خليل الخراز

ولد خليل حامد الخراز عام 1969 في مخيم تل الزعتر للاجئين الفلسطينيين شرق مدينة بيروت عام 1969، لأسرة فلسطينية مهجّرة من قطاع غزة، وهو متزوج وله ستة أولاد وابنتان. درس المرحلة الأساسية في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين جنوب مدينة صور اللبنانية، ودرس المرحلة الثانوية في مدرسة الاتحاد في مدينة صور، وحصل على الثانوية العامة عام 1986. عمل في عدد من المهن الحرة، منها التجارة.
انخرط في العمل المقاوم في شبابه المبكر، والتحق بحركة المقاومة الإسلامية – حماس منذ تأسيسها عام 1987، وكان من أوائل مؤسسي جناحها العسكري خارج فلسطين، وأصبح نائبًا لقائد الكتائب في لبنان. بدأ نشاطه الجهادي مدربًا للكوادر العسكرية للحركة في الخارج، وتولّى مسؤولية أمن الشخصيات في الساحة اللبنانية. لعب دورًا محوريًا في دعم المقاومة عبر إدارة ملف إمداد كتائب القسام بالسلاح إلى قطاع غزة، أثناء الانتفاضة الفلسطينية الثانية، مستخدمًا مسارًا امتد عبر السودان وليبيا ومصر. ومع اندلاع حرب العصف المأكول عام 2014، أشرف على إطلاق رشقات صاروخية من جنوب لبنان باتجاه فلسطين المحتلة، ما أدى إلى اعتقاله لمدة شهر من قبل المخابرات العسكرية اللبنانية. بعد الإفراج عنه واصل نشاطه، وشارك في إطلاق صواريخ من جنوب لبنان خلال معركة “طوفان الأقصى” في تشرين الأول/أكتوبر 2023، دعمًا للمقاومة في قطاع غزة.
اغتاله الاحتلال في الحادي والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر 2023 إثر استهداف سيارته بواسطة طائرة مسيّرة تابعة لجيش الاحتلال على الطريق بين بلدتي الشعيتية والقليلية قرب مدينة صور اللبنانية، وقد أدت عملية الاغتيال إلى استشهاد أربعة آخرين هم: أحمد عبد الرحيم عوض، وخالد ميناوي وهما من سكان مدينة طرابلس شمال لبنان، وسيف الله بلال أوزتورك ويعقوب أردال وهما تركيان، وقد نعت كتائب عز الدين القسام الخراز في بيان رسمي، ووصفته فيه بـ”القائد الجهادي الكبير”، وأكدت أن اغتياله يمثل خسارة لفلسطين وللأمة العربية والإسلامية، مشددة على دوره البارز في العمل العسكري ودعم المقاومة من خارج فلسطين.
جرت مراسم تشييعه في مخيم الرشيدية بمشاركة واسعة من أهالي المخيم وممثلين عن الفصائل الفلسطينية والقوى اللبنانية، حيث رُفعت رايات الفصائل وأُلقيت كلمات تأبينية استعرضت مسيرته ودوره في العمل النضالي.