حسن أبوجراد

ولد حسن علي محمد أبو جراد في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة في الثالث عشر من أيار/مايو عام 1955، وهو متزوج وله خمس بنات وأربعة أولاد. درس المرحلة الأساسية في مدرسة بيت لاهيا، والمرحلة الثانويّة في مدرسة الفالوجا، وحصل منها على الثانوية العامة عام 1973، ونال درجة البكالوريوس في التربية واللغة الإنجليزية من جامعة الإسكندرية عام 1978، ودرجة الماجستير من جامعة بول استيت Ball State University في ولاية انديانا Indiana في الولايات المتحدة، ودرجة الدكتوراه من الجامعة نفسها عام 1981. عمل محاضرا في الجامعة الإسلامية عام 1978، وبين عامي (1986-1991)، وكان أحد مؤسسي جامعة الأزهر عام 1991، وأحد أعضاء مجلس الجامعة بين عامي (1991-2020)، ومحاضرا فيها، وعميدا لكلية الآداب، ثم عميدا للتخطيط والجودة، ثم عميدا للمكتبات، كما أنَّه كان أحد مؤسسي جامعة غزة، ورئيسها.

انتمى أبو جراد لحركة حركة فتح، وشارك في المفاوضات الخاصة بالنازحين الفلسطينيين بين منظمة التحرير ودولة الاحتلال، وهو من مؤسسي وزارة الشؤون المدنية، ونشط في العمل النقابي؛ حيث أسس جمعية الإثراء التربوي في بيت لاهيا أثناء الانتفاضة الأولى، وكان من مؤسسي المركز الفلسطيني لتنمية الموارد البشرية – بيكارد، ومديره، ونائبا لرئيس منظمة الخدمات الجامعية العالمية/ فرع فلسطين، وعضوا في المجلس البلدي في بيت لاهيا.

يرى أبو جراد بأن اتفاق أوسلو ولد ميتا، وأن ما تبقى منه لم يعد قائما، ويعيد سبب توقيعه إلى ما تعرضت له القيادة الفلسطينية في الدول العربية، ويعتبره محاولة لتوحيد الشعب والحفاظ عليه من التفرق. وينظر للانقسام بأنه أسوء ما حدث في تاريخ الشعب الفلسطيني، وهو خلف تراجع القضية الفلسطينية، ويدعو طرفي الانقسام للعمل لعودة اللحمة بينهما، فالوطن، وفق أبو جراد، يحتاج الجميع سواء حماس أو فتح، ولذلك يجب الوحدة في بوتقة واحدة تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، ويعتقد أن جيله فشل في جعل منظمة التحرير حاضنة للجميع، إلا أنه يؤمن بقدرة الجيل القادم لتحويل منظمة التحرير إلى حاضنة لكل ألوان الطيف الفلسطيني.

يرى أبو جراد أن إسرائيل كيان هش ولا يحتاج الفلسطينيون في مواجهتها إلى سلاح إلا للدفاع عن أنفسهم، وهم بحاجة للمحافظة على التجذر والتمسك بالأرض، وتطوير العلم والتكنولوجيا، والانفتاح على العالم، وبناء الاقتصاد، والحفاظ على كرامة الانسان الفلسطيني، ويؤيد أبو جراد المقاومة السلمية العلمية، وهو مع خيار الدولة الواحدة، وفتح جميع الحدود، وحق التنقل، وعودة اللاجئين جميعهم إلى هذه الدولة والتي لا تتجزأ، وهي بيت الأنبياء جميعا وبوابة السماء، ودولة ترحب بالجميع.

يعتقد أن النظام الذي يحكم الفلسطينيين هو النظام الاجتماعي، وليس هناك نظام سياسي موحد، فالنظام المعمول به في الضفة الغربية مختلف عن المعمول به في غزة، ويؤمن بأن فلسطين باقية، وأن ما يعيشه الشعب الفلسطيني ما هو إلا فترة عابرة في تاريخ الشعب، فقد مرت على هذه البلاد الكثير من الاحتلالات وقد رحلت جميعها وبقيت فلسطين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى