خليل البهتيني
ولد خليل صلاح البهتيني في حي التفاح في مدينة غزة في الثلاثين من تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1978.
انتمى البهتيني لحركة الجهاد الإسلامي في تسعينيات القرن العشرين، وانخرط في فعالياتها الوطنية، والتحق بجناحها المسلح، وأصبح قائد إحدى التشكيلات العسكرية التابعة لها، ونشط في مجال التصنيع العسكري أثناء الانتفاضة الثانية، وشارك في تأسيس جهاز أمن سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وقاد الإعلام الحربي للحركة، وعمل على تطوير المنظومة الإعلامية للحركة، وشارك في تأسيس شركة رؤى للإنتاج الفني.
ارتقى البهتيني في السلم القيادي للسرايا؛ فأصبح عضوا في مجلسها العسكري في قطاع غزة، وقائدا للمنطقة الشمالية خلفا لتيسير الجعبري الذي اغتاله الاحتلال في الخامس من آب/ أغسطس عام 2022، ومثَّل البهتيني سرايا القدس في غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة المسلحة في قطاع غزة، واتهمه الاحتلال بالوقوف وراء سلسلة من عمليات إطلاق الصواريخ باتجاه الأراضي المحتلة عام 1948 والمستوطنات الصهيونية حول قطاع غزة، خاصة الهجمات الصاروخية الأخيرة على المستوطنات، والتي أعقبت ارتقاء القيادي في حركة الجهاد خضر عدنان في سجون الاحتلال في الثاني من أيار/ مايو عام 2023 بعد إضراب عن الطعام استمر ستة وثمانين يوما.
عانى البهتيني في حياته؛ إذ اعتقله الاحتلال، وارتقى شقيقه محمد أثناء تصديه لأحدى الاجتياحات لقوات الاحتلال شرق غزة عام 2006، وتعرض لعدة محاولات اغتيال من قبل الاحتلال، وأصيب في بعضها، كما نفَّذ الاحتلال عملية عسكرية في قطاع غزة أطلق عليها اسم “السهم الواقي” في التاسع من أيار/ مايو عام 2023، وقصف خلالها من الجو منزل البهتيني، ما أدى إلى ارتقائه وابنته، كما تم في العملية اغتيال أمين سر المجلس العسكري لسرايا القدس جهاد غنام، وطارق محمد عزالدين، أحد قادة العمل العسكري بسرايا القدس في الضفة الغربية، وأسفرت أيضا عن ارتقاء ثلاثة عشر فلسطينيا من بينهم الدكتور جمال خصوان نقيب أطباء الأسنان في قطاع غزة وزوجته وابنه، وإصابة 20 آخرين بجراح مختلفة.