حلمي الزواتي

وُلد حلمي محمد أحمد الزواتي في مدينة نابلس عام 1953، وهو متزوج وله ثلاثة أبناء. درس المرحلة الأساسية في مدرسة الاتحاد في بيت إيبا، ثم تابع دراسته الثانوية في مدرستي الملك طلال والجاحظ الثانوية في نابلس، والتي حصل منها على شهادة الثانوية العامة في الفرع الأدبي عام 1972، ونال درجة الدبلوم في تدريس اللغة الإنجليزية من معهد خضوري في مدينة طولكرم عام 1974، ودرجة البكالوريوس في الحقوق من جامعة بيروت العربية في لبنان عام 1978، ودرجة دبلوم الدراسات العليا في القانون العام من جامعة الخرطوم في السودان عام 1985، ودرجة الماجستير في القانون الدولي المقارن من جامعة البنجاب University of the Punjab  في الباكستان عام 1986، ودرجة الماجستير في الاقتصاد من الجامعة نفسها عام 1987، ودرجة الدكتوراه في الاقتصاد السياسي من جامعة كولومبيا باسيفيك  Columbia Pacific University في الولايات المتحدة عام 1993، ودرجة الماجستير في القانون المقارن من جامعة مكغيل McGill University في كندا عام 1998، ودرجة الدكتوراه في القانون الجنائي الدولي من الجامعة ذاتها عام 2004.

عمل موظفًا في دائرة الإعلام والعلاقات الدولية في منظمة الأقطار العربية المصدر للنفط (أوابك) بين عامي (1981-1991)، حيث أشرف على المطبوعات والنشر، وكان سكرتيرًا لتحرير مجلة “النفط والتعاون العربي” وهي مجلة فصلية متخصصة تعنى بشؤون الطاقة، وخلال تلك الفترة انتدب لتدريس مادة الاعلام البترولي بجامعة الكويت، كما عمل أستاذًا زائرًا بجامعة بيشوبس Bishop’s University في كندا بين عامي 1994 و 2005، وترأس أكثر من مركز قانوني للأبحاث والدراسات، وهو عضو في عدد من الجمعيات القانونية الأمريكية والكندية، ورئِس الاتحاد الدولي للدفاع عن ضحايا العنف الجنسي أثناء النزاعات المسلحة The International Legal Advocacy Foundation (ILAF)  ومقره في مدينة مونتريال Montreal في كندا بين عامي (2006-2015). وأسس وأدار The Centre for International Accountability and Justice (CIAJ)  المركز الدولي للعدالة والمساءلة القانونية منذ عام 2015 ومقره في مونتريال في كندا. هذا بالإضافة لعمله البحثي وكونه مُحاميًا دوليًا لحقوقِ الإنسان.

إلى جانب إنجازاته الأكاديمية، فإن الزواتي شاعر وكاتب مسرحي وروائي ، وشارك في عدد من المهرجانات الشعرية في فلسطين وخارجها، وقد أُجريت معه العديد من المقابلات في مجلات عربية حول تجربته الشعرية وآرائه الأدبية، وصدر له عدد من دواوين الشعر منها: أناشيد الجرح (1970)، وعبير الدماء (1973)، وبالحراب على وجه الضياع (1976)، وفاتحة الموت والغضب (1978)، وثلاثية الموت والارتحال (1978)، وقبلة على جبين الشمس (1979)، وقصائد ممنوعة التجوال (1982)، وترفض السَّرجَ الجيادُ (1982)، وآتون من مدن الرماد (1983)، وقلبي على وطني (1985)، والأعمال الشعرية الكاملة في أكثر من مجلد (طبع سبع مرات آخرها عام 2019)، وله رواية اسمها: الإبحار في ذاكرة الوطن حكاية أتوبيوغرافية (1982)، وله ثلاث مسرحيات هي: لهب الجراح (1972)، والرقص على حدّ السكين (1976)، وعناق الموت (1977)، وله دراسات أدبية هي: في ربوع الشمس: الفنّ والطفولة والاحتلال (1979)، والوجه النضالي للأغنية الشعبية الفلسطينية في الكويت (1982) . ترجمت أعماله الشعرية الى عدة لغات.

اهتم الزواتي بالدراسات القانونية والسياسية ودرَّس وبحث وحاضر في مجالات القانون الدولي العام، والقانون الجنائي الدولي، والقانون الإنساني الدولي، وقانون حقوق الإنسان، والقانون البيئي الدولي للنزاعات المسلحة، والشريعة الإسلامية، ومفهوم الحرب والسلام بين الإسلام والقانون الدولي العام، وفشل آليات القانون الدولي في وقف الإبادة العرقية في غزة.

نشط الزواتي في مجال حقوق الإنسان منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي، وكان من المنتقدين لأداء المحاكم الجنائية الدولية الخاصة بيوغسلافيا السابقة ورواندا وسيراليون، ومن بعدها المحكمة الجنائية الدولية لتقصيرها في ملاحقة مرتكبي جرائم العنف الجنسي خلال النزاعات المسلحة، وقد وضع‎ نظرية ‎‎التوصيف العادل وعدالة ‎‎التناسب ‎‎في‎‎القانون‎‎الجنائي‎‎الدولي، ووضع ميثاق المحكمة الشعبية العالمية لملاحقة مرتكبي جرائم العنف الجنسي خلال الربيع العربي. دُوِّنت آراء الزواتي الفقهية في وثائق المحكمة الجنائية الدولية والمحاكم الوطنية الأمريكية والأوروبية ذات الولاية العالمية، وتُعد بعض كتبه مرجعًا معتمدًا في مقررات كليات القانون في جامعات: هارفرد Harvard، وييل Yale، وستانفورد Stanford، وكامبريدج Cambridge ، وأكسفورد  Oxford.

رافع الزواتي عن ضحايا العنف الجنسي خلال الربيع العربي أمام المجموعة البرلمانية لمنع الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية في البرلمان الكندي، وكذلك أمام لجنة حقوق الإنسان التابعة للجنة الدائمة للشؤون الخارجية والتنمية الدولية في مجلس العموم الكندي، في آذار/ مارس وأيار/ مايو عام 2015، وساهمت مرافعاته في إقناع الحكومة الكندية باستضافة آلاف المهاجرين السوريين الذين تعرضوا لأبشع ألوان التنكيل خلال مرحلة الربيع العربي.

نشر أكثر من 160 بحثًا ودراسة ومقالة، ومن دراساته المنشورة بالعربية: حقوق الفلسطينيين بين الواقع النظري والتطبيق العملي في الأرض المحتلة (1979)، والحكم الذاتي والدولة الفلسطينية المنتظرة (1981)، والقانون الدولي والمستوطنات اليهودية في الأرض العربية المحتلة (1986)، وله كتب بالانجليزية منها:

International Energy Political Economics: OAPEC and Arab Joint Ventures, 1968-1992 (1995)

“الاقتصاد السياسي للطاقة الدولية: منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) والمشاريع العربية المشتركة، 1968- 1992”

Is Jihad a Just War? War, Peace, and Human Rights under Islamic and Public International Law (2001)

“هل الجهاد حربٌ عادلة؟ الحرب والسلام وحقوق الإنسان في الشريعة الإسلامية والقانون الدولي العام”

The Triumph of Ethnic Hatred and the Failure of International Political Will: Gendered Violence and Genocide in the Former Yugoslavia and Rwanda (2010) 

“انتصار الكراهية العرقية وفشل الإرادة السياسية الدولية: العنف القائم على النوع الاجتماعي والإبادة الجماعية في يوغوسلافيا السابقة ورواندا”.

Fair Labelling and the Dilemma of Prosecuting Gender-Based Crimes at the International Criminal Tribunals (2014)

“التصنيف العادل ومعضلة مقاضاة الجرائم القائمة على النوع الاجتماعي في المحاكم الجنائية الدولية”.

ومن أحدث دراساته المنشورة بالانجليزية:

Reining in Impunity: A People’s Tribunal for the Arab-spring Gender-Based Crimes, (2022).

كبح جماح الإفلات من العقاب: محكمة شعبية لملاحقة الجرائم المرتكبة على أساس النوع الاجتماعي خلال الربيع العربي، (2022).

وأحدث محاضراته كانت في كلية القانون في جامعة روتجرز الأمريكية Rutgers University في شباط عام 2025 بعنوان:

Humanity’s Betrayal: International Law Mechanisms and the Failure of Protecting Gaza’s Civilians (2025)

خيانة الإنسانية: آليات القانون الدولي وفشل حماية المدنيين في غزة، (2025).

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى