حسن سلامة

ولد حسن سلامة حسن غنام في بلدة رنتيس في محافظة رام الله والبيرة عام 1905، وهو متزوج وله ولد وبنت.

انخرط في مقاومة الوجود البريطاني والصهيوني على أرض فلسطين؛ فشارك في الثورة الفلسطينية الكبرى (1936-1939)، وكان قائدها في منطقة يافا- اللد. غادر فلسطين عام 1939 ووصل لبنان، والتصق بالحاج أمين الحسيني، وتوجه إلى العراق، وشارك في ثورة رشيد عالي الكيلاني عام 1941، وسعى لتطوير قدراته العسكرية، فالتحق بدورة عسكرية خاصة في ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية، وخطَّطَ ونفَّذ عملية إنزال مظلي على أريحا في السادس من تشرين الأول /أكتوبر عام 1944 مع القائد ذو الكفل عبد اللطيف برفقة ثلاثة ضباط ألمان، وكانت لديهم أسلحة وكمية من الذهب، وقصد من ذلك التحضير لاستئناف الثورة ضد بريطانيا والصهاينة، لكنَّ العملية لم تنجح، إذ اعتقل البريطانيون ذو الكفل والألمان، وتمكَّن سلامة من الفرار، فكثَّفت بريطانيا من ملاحقته، فاضطر إلى مغادرة فلسطين مرة أخرى.

عاد سلامة إلى فلسطين قبيل اندلاع أحداث النكبة، وأشرف على تشكيلات الهيئة العربية العليا العسكرية في منطقة يافا – اللد، وأسس جيش حماة الأقصى في كانون الثاني/ يناير عام 1948، وأصبح قائدًا للقطاع الغربي في المنطقة الوسطى في شباط /فبراير من نفس العام، واتخذ من قرية العباسية مقرًا لقيادته، وساهم في التخطيط والإعداد لعدد من العمليات النوعية التي قامت بها مجموعات الجهاد المقدس ضد بعض المواقع الصهيونية في القدس وعلى طريق القدس-يافا، وشارك في عددٍ من المعارك، وكان على رأس المدافعين عن يافا واللد، وقد اعتاد إصدار البيانات العسكرية التي توضح سير المعارك، كما عقد عددًا من المؤتمرات الصحفية، واتخذ في أيامه الأخيرة من ملجأ الرجاء في صرفند مقرًا له.

عانى سلامة من الاحتلال البريطاني؛ فقد أصيب في إحدى عملياته التي استهدفت قطارًا بريطانيًا في ثلاثينيات القرن الماضي، ولاحقه البريطانيون خلال الثورة الفلسطينية الكبرى وفي أربعينيات القرن الماضي، وأصيب في معارك رأس العين أواخر أيار/مايو عام 1948، واستشهد متأثرًا بجراحه في الثاني من حزيران عام 1948.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى