خضر السامري
ولد خضر عادل ناجي خضر (السامري) في الثالث عشر من آذار/ مارس عام 1958 في مدينة نابلس، لعائلة فلسطينية تنتمي للطائفة السامرية، وهو متزوج وله أربعة من الذكور، كان جده الكاهن الأكبر للطائفة السامرية في الفترة ما بين 1948 – 1961. درس خضر المرحلة الابتدائية في مدرسة عادل زعيتر، والإعدادية في مدرستي ابن الهيثم والملك طلال، وحصل على شهادة الثانوية العامة في الفرع الأدبي من المدرسة الصلاحية عام 1977، وتلقى تعليمه الديني في المدرسة السامرية، وأنهى دبلوم المحاسبة من كلية الروضة في مدينة نابلس.
التحق خضر بالعمل في دائرة الضريبة عام 1987، وأصبح مساعد المدير للشؤون الإدارية عام 1993، ثم عمل في وزارة الداخلية منذ عام 1994، وشغل منصب مدير العلاقات العامة في مكتب العميد عبد الإله الأتيري حتى تقاعده عام 2012، حيث انتقل بعدها للعمل الخاص، وافتتح مكتبًا للمحاسبات الضريبية.
انخرط خضر في العمل الوطني مبكرا، متأثرًا بالواقع الذي يحياه الفلسطينيون تحت الاحتلال، فشارك بالفعاليات الوطنية التي كان ينظمها طلبة المدارس، فتعرض للاعتقال عام 1984 بتهمة التحريض على الإضراب، وبقي معتقلا لمدة 48 ساعة، ثم خضع لاستدعاءات للتحقيق لدى الحاكم العسكري لمدة 7 أيام متواصلة، إذ كان يذهب صباحا ويغادر في ساعات المساء، ومُنع من السفر لمدة عام.
استدعي خضر من قبل القيادي الفتحاوي عبد الإله الأتيري في عمان عام 1987، وطُلب منه أن يكون مساهمًا في تعزيز الصورة الإيجابية للرئيس الراحل ياسر عرفات أمام الوفود الأجنبية التي تزور الطائفة السامرية، وتم تكليفه بقيادة الشبيبة الفتحاوية في الطائفة السامرية، حيث تولى خضر هذه المهمة حتى قدوم السلطة الفلسطينية.
انخرط خضر في العمل الأهلي والمؤسساتي، فكان عضوًا في بعض المؤسسات الخاصة بالطائفة السامرية، وقد مثَّل الطائفة في الكثير من المناسبات في فلسطين وخارجها.
افتتح خضر مركزًا للدراسات السامرية عام 1993، وأصدر عددًا من الأبحاث والدراسات المتعلقة بالطائفة، ويعكف على كتابة الشعر باستمرار، كما نشر كتيبًا عام 2015 تحدث فيه عن كيفية انتقال السامريين للعيش في قمة جبل جرزيم.
يرى خضر بأن الصراع في فلسطين يتجه نحو الصراع الديني خصوصًا مع صعود اليمين الصهيوني المتطرف، وأن الحل يكمن في تحقيق السلام على أساس حل الدولتين، ويعتقد بأن اتفاق أوسلو لم يحقق الحد الأدنى للطموح الفلسطيني، وأن الانقسام مرفوض كونه لا يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني، وأنه حدث بفعل تغليب المصالح الشخصية التنظيمية على المصالح الوطنية. ويؤيد المقاومة السلمية الشعبية التي تمنحنا كسب التأييد الدولي.