو مجلس الادارة لجمعية تنمية المرأة الريفية وجمعية رعاية الطفل. انتخبت عضوًا لمجلس بلدية البيرة عام 2012، ومثلت حزبها في اللجنة التنفيذية للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين عام 2015، وساهمت في تأسيس التجمع الديمقراطي الفلسطيني.
تؤمن عليان بمنهج المادية الجدلية وبالاشتراكية والسعي لتحقيق الاستقلال الوطني والديمقراطية والتقدم والعدالة.
ترى عليان أن المرحلة الراهنة في حياة الشعب الفلسطيني هي مرحلة التحرر الوطني وإنجاز الأهداف الوطنية الكبرى، وفي مقدمتها تحرير أرضه من الاحتلال، وعودة اللاجئين وبناء الدولة الفلسطينية الديمقراطية المستقلة ذات السيادة.
تعارض عليان اتفاق أوسلو وتعتبره كمين للقضية الفلسطينية، وترى بأنَّه حمل معه الكثير من الثغرات، وكان من نتائجه احتواء الانتفاضة الأولى، ووضع الأهداف الوطنية الفلسطينية تحت رحمة الاحتلال والولايات المتحدة، وقد وصل إلى طريق مسدود.
تعتقد عليان بأن من حق الشعب الفلسطيني مقاومة الاحتلال بكافة الوسائل استناداً لكافة المعايير والشرائع الدولية والمقاومة الشعبية هي الوسيلة المناسبة لمواجهة الاحتلال. ترى عليان بأنَّه لا يوجد وطني فلسطيني أو محب لفلسطين إلا ويرغب في إنهاء الانقسام الذي دمَّر التجربة الديموقراطية الفلسطينية وأدى إلى تكلُّس النظام السياسي برمته، وترى أن مهمة إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة تتطلب تحركًا قويًا وفاعلًا من قبل الجماهير الشعبية للضغط على طرفي الانقسام، على أن يقود هذا التحرك جسم تنظيمي مرن له قيادة تحمل رؤيا واضحة، وموثوق بها.
ترى عليان بأنَّه لابد من توطيد علاقات الفلسطينيين الكفاحية مع كافة القوى الوطنية والتقدمية العربية، والتضامن معها في نضالها من اجل الحرية والديمقراطية والتقدم الاجتماعي والوحدة، على أن يكون المعيار مدى مساندة هذه القوى لقضية الاستقلال الوطني للشعب الفلسطيني، وإخلاصها في دعم نضاله وتأمين أوسع تأييد له.
تعتبر عليان أن إنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية يتطلب إعادة اللحمة والتواصل بين الضفة والقطاع بفتح المعابر، وتشكيل حكومة واحدة متفق عليها على قاعدة احترام أسس النظام السياسي وقواعده الديمقراطية، وتقبل الآخر واحترام حجمه وقدراته وتمثيله، لا إقصاءه والتعامل معه على أنه ضيف، وأن يتم الاعتراف باستحقاقات الآخرين الاجتماعية والسياسية.
وتنادي بضرورة إعادة بناء أجهزة منظمة التحرير على أسس ديمقراطية تضم الكل الفلسطيني بكافة اتجاهاته والوانه السياسية، والوقوف في وجه محاولات تهميشها وتجميد دورها. وتحديد مهامها على أسس تراعي خصوصيات المرحلة الحالية، ومفاوضات الوضع النهائي، وتحافظ على استقلاليتها، وتحول دون ذوبانها في أجهزة السلطة، والعمل على رفع مستوى أدائها الكفاحي، وتوثيق علاقات التفاعل الحي بين جناحي شعبنا في الداخل والشتات. كما ان مواصلة منظمة التحرير الاضطلاع بدورها، بات مشروطا بإعادة بنائها.