حامد البيتاوي

ولد حامد سليمان جبر خضير البيتاوي في بلدة بيتا في محافظة نابلس في السادس من كانون الأول/ديسمبر عام 1944، وهو متزوج وله ستة أولاد وبنت. درس المرحلة الأساسية في مدرسة بيتا، والثانوية في مدرسة الجاحظ في نابلس، وحصل منها على الثانوية العامة في الفرع الأدبي عام 1964، وأنهى درجة البكالوريوس من كلية الشريعة في الجامعة الأردنية عام 1968، ودرجة الماجستير في الفقه والتشريع من كلية الشريعة في جامعة النجاح عام 1991. عُيِّن موظفًا في المحاكم الشرعية في الضفة الغربية فكان كاتبًا في محكمة طولكرم الشرعية ثمَّ رئيسًا للكُتَّاب، ثمَّ قاضيًا شرعيًا في محكمة نابلس الشرعية فرئيسًا لمحكمة الاستئناف الشرعية فيها، وعضوًا في المجلس الأعلى للقضاء الشرعي، كما عمل بدوام جزئي مدرِّسًا في المدرسة الإسلامية الثانوية في كلية الروضة وجامعة النجاح.

نشأ البيتاوي متدينًا، وتعرَّف على جماعة الإخوان المسلمين في نابلس عام 1962، والتحق بها عام 1965، وتردد على معسكرات الشيوخ في الأردن عام 1968، وساهم بشكلٍ فاعلٍ في نشر فكر الإخوان بين الفلسطينيين في الضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1948، وقد عُرف بمهارته في الخطابة، حيث بدأ خطيبًا في مساجد نابلس منذ أوائل السبعينيات، ثمَّ أخذ يخطب في المسجد الأقصى منذ عام 1985، وكان له جهد في العمل المؤسسي؛ فساهم في تأسيس لجنة الزكاة في نابلس عام 1977، وكان عضوًا في لجنة إعمار المساجد، وعضوًا في جمعية التضامن الخيرية، وعضوًا في لجنة التوعية الإسلامية، وهو من مؤسسي رابطة علماء فلسطين عام 1991 ورئيسها، وقد شارك في انتخابات المجلس التشريعي ضمن قائمة التغيير والإصلاح التابعة لحركة حماس عام 2006 وفاز فيها.

 يعتبر البيتاوي من جيل التأسيس لحركة حماس، وكان على رأس نشاطاتها الجماهيرية خصوصًا في محافظة نابلس، وهو من أشهر خطبائها في الضفة الغربية، وعُرف بموقفه المعارض لاتفاق أوسلو، وبتجريمه للتنسيق الأمني، وبفتاويه الداعية للمقاومة والمجيزة للعمليات الاستشهادية، والمحرمة لبيع الأراضي للصهاينة، وقد صدَّر هذا الموقف في خطبه وكتاباته.

بدأت معاناة البيتاوي مع الاحتلال باستدعائه من قبل مخابراته منذ النصف الثاني من سبعينيات القرن الماضي، وفرضت عليه الإقامة الجبرية عدة مرات منذ عام 1979، ومنعته من السفر منذ عام 1982، واعتقلته الاحتلال أول مرة عام 1989 ثمَّ توالت اعتقالاته، وقد نُقل أثناء اعتقاله إلى المستشفى أكثر من مرة بسبب مرضه، وكان ضمن المبعدين إلى مرج الزهور في جنوب لبنان أواخر عام 1992، كما اعتقلته السلطة الفلسطينية عام 1998، وتعرض لمحاولتي اغتيال بإطلاق نار عليه من قبل مجهولين؛ الأول في الثامن من أيلول/سبتمبر عام 2008، والثاني في نيسان/ ابريل عام 2010، حيث أصيب فيها بجراح.

ترك البيتاوي عددًا من الكتب المنشورة مثل: ذكريات شيخ، خطب داعية، التوبة، ولا تقربوا الزنى، حقوق المرأة في الإسلام، وله كتب مخطوطة مثل: انتفاضة الأقصى.. أسبابها ونتائجها، ذكريات المبعدين، صفات اليهود في القرآن.

 توفي البيتاوي في الرابع من نيسان/ ابريل عام 2012، ودفن في بلدته بيتا.

المصادر والمراجع:

  1. ” حامد البيتاوي.. المشرع والقاضي والخطيب”. الموقع الإلكتروني للجزيرة نت:

https://bit.ly/2XAxslM

  1. “حفل تأبين المرحوم المجاهد الشيخ النائب حامد خضير البيتاوي”. نابلس: جامعة النجاح، 2012.
  2. العبسو، عمر.” الشيخ الداعية حامد البيتاوي: رئيس رابطة علماء فلسطين”. الموقع الإلكتروني لرابطة أدباء الشام:

https://bit.ly/2XB7xKw

  1. موقع الجزيرة نت

https://bit.ly/2MzKlpG

  1. مركز التأريخ والتوثيق الفلسطيني

http://www.twtheq.ps/encRecDetails/174

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى