حسين الخالدي

ولد حسين فخري الخالدي في القدس في أكتوبر عام 1894. درس المرحلتين الأساسية والثانوية في مدرسة المطران والكلية الإنجليزية في القدس، والتحق بالجامعة الأمريكية في بيروت لدراسة الطب، وتخرج من المدرسة الطبية العثمانية في إسطنبول. خدم في الجيش العثماني في الحرب العالمية الأولى، وعيَّنه العثمانيون في مستشفى القطعات الأمامية في قلعة النخل في سيناء وكذلك في النقب، وفي المستشفيات العسكرية في بئر السبع والعريش، وشهد معارك غزة والقدس وطولكرم وقلقيلية بين الجيشين العثماني والبريطاني، وعُيِّن طبيبًا لقضاء العشارة في أعالي الفرات، ثم قضاء الباب من أعمال ولاية حلب، وطبيبًا في دائرة الصحة العامة، وطبيبًا في بلدية حلب عام 1920، ثمَّ عاد إلى فلسطين وعمل في دائرة الصحة بين عامي (1921- 1934)، وأصبح وكيلًا لرئيس أطباء قضائي نابلس والجليل، ثم رئيسًا للقومسيون الطبي العام في القدس، والطبيب الشرعي لحكومة الانتداب في فلسطين، ورئيس قسم الأوبئة والأمراض السارية، كما عمل محاضرًا في الطب الشرعي في معهد الحقوق الفلسطيني في القدس، وعينته الحكومة الأردنية “حارسًا على الأماكن المقدسة” في القدس عام 1951، ثمَّ وزيراً للخارجية بين عامي (1953-1955)، ورئيسًا للوزراء عام 1957، وعضوًا في مجلس الأعيان.

ساهم الخالدي في تأسيس حزب الإصلاح عام 1935 وأصبح سكرتيره العام، وفاز في انتخابات بلدية القدس وأصبح رئيسًا لها بين عامي (1935-1937)، وكان أحد أعضاء اللجنة العربية العليا (جسم سياسي تمثيلي للفلسطينيين) عام 1936، وشارك في الوفد الفلسطيني الذي حضر مؤتمر لندن لبحث القضية الفلسطينية، والذي عقد في قصر سانت جيمس في شهر شباط/ فبراير عام 1939، وشارك في تأسيس الجامعة العربية، وانضم إلى الهيئة العربية العليا (جسم سياسي تمثيلي للعرب) عام 1945، وأصبح سكرتيرها، وحضر مؤتمر لندن الثاني عام 1947، وأدار مكتب الهيئة العربية العليا في القدس بين عامي (1947-1948)، وكان من السياسيين الفلسطينيين القلائل الذين بقوا في فلسطين أثناء أحداث النكبة.

كان خلال مسيرته العلمية عضوًا في عددٍ من الجمعيات والمؤتمرات الطبية، وكتب المقالات في الصحف الفلسطينية، وصدرت مذكراته بالعربية تحت عنوان “ومضى عهد المجاملات” في ثلاثة أجزاء (2014)، وله كتابان مخطوطان بالإنجليزية هما الخروج العربي، القدس المدينة الخالدة، بالإضافة إلى عددٍ من الدراسات.

واجه الخالدي بعض الصعاب في حياته؛ حيث جُرح مرتين أثناء الحرب العالمية الأولى، واعتقلته بريطانيا لعضويته في اللجنة العربية العليا ونفته إلى جزيرة سيشل في آب/ أغسطس عام 1937، وبقي في المنفى حتى عام 1943، كما عايش النكبة وأحداثها الكبرى في القدس، وتوفي في مدينة السلط الأردنية في السادس والعشرين من كانون الأول/ ديسمبر عام 1962، ودُفن في القدس.

المصادر والمراجع:

  1. الخالدي، حسين. “ومضى عهد المجاملات، مذكرات الدكتور حسين الخالدي”. عمان: دار الشروق للنشر والتوزيع، 2014.
  2. يعقوب العودات: من أعلام الفكر والأدب في فلسطين، عمان: 1976.
  3. “الموسوعة الفلسطينية”. القسم العام، المجلد الثاني. دمشق: هيئة الموسوعة الفلسطينية، 1984.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى