حماس والإعلام: السياسة والاستراتيجية

مقدمة

على مدار العقود الثلاثة الماضية صدرت دراسات عديدة عن حركة حماس قام بها باحثون وأكاديميون فلسطينيون وعرب وأجانب مثل عزام التميمي1 ، وخالد الحروب2 ، وجلين روبينسون3 ، وهيلغا باومغارتين4 ، وميشيل جونسون5 ، وجيريون غانينغ6 ، وجوناثان تشانز7 . وكان التحدي هو دراسة حركة حماس كحركة تحرر باعتبارها ظاهرة سوسيولوجية وحركة اجتماعية. وقد غاب عن النقاش الأكاديمي والبحثي تحليل البنية التحتية لوسائل الإعلام التابعة لحماس. ومن هنا تأتي أهمية كتاب (حماس والإعلام: السياسة والإستراتيجية) للدكتور وائل عبد العال رئيس قسم الفنون والعلوم الاجتماعية في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية في غزة، والمحاضر في الدراسات الإعلامية والسياسة.

يقع كتاب عبد العال (حماس والإعلام: السياسة والإستراتيجية) في ثمانية فصول، يناقش ويحلل فيها إستراتيجيات حماس الإعلامية خلال ثلاث فترات، فترة الانتفاضة الأولى 1987-1993، والتي كانت فيها حركة حماس حركة سرية تعمل تحت الأرض، والفترة الثانية منذ 1994-2005 وشهدت هذه الفترة إنشاء السلطة الفلسطينية واندلاع الانتفاضة الثانية، والفترة الثالثة التي بدأت منذ 2006، وشهدت فوز حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية التي أفضت لوصولها إلى السلطة.

في استهلالة الكتاب يستعرض عبد العال تاريخ الإعلام الفلسطيني عبر ثلاث فترات؛ فترة الحكم العثماني، وفترة الانتداب البريطاني، وفترة الاحتلال الإسرائيلي، ويستنتج عبد العال أن الإعلام كان أداة النضال الفلسطيني للدفاع عن الهوية في الفترات السابقة، وأن "المقاومة" هو المصطلح المنطوق الذي يُلَخِّص المهمة التاريخية للإعلام الفلسطيني، ومن الأمثلة على ذلك جريدة الكرمل التي تأسست علم 1908 في حيفا. 

المنهجية والنظرية

يَعتمد الكتاب في تجميع المعلومات على منهجية الاستقصاء الإمبريقي (Empirical Investigation) والتي اعتمد فيها الكاتب على نوعين من المنهجية الكيفية، هما المقابلات وتحليل الوثائق.

وتفترض الدراسة أن هناك علاقة بين إستراتيجية حماس الإعلامية وتطورات السياق السياسي للحركة والقضية الفلسطينية. بالإضافة إلى العوامل الإقليمية والدولية. ويفترض الكاتب أن حركة حماس استندت للإعلام البديل لإنشاء سردية مضادة للسردية الإسرائيلية من ناحية، وكذلك إنشاء إطار خطابي بديل لخطاب منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح الذي هيمن لسنوات في الداخل الفلسطيني والشتات من ناحية أخرى.

وفي الإطار النظري اعتمد الكاتب على مقاربة وسائل الإعلام البديلة من زاوية المعارضة التي تهدف إلى نقد ومكافحة وسائل الإعلام المهيمنة. وما سماه الكاتب نموذج السياق الغرامشي (Gramscian Context)، نسبة إلى الفيلسوف الماركسي الإيطالي أنطونيو غرامشي ونظريته حول مقاومة المعارضة للقوى المهيمنة.

هذا النموذج التفسيري يحلل ويناقش آليات التعبئة التي تعتمدها حركات المقاومة، والتي تهدف إلى تطوير أُطر لمواجهة هيمنة الاستعمار وسرديته. وحسب عبد العال فإن هذه المقاربة تساهم في دراسة إعلام المنظمات الثورية، والحركات النضالية وجماعات المعارضة السياسية، وخصوصًا الجماعات المعارضة ذات التصورات العقائدية أو الدينية. وتساهم أيضًا في دراسة دور الإعلام في صعود حركات المقاومة في العديد من المناطق في فترة الاستعمار وما بعد الاستعمار. ويتعرف –هذا النموذج التفسيري- على كيفية استخدام المقاومة وسائل الإعلام لتحقيق الإستراتيجيات والتكتيكات الخاصة بها.

الإعلام المقاوم

يُركِّز عبد العال على مفهوم المقاومة لدى حركة حماس، وأهداف المقاومة ووسائلها، فالمقاومة لا ترتبط فقط بفعل الاشتباك المباشر مع الاحتلال، وإنما تتسع لمجالات عدة، فمشروع "المقاومة" ببعديها السياسي والأيدولوجي لحركة حماس هو مشروع شامل، يشمل التعليم والاقتصاد والشبكات المجتمعية، وبالضرورة أن يشمل الإعلام، تحت مسمى"الإعلام المقاوم". 

الإعلام عند حماس هو جزء من مشروع متكامل، وقد أَوْلَت له أهمية كبيرة منذ تأسيسها، وخصصت له ميزانيات خاصة وكبيرة. وقامت بتدريب كوادر إعلامية في معاهد تدريب محلية ودولية. وقد ركَّزت الحركة على أهمية الإعلام في ميثاقها التأسيسي، واعتبرت الإعلام والفن أدوات هامة في توعية الشعب الفلسطيني نحو قضيته.

وتؤكد المقابلات التي أجراها عبد العال مع أعضاء وقيادات الجهاز الإعلامي في حركة حماس أن المعركة مع "إسرائيل" ليست معركة عسكرية فحسب وإنما "معركة وعي". وتتلخص فلسفة حماس في الاهتمام بالإعلام بأن "الكلمة قبل الرصاص"، والهدف الأساسي أن تتجذر فكرة المقاومة في عقول وقلوب الناس حتى لو تراجعت المقاومة ميدانيًّا على الأرض، لأن الهزيمة الحقيقية هي هزيمة الوعي.

وتسعى وسائل إعلام حركة حماس لنشر "أيديولوجية" وثقافة المقاومة في أوساط الشباب الفلسطيني بشكل خاص والعالم العربي والإسلامي عمومًا، وتعزيز عناصر المقاومة في كل جوانب الحياة. ويضيف عبد العال -من خلال مقابلاته- زاوية أخرى لالتزام إعلام حماس بالقوانين الدولية؛ حيث ترى حماس أن "وسائل الإعلام المقاومة" يجب أن تُظهر الأبعاد الأخلاقية والإنسانية للقضية الفلسطينية، فضلاً عن "شرعية المقاومة الفلسطينية"، التي يكفلها القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، واتفاقيات جنيف.

إن المقاومة لدى حماس تأخذ بعدين؛ هما السياسي والأيديولوجي، والمقاومة هي الخيار الإستراتيجي الشعبي والوطني، وتتنوع الوسائل التي تحقق أهداف المقاومة، ويحدد عبد العال أهم أهداف "الإعلام المقاوم" لحركة حماس بالآتي:

  1. الحشد و تعبئة الجماهير نحو قيم وأفكار المقاومة.
  2. مواجهة الحرب النفسية والإشاعات التي تستهدف الجبهة الداخلية الفلسطينية.
  3. تغيير الصورة النمطية التي رسمتها "إسرائيل" لدى الرأي العام في الولايات المتحدة وأوروبا حول المقاومة.
  4. الحرب النفسية الموجهة للجمهور والعسكر الإسرائيلي. ولذلك تهتم حماس بتعليم كادرها الإعلامي اللغة العبرية.

البنية التحتية لإعلام حركة حماس والقدرة الاستيعابية لوسائل الإعلام

استخدمت حماس جميع وسائل الإعلام المتاحة منذ نشأتها، مع أواخر الثمانينيات استخدمت حماس وسائل إعلام بدائية خلال الانتفاضة الأولى مثل المنشورات والبوسترات والكُتَيّبات وأشرطة الفيديوهات والكاسيتات، ومنابر المساجد والرسم على الجدران (الجرافيتي).

ومع قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1994، ورغم ما مارسته من تضييق على حركة حماس، حاولت حماس الاستفادة من أي هامش يُتاح لها للعمل الإعلامي. وقد أسهمت حملات السلطة الفلسطينية ضد حماس بشكل كبير في تدمير بنيتها العسكرية وانخفاض الترويج لـ "مشروعها المقاوم". ولذلك كانت حماس بحاجة ماسة لمنصات إعلامية لتوعية الجمهور الفلسطيني بثقافة المقاومة. وكانت صحيفة "الرسالة" المنصة الوحيدة لها.
 وبعد الانتفاضة الثانية تراكمت المؤسسات الإعلامية لحركة حماس لتشمل وسائل الإعلام المطبوعة (الصحف)، ووسائل الإعلام الإلكترونية (الراديو، التلفزيون، الإنترنت). وشَكَّلت حماس أيضًا شركات إعلام تحت شعار "الإعلام المستقل" كجزء من جهودها في التوسع. وبذلت حماس جهودًا كبيرة للتشبيك مع مؤسسات إعلامية عالمية، بما في ذلك وكالات الأنباء العالمية وشبكات الأخبار، والتواصل المستمر مع الصحفيين وممثلي وسائل الإعلام الدولي.

وفي الآونة الأخيرة اهتمت حماس بشكل كبير بمواقع التواصل الاجتماعي. وبشكل عام سعت حماس في جميع مراحلها إلى الاستفادة من الأدوات الإعلامية ضمن ما سماه عبد العال الاستفادة من أقصى قدرة استيعابية لوسائل الإعلام (The Maximum Capacity of Media Outlets)، وفق ما يُتاح لها، ووفق ما تَفرض عليها الظروف. 

ويوضح عبد العال في فصول الكتاب أن حماس كانت قادرة على تطوير البنية التحتية لإعلامها بحيث يمكن أن تصبح هيئة متكاملة لديها فروع في غزة والضفة الغربية والشتات الفلسطيني. ويخلص عبد العال إلى أن توسع حماس في استخدام وسائل الإعلام هو جزء أساسي من إستراتيجية حماس الإعلامية. وأن بعض أذرع حركة حماس ككتائب القسام (الجناح المسلح لحركة حماس) والكتلة الإسلامية (الجناح الطلابي لحركة حماس) امتلكت أجهزة إعلامية خاصة لنشر فكرة المقاومة، وللحشد والتعبئة لهذه الأذرع التي في نهاية المطاف ستصب لصالح حماس. 

كان الجهاز الإعلامي لحماس يُدار مباشرة من القيادة السياسية للحركة لفترة من الزمن، وبعد ذلك أصبح الجهاز تحت إدارة الجناح الإعلامي لحركة حماس، الذي سمي بالمكتب الإعلامي. ويخضع المكتب لتعليمات من القيادة السياسية. وهذا المكتب هو المسؤول عن جميع المؤسسات الإعلامية لحماس، أو ما أشار إليه بعض المراقبين والقيادات الإعلامية للحركة بـ "إمبراطورية حماس الإعلامية". ويُعتبر المكتب الإعلامي امتدادًا للجهاز الإعلامي الذي أُنشئ خلال الانتفاضة الأولى.

من أهم وظائف المكتب الإعلامي، الإشراف على صياغة إستراتيجيات وأهداف إعلام حماس، وتنسيق العمل بين المؤسسات الإعلامية لحركة حماس، بما في ذلك توزيع الأدوار والمسؤوليات، والإشراف على "الإدارة المالية" للمؤسسات الإعلامية التابعة لحماس. ويرى عبد العال أن حماس قد خصصت "ميزانيات كبيرة " للإنفاق على المؤسسات الإعلامية التابعة لها.

أهداف إعلام حماس

يرى عبد العال أن هناك نوعين من الأهداف التي تسعى إليها حماس، أما النوع الأول فيتمثل بالأهداف التكتيكية التي تخدم أغراضًا معينة في سياقات معينة، وقد كيفت حماس خطابها مع السياق. وأما النوع الثاني فيتمثل بالأهداف الإستراتيجية طويلة المدى، والتي تُمثّل الأهداف العامة لإعلام حماس. في هذا النوع هناك ثلاثة أهداف إستراتيجية: (أ) شرعنة المقاومة وتفكيك شرعية "إسرائيل"، و(ب) تعبئة الجماهير وفقًا لأجندات حماس، و(ج) الحرب النفسية ضد "إسرائيل" والتي في نفس السياق ترفع معنويات أعضاء حركة حماس والشعب الفلسطيني (صفقة شاليط مثالاً). 

دوائر الجمهور المستهدف

يُصنف عبد العال دوائر الجمهور المستهدف لإعلام حماس إلى خمسة تصنيفات. الدائرة الأولى هي أعضاء ومناصرو حماس، والدائرة الثانية هي الجمهور الفلسطيني، أما الدائرة الثالثة فهي الجمهور العربي والإسلامي، والدائرة الرابعة هي الرأي العام الدولي، وأخيرًا الدائرة الخامسة وهي دائرة الرأي العام الإسرائيلي.

ويَعتبر عبد العال أن النقلة النوعية في اتساع دائرة الجمهور العربي والإسلامي المستهدف كان مع إنشاء قناة تلفزيون الأقصى في غزة، والتي يصل بثها إلى معظم البلدان العربية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وكذلك تركيا وإيران وبعض الدول الأوروبية.

خطاب إعلام حركة حماس

يجادل عبد العال أن الثابت في خطاب حركة حماس في جميع مراحلها هو مركزية مفهوم "المقاومة الإسلامية"، فبعد اتفاقية أوسلو، ركز الجهاز الإعلامي لحركة حماس على إعادة إنتاج الخطاب الإعلامي بناء على أبعاد دينية ووطنية وأخلاقية، بهدف التأثير على الرأي العام الفلسطيني نحو التمسك بالثوابت الفلسطينية، وتطورت البنية التحتية لإعلام حماس عبر الزمن لتحقق وظيفة أساسية وهي مجابهة رواية قوى الهيمنة في السياق الفلسطيني (الاحتلال والسلطة الفلسطينية)، والتي لم تعد قادرة على احتكار الرواية وحدها. 

إن أبرز القضايا الإستراتيجية الثابتة ذات المضامين السياسية التي ركّز عليها إعلام حماس منذ تأسيسها تتمحور حول شرعية المقاومة وعدم شرعية "إسرائيل"، إضافة إلى البعد الإنساني والأخلاقي للمقاومة، ثم اختلاف حماس عن بعض الحركات الأصولية مثل القاعدة، وتحرير فلسطين من خلال المقاومة فهذا التصور السياسي هو الذي تطرحه حماس كبديل للرؤية السياسية للسلطة الوطنية الفلسطينية وحركة فتح. كما أن من أبرز القضايا الإعلامية التي ركّزت عليها الحركة أن جميع أراضي فلسطين هدف للمقاومة وغاية للتحرير، وأخيرًا ركّزت الحركة على أنها حركة وطنية حتى لو كانت دوافعها دينية أو أيدلوجية.

ويرى عبد العال أنه على الرغم من أن خطاب حماس وخاصة في المرحلة التأسيسية كان يشمل معاني وقيمًا دينية، إلا أنها تناولت في خطابها قضايا مدنية مثل الديمقراطية وحقوق الإنسان. ويُبين عبد العال أن ربط الأيدولوجيا والدين بـ "مشروع المقاومة" كان مُهمًّا لحماس لدور الدين في الحشد والتعبئة، ولما يلقاه الخطاب الديني من اهتمام واحترام من قبل الجمهور الفلسطيني.

إن أبرز ملامح الخطاب الإعلامي لحماس في الانتفاضة الأولى كان التركيز على المضامين الدينية مثل "ثورة المساجد". وميثاق حماس في الانتفاضة الأولى كان ذا مضامين دينية وأخلاقية أكثر منه سياسية. واعتبرت حماس أن التمسك والارتباط بفلسطين هو ارتباط بالدين وجزء هام من الإيمان.

وتحت حكم السلطة الفلسطينية وقبل الانتفاضة الثانية يُلخص عبد العال الرسائل التي ركّزت عليها حماس بأربع رسائل: (1) نقد السلطة الفلسطينية ابتداء من أدائها وانتهاء بفشل عملية السلام، و(2) اتهام ونقد السلطة بالتنازل عن الثوابت الفلسطينية مثل القدس وعودة اللاجئين والأسرى والمعتقلين، و(3) نقد تعاون السلطة مع "إسرائيل" في الحملات الأمنية ضد قيادات ونشطاء حماس والتي أسفرت في بعض الأحيان عن إعدام بعض قيادات حماس، وأخيرًا (4) نقد السلطة في تعاملها مع العديد من القضايا. مثل حقوق الإنسان والفقر والبطالة والفساد.

ومن خلال المقابلات التي أجراها عبد العال مع إعلاميي حماس، أكدوا له أن المعركة اليومية مع "إسرائيل" فَرضت على حماس طبيعة الخطاب، أو ما أطلقوا عليه "حرب المصطلحات" أو "قاموس حماس" الذي يعكس التوجهات الخطابية للحركة، والمصطلحات التي تبنتها حماس ومثّلت بديلاً للمصطلحات السائدة في توصيف العلاقة مع "إسرائيل" (مثال: الصهيونية بدلاً من دولة إسرائيل، جيش الاحتلال بدلاً من جيش الدفاع الإسرائيلي…الخ).

ولاحظ عبد العال أنه بعد العام ٢٠٠٦ وفوز حركة حماس بالانتخابات التشريعية، ركّزت حماس على المقاومة ولكن بطريقة مختلفة. فظهرت بعض المصطلحات مثل "حكومة مقاومة". كما ركّزت حماس في رسائلها الإعلامية للمجتمع الفلسطيني بضرورة التضامن الاجتماعي والاقتصادي وتوفير شبكات الأمان للمقاومة ضمن مصطلح "المجتمع المقاوم".

 تطور دور الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في السياق الفلسطيني الحالي

لقد خلقت الموجة الانتفاضية الفلسطينية أو "انتفاضة القدس" التي اندلعت في شهر أكتوبر من العام الماضي تحديًّا كبيرًا للأوساط الأكاديمية والبحثية حول ماهية ما يدور في الساحة الفلسطينية ومآلته. ومن أبرز القضايا النقاشية التي ظهرت؛ دور مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام في هذه الموجة.

وقد لَفَتَ انتباه الاحتلال الإسرائيلي الدور الهام لمواقع التواصل الاجتماعي والإعلام في تحشيد الشباب وتعبئتهم للمواجهة. ومن أجل ذلك سَخَّرَت "إسرائيل" وحدات خاصة لمراقبة مواقع التواصل الاجتماعي. واعتقلت العديد من الشبان والشابات على خلفية التحريض من خلال حسابتهم على الفيس بوك وتويتر.

تأتي هنا أهمية الدراسات حول تفعيل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من قبل الفاعلين الفلسطينيين للتعبير عن قضاياهم. وتأتي هنا أهمية كتاب وائل عبد العال حول "حماس والإعلام: السياسة والإستراتيجية "، كونه يظهر دور الإعلام في تحقيق أهداف أهم الفاعلين في التاريخ الفلسطيني الحديث.

معلومات الكتاب

العنوان: حماس والإعلام: السياسة والإستراتيجية.
المؤلف: وائل عبد العال.
عرض: حسن عبيد  – باحث في مركز رؤية للتنمية السياسية في إسطنبول.
الناشر: روتدلج.
لغة الكتاب: الإنجليزية.
تاريخ النشر: 2016
عدد الصفحات: 240

 

References

  1.  Tamimi, A. (2011). Hamas: A history from within. Northampton, Mass.: Olive Branch.
  2.  Hroub, K. (2000). Hamas: Political thought and practice. Washington, DC: Inst. for Palestine Studies.
  3.  Robinson, G. E. (2004). Hamas as social movement. In Q. Wiktorowicz (Ed.), Islamic activism: A social movement   theory approach (pp. xii, 316 p.). Bloomington, Ind.: Indiana University Press.
  4.  Baumgarten, H. (2006). Hamas: Der politische Islam in Palästina. Diederichs. Kreuzlingen, München: Hugendubel.
  5.  Jensen, M. I. (2009). The political ideology of Hamas: A grassroots perspective. London, New York, New York:  I.B. Tauris; Distributed in the United States by Palgrave Macmillan.
  6.  Gunning, J. (2008). Hamas in politics: Democracy, religion, violence. New York: Columbia University Press.
  7.  Schanzer, J. (2008). Hamas vs. Fatah: The struggle for Palestine (1st ed.). New York: Palgrave Macmillan.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى