خالد أبو حسن
ولد خالد سليمان فايز أبو حسن في بلدة اليامون في محافظة جنين في العشرين من أيار/ مايو عام 1967، وهو متزوج وله خمسة أبناء. درس في مدرسة اليامون الثانوية، وحصل منها على شهادة الثانوية العامة عام 1985، ونال درجة البكالوريوس من كلية الدعوة وأصول الدين في جامعة القدس عام 1991، ودرجة الماجستير في التخطيط والتنمية السياسية من جامعة النجاح عام 2004.عمل إمامًا وخطيبًا لمسجد القاضي في مدينة جنين بين الأعوام (1986-2005).
نشأ أبو حسن في بيئة متدينة، وكان لأدبيات المفكرين الإسلاميين المعاصرين تأثيرها الكبير في البناء المعرفي لشخصيته وتوجهاته السياسية والاجتماعية والاقتصادية. اعتقله الاحتلال أول مرة عام 1983، ثمَّ توالت اعتقالاته، ومُنع من السفر، كما اعتقلته الأجهزة الأمنية الفلسطينية عام 1996 لمدة أربعة أشهر، وفي عام 2006 انتخب عضوًا في المجلس التشريعي عن كتلة التغيير والإصلاح عن محافظة جنين، وأصبح بموجب ذلك عضوًا في المجلس الوطني الفلسطيني.
يتبنى أبو حسن الفكر الإسلامي الوسطي، وينشط في كتابة المقالات السياسية والفكرية وفي الخطابة في مساجد مدينة جنين.
يرى أبو حسن بأن الاحتلال سيستمر في توجيه الضربات للحركة الوطنية من أجل خلق الفوضى داخلها والقضاء عليها، ويمكن أن يلجأ إلى تكثيف الحصار على قطاع غزة ويستعيض عن شن الحرب على المقاومة بمحاولة إقناع فصائلها بالاندماج في مشاريع معينة برعاية إقليمية.
يعتقد أبو حسن أن قيادة منظمة التحرير دخلت التسوية مع الاحتلال دون استراتيجية ولا رؤية، وبأنَّ الاحتلال تمكن في نهاية المطاف من فرض معادلته، فتخلص من أبو عمار، وتعامل مع السلطة الفلسطينية ضمن معادلة التقدم في الملف الأمني دون الملف السياسي، وعمل على تحويل الضفة الغربية إلى ثلاثة معازل وفصلها عن مدينة القدس المحتلة.
يرفض أبو حسن اتفاق أوسلو، ويعتقد أن الاحتلال يسعى لتثبيت الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة لإظهار الفلسطينيين بدون قيادة موحدة أمام المجتمع الدولي، ويرى بأن حركة حماس قدَّمت الكثير من التنازلات لإنجاح المصالحة، لكن السلطة الفلسطينية لا تستطيع تحقيق المصالحة معها لأن ثمن ذلك سيكون فرض الحصار عليها.
يؤمن أبو حسن بأن من حق الشعب الفلسطيني استخدام كافة الوسائل لمقاومة الاحتلال، معتبراً أن هذا أمر بديهي، لكن برأيه، الواقع يزداد صعوبة أمام المقاومة بحكم سياسات الاحتلال وطبيعة التحولات في الواقعين المحلي والإقليمي، ويؤيد أبو حسن انضمام كافة التوجهات السياسية إلى منظمة التحرير الفلسطينية، وذلك على أسس واضحة، وبعيدًا عن الاستئثار بالقرار السياسي داخل مؤسساتها.