حنا نقارة
ولد حنا ذيب نقارة في بلدة الرامة قضاء عكا المحتل في الثامن عشر من كانون الثاني/ يناير عام 1912. درس المرحل الأساسية في مدارس حيفا منها المدرسة الكاثوليكية، ومدرسة الفرير، ومدرسة الطائفة الأرثوذكسية، ومدرسة مار لوقا (سانت لوكس)، ومدرسة المطران في القدس، ودرس المرحلة الثانوية في مدرسة الجامعة الوطنية في لبنان، والتحق بالجامعة الأمريكية في بيروت لدراسة الهندسة، ونال درجة البكالوريوس في الحقوق من جامعة دمشق عام 1933. عمل محاميا بين عامي (1934-1984).
بدأ نشاطه الاجتماعي في حيفا عام 1934، حيث انضم إلى جمعية إغاثة المسكين الأرثوذكسية، ثم التحق بنادي الشباب العربي أواخر عام 1936، وشارك في تأليف لجنة للدفاع عن المعتقلين الفلسطينيين أثناء الثورة الفلسطينية الكبرى (1936-1939)، وكان على تواصل مع قادة الثورة بشأن المعتقلين، وكان عضوا في جمعية النهضة الأرثوذكسية عام 1938، وترأس النادي الأرثوذكسي بداية أربعينيات القرن العشرين حيث عقد عددا من النشاطات الأدبية والثقافية والاجتماعية. تبنى الفكر الماركسي في النصف الأول من أربعينيات القرن العشرين، ونشط في الدفاع عن العمال في المحاكم، وانضم إلى حركة القوميين العرب عام 1944، وتعاون مع عصبة التحرر الوطني، وانضم إلى الحزب الشيوعي الإسرائيلي منذ عام 1949، وانخرط في الشهور الأولى من النكبة في العمل من أجل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وشارك في تأسيس جمعية الدفاع عن حقوق الأقلية العربية في “إسرائيل” عام 1954، وكان من المدافعين عن حقوق الفلسطينيين الذين بقوا في الجليل بعد النكبة والذين عادوا إليها تسللا بعد تهجيرهم منها، ودافع عن الأراضي التي صادرتها حكومة الاحتلال، وكان عضوا مؤسسا في الجبهة العربية – الجبهة الشعبية عام 1958 (جسم سياسي عربي في الداخل المحتل عام 1948)، والتي عقدت عدة مؤتمرات جماهيرية للمطالب بحقوق الفلسطينيين في الداخل المحتل، وكان عضوا مؤسسا في الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، ومن مؤسسي اللجنة القُطرية للدفاع عن الأراضي العربية عام 1975، وشارك في مؤتمراتها وفعالياتها الجماهيرية، وأخذ يدافع عن المعتقلين الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة وشرقي القدس بعد حرب عام 1967، وشارك في مظاهرات يوم الأرض الشهيرة عام 1976.
عمل محررا سياسيا لمجلة المهماز بين عامي (1944-1946)، وكتب عددا من المقالات في المجلات والصحف العربية، وخطب في عدد من المؤتمرات الجماهيرية.
عانى نقارة في حياته؛ حيث احترق مكتبه في حيفا أثناء أحداث النكبة، واحترقت معه كل أوراقه، واستولى الاحتلال على بيته عند احتلال حيفا في نيسان عام 1948، وأرغمه الاحتلال على اللجوء إلى لبنان والمكوث فيه لاجئا لعدة أشهر، واعتقلته سلطات الاحتلال مع ستة أشخاص كانوا عادوا إلى فلسطين جوا عبر قبرص، وبقي نقارة في السجن مدة ثلاثة أشهر، وخضع للإقامة الجبرية حتى عام 1967، وبقي ممنوعا من دخول الضفة الغربية وقطاع غزة إلا بتصريح من الحاكم العسكري الإسرائيلي.
توفي في مدينة حيفا المحتلة في الخامس عشر من آذار/ مارس عام 1984.
المصادر والمراجع:
- حنا نقارة. مذكرات محام فلسطيني حنا نقارة: محامي الأرض والانسان. بيروت: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، ط2، 2011.