خلود المصري
ولدت خلود رشاد المصري في الرابع عشر من كانون ثاني/ يناير عام 1968 في مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية، وهي متزوجة ولديها خمسة من الأبناء. عاشت المصري طفولتها في الأردن، ودرست المرحلة الابتدائية في مدارس الأقصى الإسلامية، والإعدادية في مدرسة الأميرة بسمة، وأنهت الثانوية العامة في الفرع الأدبي من مدرسة الأميرة عالية عام 1986، وحصلت على درجة البكالوريوس في التنمية الاجتماعية من جامعة القدس المفتوحة عام 1999، وعلى الماجستير في دراسات المرأة من جامعة النجاح عام 2014.
عُرفت المصري بالتزامها الديني في وقت مبكر من حياتها، فانكبت على قراءة الأدبيات الإسلامية، وحضور المحاضرات واللقاءات الدينية، كما انتظمت في حضور الدرس الأسبوعي للقيادية في جماعة الإخوان المسلمين الحاجة زينب الغزالي أثناء تواجدها في مصر عام 1989.
نشطت المصري في جمعية التضامن الخيرية في مدينة نابلس، حيث شاركت في إقامة الأندية والمخيمات الصيفية، وإلقاء المحاضرات في المساجد والمدارس، وأصبحت عضوًا في القسم النسوي من الجمعية منذ العام 1993، وزادت من انخراطها في الأعمال الخيرية والاجتماعية. وفي عام 1997 أسست مع أخريات مركز جذور للثقافة والفنون، والذي هدف إلى رفع كفاءة المرأة وتمكينها اجتماعيًا واقتصاديًا من خلال إعداد وتنفيذ عدة مشاريع تنموية، ثمَّ أسست مع أخريات الرابطة الإسلامية للمرأة الفلسطينية عام 2000.
فازت المصري بعضوية مجلس بلدي نابلس عام 2005 عن قائمة الإصلاح والتغيير، وعُيِّنت رئيسة للجنة المرأة في البلدية، وعضوا في مجلس العلاقات العامة، وعضوا في لجنة شؤون الموظفين، كما أصبحت نائبة لرئيس البلدية عام 2007، وأسست داخل البلدية ركن المرأة، وهو أول مركز نسوي يعمل تحت مظلة البلدية، حيث لاقى المركز استحسان وزارة الحكم المحلي. كما صدر للمصري كتاب «النسوية الإسلامية ودورها في التنمية السياسية في فلسطين»، ولها عشرات المشاركات والمداخلات في المؤتمرات وورش العمل واللقاءات التلفزيونية.
تؤمن المصري بالشراكة الوطنية وتراها حقا وواجبا ومظهرًا من مظاهر الوطنية الحقة والإنسانية الخالصة، وتؤيد انضمام حركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى هيئات منظمة التحرير في إطار توافق الكل الفلسطيني، وتعتبر أن المقاومة حق مشروع للشعوب المحتلة، مع ضرورة استحداث وسائل أخرى للمقاومة غير التي اعتدنا عليها، والبحث عن خيارات أخرى بدل حالة استنزاف الشباب بالمقاومة الشعبية، وترى في المرحلة الحالية أنها مرحلة بناء للإنسان الذي يعرف القيم والثقافة ويمتلك المعرفة في مواجهة الاحتلال.
عانت المصري من الاحتلال؛ اقتحم الاحتلال بيت المصري عام 2002 بحجة البحث عن مطلوبين، وأطلق النار على زوجها وإصابته بجروح بليغة واعتقله وابنه، ثم شرع بهدم البيت واغتال في الحادثة القياديين في المقاومة مهند الطاهر وعماد دروزة. منع الاحتلال المصري من السفر في الفترة ما بين عامي 2004 – 2013، واعتقلت مع زوجها عام 2008، حيث أمضت في الاعتقال الإداري أربعة أشهر ونصف في سجن هشارون، كما استدعيت من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية عدة مرات عام 2008، واعتقل الاحتلال ابنها صهيب وابنتها صفاء أثناء عودتهما من الأردن عام 2010.