حافظ عمر البرغوثي
ولد حافظ عمر البرغوثي عام 1950 في قرية دير غسانة قضاء مدينة رام الله، وهو متزوج وله أربعة أبناء. أنهى الثانوية العامة في مدرسة بلدته دير غسانة، ودرس العلوم السياسية في جامعة كاتانيا في إيطاليا لفترة، ثمَّ ترك مقاعد الدراسة والتحق بالثورة الفلسطينية في سبعينيات القرن الماضي.
عمل البرغوثي في مجال الصحافة منذ عام 1975، وشغل سكرتير تحرير صحيفتي الوطن ثم القبس الكويتية، كما شغل منصب رئيس تحرير جريدة الحياة الجديدة المحلية، التي أسسها مع نبيل عمرو عام 1995 حتى تقاعده عام 2012.
نشط داخل الأرض المحتلة وشارك في الانتفاضة الأولى (1987-1993)، وفاز بعضوية المجلس الثوري لحركة فتح عام 2009، وكذلك عام 2016.
صدر للبرغوثي عددٌ من الكتب والروايات منها «عصر الانحطاط» في الثمانينيات، و«دم الانتفاضة» الصادر في عمان عام 1990؛ حيث وثَّق حياة عدد من شهداء الانتفاضة الأولى، و«أحوال» (وهي عبارة عن كتابات أدبية ساخرة) عام 2004، ورواية الخوّاص عام 2005.
يرى البرغوثي بأن تجييش الانتفاضتين الأولى والثانية كان خطأ فلسطينيًا، استغله الاحتلال إعلاميًا ليقول للعالم أنَّه يقاتل جيوشًا منظمة، كما أنَّ اتفاق أوسلو كان مخرجًا لمنظمة التحرير من أزمتها في الخارج، مشددا أنَّ أية تسوية منذ أوسلو إلى اليوم، ستكون مؤقتة، ومجرد إملاءات على الطرف الأضعف ولن تدوم. ويعتقد البرغوثي بأن الانقسام الفلسطيني نتاج صراعات إقليمية على الساحة الفلسطينية، وأن إيران وحركة حماس تتحملان المسؤولية عنه، كما أنَّ اختلاف البرامج السياسية بين فصائل منظمة التحرير من جهة، وحركتي حماس والجهاد الإسلامي من جهة ثانية، ووجود الاحتلال، يحدان من إمكانية إقامة شراكة فلسطينية حقيقية، مستدركا أن تغيير الوضع وتحقيق الحكم الديمقراطي ممكن في حال زوال الاحتلال. ويرى البرغوثي بأنَّ الحل الواقعي للقضية الفلسطينية يمكن أن يتم بإقامة كونفدرالية بين الأردن والضفة وغزة ودولة الاحتلال على شاكلة الكونفدرالية السويسرية، لأن الغلبة برأيه ستكون للعرب، لكن يجب أن تقوم دولة في الضفة وغزة أولاً. ويعتقد بأنَّ المقاومة الشعبية وصولًا للعصيان المدني ضد الاحتلال هي الوسيلة الأنجع في هذه المرحلة، أمَّا الكفاح المسلح فشروط نجاحه في تحقيق طموحات الفلسطينيين غير متوفرة الآن.
اعتقلت قوات الاحتلال البرغوثي عام 1988 لمدة 22 يومًا، خضع خلالها للتحقيق حول كتاباته في صحف عربية، وتحريضه على العصيان المدني.