خضر أبو عبّارة
ولد خضر سابا أبو عبّارة في الثالث والعشرين من حزيران/ يونيو من عام 1958، في مدينة بيت جالا غرب بيت لحم، وهو متزوج ولديه أربعة أبناء ذكور، ويسكن مدينة بيت جالا. حصل على شهادة الثانوية العامة من مدرسة بيت جالا عام 1979، وعلى درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة بيت لحم عام 1983، والتحق ببرنامج الماجستير في جامعة بيرزيت عام 2007. عمل أبو عبَّارة في محل تجاري للعائلة في المنطقة الصناعية في بيت جالا في الفترة بين عام 1988- 1990، ثمَّ مديرًا للقسم الشبابي في قرى الأطفال SOS في بيت لحم عام 1991، ومديرًا للبرامج في جمعية الشبان المسيحية في رام الله بين أعوام 2004 – 2015، وعمل بعدها مديرًا للجمعية العربية الخيرية في بيت جالا، وهي متخصصة في تأمين التعليم المجاني للأطفال الأيتام والفقراء.
اهتم أبو عبَّارة في فترة مبكرة من حياته بالنشاط الرياضي في منطقته، فأسس مع آخرين فريق شباب بيت جالا لكرة السلة عام 1981، ثمَّ أصبح رئيسًا للنادي الأرثوذكسي العربي في بيت جالا، ثم رئيسًا لاتحاد كرة السلة الفلسطيني. انضم للجبهة الشعبية عام 1978 إبان دراسته الجامعية وانخرط في إطارها الطلابي، تم تدرج في المسؤوليات داخلها حتى أصبح عضو لجنتها المركزية عام 2002، وفي عام 2013 رفض أبو عبَّارة المشاركة في المؤتمر العام للجبهة الشعبية، فاعتبر موقفه انفصالًا وترْكًا لمنصبه فيها.
يؤمن أبو عبَّارة بالفكر العلماني وبالنظام السياسي الديمقراطي ومفاهيم المواطنة والمساواة، ويتبنى مسار التسوية القائم على حل الدولتين، ووضع خاص للقدس، وعودة ممكنة للاجئين، ويؤيد المقاومة الشعبية باعتبارها الوسيلة الأنجع لاستعادة الحقوق، ويعارض اتفاق أوسلو لنتائجه العكسية على الشعب الفلسطيني وحقوقه، كما يعارض الانقسام الفلسطيني ويحمَّل طرفيه مسؤولية استمراره ويدعو لإنهائه، ويرى ضرورة مشاركة الفصائل كافة في منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية، وإنهاء عملية الاستحواذ عليهما من قبل طرف بعينه.
عاني أبو عبَّارة من الاحتلال؛ إذ اعتقلته عام 1982 وقضى في السجن ست سنوات، ثمَّ أعيد اعتقاله إداريًا عدة مرات في الأعوام من 1991 – 1995، وحين حاولت سلطات الاحتلال اعتقاله مرة أخرى لجأ إلى أريحا ومكث فيها حتى عام 1998، وعاش مطاردًا من قبل سلطات الاحتلال حتى عام 2002، حيث كانت تتهمه بالمشاركة في قتل اثنين من المستوطنين في أريحا، وتعرض لمحاولتي اغتيال بالصواريخ إلا أنه نجا منهما، وظل ممنوعًا من السفر حتى عام 2012. وطرح اسمه مع عدد من المطلوبين للاحتلال في مفاوضات واي ريفر عام 2002، عقد على إثرها مؤتمرًا صحفيًا أعلن فيه استعداده تسليم نفسه للاحتلال، مقابل ضمانات بعدم قتله وحضور الصليب الأحمر جلسات التحقيق معه، نافيًا التهم الموجهة إليه، بعدها خفَّفت سلطات الاحتلال الضغوط عليه.