خضر المشايخ
ولد خضر أحمد إسماعيل المشايخ في مدينة عمّان عام 1971، لأسرة فلسطينية تعود أصولها لقرية بيت نتيف المدمرة قضاء الخليل المحتل. درس المرحلة الأساسية في مدارس وكالة الغوث (الأونروا) في حي نزال، والمرحلة الثانوية في مدرسة عبد الله سراج، وحصل منها على الثانوية العامة عام 1987، ونال درجة البكالوريوس في العقيدة والدعوة من كلية الشريعة في الجامعة الأردنية عام 1993، ودرجة الدبلوم العالي في العلوم السياسية من الجامعة ذاتها عام 1995. عمل صحفيا في صحيفة الرباط بين عامي (1992-1994)، وعمل باحثا في مركز دراسات الشرق الأوسط بين عامي (2002-2007)، وشارك في تأسيس وكالة البوصلة الأردنية عام 2009، وفي تأسيس قسم الأخبار في إذاعة (حياة أف أم)، وأسس قناة اليرموك الفضائية عام 2011، وأصبح مديرا لها.
أعدَّ عددا من الدراسات المختصة بشؤون الأسرى والشهداء، وله كتاب الأحرار في زمن الانكسار (2007)، وشارك في إعداد عدد من البرامج الوثائقية منها الوثائقي (المصير المجهول) والذي تم عرضه على فضائية الجزيرة عام 2008.
انخرط المشايخ في الجهود المناصرة للقضية الفلسطينية، وتركَّز نشاطه على ملفات الأسرى والشهداء وكسر الحصار على غزة، وشارك في قوافل كسر الحصار على غزة بين عامي (2009 -2014)، منها حملتي “شريان حياة” و”أسطول الحرية”، وقد اعتقلته قوات الاحتلال خلال مشاركته في قافلة “أسطول الحرية” لمدة 48 ساعة عام 2010 ، وأصدرت قرارا بمنعه من دخول فلسطين، وشارك في مؤتمر للجالية الفلسطينية في إيطاليا عام 2006، وفي مؤتمر دولي حول الأسرى في سجون الاحتلال عُقد في الجزائر عام 2010، وهو عضو في الأمانة العام لمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج منذ عام 2017، وشارك في مختلف اللجان المتخصصة بالأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال، وترأس لجنة أهالي المعتقلين الفلسطينيين والأردنيين في سجون السعودية منذ عام 2019.
يرى المشايخ بأنّ مسار التسوية فشل، والشعب الفلسطيني متوحد على خيار المقاومة، ومتفرق على الحلول السلمية، ويرى أيضا بأن الأيام أثبتت بأن خيار المقاومة استطاع إخراج المحتل من لبنان وغزة وقادر على تحرير الأرض، في حين أن الخيار السلمي لم يكبح جرائم المحتل سواء القتل أو بناء المستوطنات أو اقتحام الأقصى، ويعتقد أنّ الانقسام سببه اختلاف البرامج لدى الفصائل، وتدخل الدول في تسيير الشؤون الفلسطينية، ويكمن الحل، وفق رأيه، في الاتفاق على برنامج وطني تشارك فيه مختلف الفصائل بعيدا عن تدخلات وشروط الاحتلال أو الدول المحيطة.
يؤمن بأنَّ كل أدوات المقاومة مشروعة، سواء كانت مسلحة أو شعبية أو سلمية، ما دام ذلك لا يعطي شرعية للاحتلال على الأرض، وبأنّ الشراكة بين فصائل منظمة التحرير وفصائل المقاومة الفلسطينية يجب أن تبنى على انصهار مجموع الفصائل في منظمة التحرير، ليكون ذلك مقدمة للمشروع الفلسطيني الموحد ضد الاحتلال والذي يستطيع الفلسطيني أينما حل من تسويقه والدفاع عنه. ويؤمن أيضا بأن المشروع المقاوم يتجه لحسم الصراع وإسقاط الاحتلال بالنقاط، خصوصا مع وجود تراجع واضح وانهزام لدى الذين يتبنون الحلول التصفوية، وتقدم لمشروع المقاومة من خلال الارهاصات على الارض وبالذات في الضفة الغربية، وظهور جيل جديد في الداخل المحتل يرفض الاحتلال، وتطور المقاومة المسلحة في غزة.