حسن العينين “سلطان أبو العينين”
ولد حسن أحمد محمد العينين المعروف بـ “سلطان أبو العينين” في مخيم الرشيدية في جنوب لبنان عام 1951، لأسرة فلسطينية لاجئة تعود أصولها إلى قرية الشيخ داود قضاء عكا المحتل، وهو متزوج وله ثلاثة أولاد وخمس بنات. درس المرحلة الأساسية في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، والتحق بالجامعة لدراسة إدارة الأعمال. عمل مستشارا للرئيس محمود عباس لشؤون اللاجئين عام 2010، ثم مستشارا للرئيس لشؤون المنظمات غير الحكومية والعمل الأهلي عام 2012، ثمَّ رئيسا لهيئة شؤون المنظمات الأهلية منذ عام 2013، وتقاعد برتبة لواء.
انتمى أبو العينين إلى حركة فتح عام 1968، وتلقى تدريبا عسكريا في معسكراتها في سوريا بين عامي (1968 – 1969)، ثم التحق بقوات فتح في لبنان، ورابط في العرقوب، وأعطي الاسم الحركي سلطان أبو العينين، ثم انتقل إلى منطقة بنت جبيل، وكان مع القوات الفلسطينية في صيدا عندما اجتاح جيش الاحتلال الإسرائيلي لبنان عام 1982، وتوجه إلى اليمن بعد خروج المقاومة من لبنان، ثم عاد إليه عام 1983، في محاولة لاستعادة الوجود الفتحاوي في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين فيه، وتمكن من دخول مخيمي شاتيلا وبرج البراجنة والدفاع عنهما، ودخل في صراع مع بعض القوى الفلسطينية الموالية لسوريا، وشارك في الدفاع عن المخيمات الفلسطينية أثناء حرب المخيمات التي شنتها حركة أمل عليها بين عامي (1985-1988).
تولى أمانة سر حركة فتح في لبنان بين عامي (1991-2009)، وكان يعد الرجل الأول في منظمة التحرير في لبنان، وشارك في المؤتمرين العامين لحركة فتح الرابع والخامس، وانتخب عضوا في اللجنة المركزية لحركة فتح في مؤتمرها السادس المنعقد في بيت لحم عام 2009.
تعرض أبو العينين لعدة محاولات اغتيال في لبنان من خصومه على الساحة اللبنانية، واضطر لترك لبنان مدة تسع سنوات لأسباب أمنية، وأجبر على البقاء داخل المخيم مدة ثماني سنوات، بعد أن أصدر القضاء اللبناني حكما عليه بالإعدام عام 2000؛ بتهمة تكوين عصابة وتنفيذ اغتيالات في تسعينيات القرن العشرين وحيازة أسلحة، وتم تبرئته من التهم عام 2006، وبعد دخوله فلسطين بفترة منعه الاحتلال الصهيوني من الخروج منها قرابة العامين وسبعة أشهر، وسحب منه بطاقة الـ VIP، وتعرض للتوقيف والاستجواب على الحواجز الصهيونية عام 2016.