خالد مشعل

ولد خالد عبد الرحيم عبد القادر مشعل في بلدة سلواد في محافظة رام الله والبيرة في الثامن والعشرين من أيار/ مايو عام 1956، وهو متزوج وله أربعة أبناء وثلاث بنات. درس المرحلة الأساسية في مدرسة سلواد في الضفة الغربية ومدرستي خالد بن الوليد والحريري في الكويت (مدارس فلسطينية)، وحصل على الثانوية العامة من مدرسة عبد الله السالم الثانوية عام 1974، ونال درجة البكالوريوس في الفيزياء من جامعة الكويت عام 1978. عمل مدرسًا للفيزياء في مدارس الكويت بين عامي (1978-1984).

نشأ في أسرة محافظة لها تاريخ نضالي، فكان والده من المشاركين في الثورة الفلسطينية الكبرى (1936-1939) ومن المقاتلين أثناء أحداث النكبة. التحق مشعل بصفوف الإخوان المسلمين في سبعينيات القرن الماضي، متأثرًا بالشيخ عمر الأشقر، وانضم عام 1971 لكوادر الحركة الطلابية الفلسطينية ذات التوجهات الإسلامية في مدارس وجامعات الكويت مع الفلسطينِيَيْن شكري أبو بكر وعزام التميمي وغيرهما، وقاد قائمة الحق الإسلامية (جسم طلابي إسلامي) في انتخابات الاتحاد العام لطلبة فلسطين عام 1977، وكان من مرجعيات الرابطة الإسلامية لطلبة فلسطين في الكويت التي تشكلت عام 1980، ومن الجيل الشاب الذي شجَّع الإخوان المسلمين على تأسيس مشروع إسلامي فلسطيني مقاوم.

واكب مشعل المحطات المختلفة التي مر بها مشروع المقاومة في فلسطين بصيغته الإسلامية وإنشاء حركة حماس، فقد حضر الاجتماع الهام للقيادات الإخوانية من الضفة وغزة والخارج الذي عقد في عمان عام 1983 لمناقشة المشروع، وتفرّغ للعمل السياسي لصالحه عام 1984، وكان مشاركًا في اتخاذ القرار بإطلاقه رسميًا وتشكيل قيادته ووضع برامجه وأهدافه بين عامي (1985-1986)، ثمَّ الإعلان الرسمي عنه عبر الإعلان عن انطلاق حركة حماس في قطاع غزة في كانون الأول عام 1987. شارك في تأسيس المكتب السياسي لحركة حماس عام 1992، وأصبح نائبًا لرئيسه، ثم أصبح رئيسًا له بين عامي (1996-2017)، وأداره من مقر إقامته في عمان ثم في دمشق ثم في قطر.

عايش مشعل أثناء رئاسته للمكتب السياسي العديد من الأحداث المفصلية في تاريخ حماس، منها خروج الاحتلال من قطاع غزة عام 2005، والانتخابات التشريعية عام 2006، والانقسام عام 2007، والحروب على غزة في أعوام 2008، 2012، 2014، وكان له دور مركزي في تطوير علاقات حركة حماس مع محيطها الإقليمي وفي الساحة الدولية، وقد زار خلال رئاسته للمكتب السياسي عددًا من الدول العربية والإسلامية والأجنبية الوازنة، كما أنَّه زار قطاع غزة بعد حرب عام 2012.

تمكن من نسج علاقات إيجابية مع مختلف الفصائل الفلسطينية، وكان لعلاقاته القوية مع الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان عبد الله شلح دور مهم في تطوير الشراكة بين الحركتين خدمة للمشروع المقاوم، كما خاض عددًا من الحوارات مع الفصائل الفلسطينية وفي مقدمتها حركة فتح من أجل إنهاء الانقسام وإتمام المصالحة الفلسطينية، ووقّع اتفاقًا للمصالحة مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في قطر في السادس من شباط/ فبراير عام 2012، وأعلن من الدوحة عن إصدار المكتب السياسي لـ “وثيقة المبادئ والسياسات العامة لحركة المقاومة الإسلامية حماس” في الأول من أيار / مايو عام 2017.

عانى مشعل خلال مسيرة حياته؛ فقد اضطر للنزوح عن بلدته أثناء حرب حزيران عام 1967، ثمَّ نزح مرة أخرى عن الكويت أثناء حرب الخليج الثانية عام 1990، وتعرّض لمحاولة اغتيال فاشلة من قبل الموساد الإسرائيلي في الخامس والعشرين من أيلول/ سبتمبر عام 1997 كادت تودي بحياته، وقد أدى اكتشاف المجموعة المنفِّذة واعتقالها إلى نجاته والإفراج عن الشيخ أحمد ياسين. اعتقلته السلطات الأردنية في الثاني والعشرون من أيلول/ سبتمبر عام 1999، تزامنًا مع إغلاقها لمكتب حركة حماس في الأردن، وأُبعدته إلى قطر في الواحد والعشرون من تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1999، كما فرضت الولايات المتحدة الأمريكية تجميدًا لأمواله ومعاملاته.

قائمة المراجع:

  1. برنامج المقابلة مع علي الظفيري، فضائية الجزيرة، 8 كانون أول 2016.

https://www.youtube.com/watch?v=y5_iKWasJtU

  1. ماغّوو، بول. اقتل خالد. بيروت: الدار العربية للعلوم ناشرون، ط1، 2009.
  2. مقالات ومناقشات. “خالد مشعل في حوار شامل”. مجلة الدراسات الفلسطينية، ع 76، خريف 2008.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى