جمال سليم

ولد جمال سليم الداموني في مخيم عين بيت الماء غربي مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة عام 1958، لأسرة تعود أصولها إلى القرية الدامون جنوبي شرق عكا، وهو متزوج وله أربعة من الأبناء. درس المرحلة الابتدائية والإعدادية في مدارس وكالة الغوث، والثانوية في المدرسة الصلاحية في نابلس عام 1977، ثم التحق بكلية الشريعة في الجامعة الأردنية وحصل منها على درجة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية عام 1982، ونال شهادة الماجستير في الشريعة الإسلامية من جامعة النجاح الوطنية عام 1996، وكانت رسالته بعنوان “أحكام الشهيد في الإسلام”. عمل في الإمامة والخطابة في مساجد نابلس وقراها، كما عمل مدرساً للتربية الإسلامية في المدرسة الثانوية الإسلامية في نابلس.

نشأ سليم في أسرة متدينة، وانضم إلى جماعة الإخوان المسلمين أثناء دراسته الجامعية في الأردن عام 1978، وكان من أوائل الذين التحقوا بحركة حماس منذ انطلاقها، وأسس مع مجموعة من القيادات الطلابية إطارًا نقابيًّا على مستوى فلسطين عرف باسم (الرابطة الإسلامية لطلبة فلسطين) ومقره القدس.

نشط سليم في لجان التوعية والإصلاح، وكان عضواً في لجنة المؤسسات الإسلامية والوطنية في نابلس، وشارك في تأسيس “لجنة التوعية الإسلامية في نابلس وكان أمين سرها عام 1998، وانتخب أثناء إبعاده إلى مرج الزهور جنوب لبنان ضمن فريق المتحدثين باسم المبعدين، كما شارك في تأسيس رابطة علماء فلسطين عام 1992، واشتهر بخطاباته ومحاضراته في مسجد “معزوز” في مدينة نابلس، كما أشرف على إصدار نشرتين بعنوان “هدى الإسلام”، و “من توجيهات الإسلام”، شارك في الحوار الذي جرى في القاهرة بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس عام 1994، وكان الناطق الإعلامي لوفد الحركة، ونشط في اللجنة العليا للاحتفالات الوطنية والدينية في محافظة نابلس، وترأس العديد من اللجان والفعاليات الوطنية خاصة مع اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000، فكان من الأعضاء المؤسسين للجنة “التنسيق الفصائلي” في محافظة نابلس.

اهتم سليم في لقاءاته الجماهيرية بفكرة قبول الإسلاميين للآخر، ومعارضتهم الحكم الديكتاتوري والاستبداد السياسي وظلم الشعوب، كما اعتبر قضية اللاجئين لب الصراع العربي الصهيوني كونها أكبر جريمة ضد الإنسان الفلسطيني، وأن فكرة العودة الجزئية لبعض الفلسطينيين إلى مناطق السلطة الفلسطينية أمر مرفوض، والتفاف على حق اللاجئين في العودة، ذاهبا لضرورة التفريق بين حق العودة وحق التعويض (المادي والمعنوي) لما لحق باللاجئين، فيرى أن التعويض بدلا عن حق العودة هو بيع للوطن وتفريط فيه.

اعتقل الاحتلال سليم ثماني مرات خلال الأعوام (1975، 1989، 1990، 1991، 1995)، كما اعتقلته الأجهزة الأمنية الفلسطينية عام 1997 مدة ثلاث سنوات، ليفرج عنه بداية انتفاضة الأقصى عام 2000، وأبعده الاحتلال إلى مرج الزهور جنوب لبنان عام 1992.

اغتاله الاحتلال بقصف من طائرة أباتشي لمكتب المركز الفلسطيني للدراسات والإعلام، حيث كان برفقة جمال منصور وعدد من كوادر حماس في الحادي والثلاثين من تموز/يوليو عام 2001.

المصادر والمراجع

  1. 1. عباسي، قصي، المخابرات الإسرائيلية … سقوط الأسطورة، دمشق. 2004.

https://books.google.co.il/books?id=Vo-vDwAAQBAJ&lpg=PT185&hl=ar&pg=PT185#v=onepage&q&f=false

  1. سير الشهداء القادة في حركة حماس (مواقف ودروس)، مصر: مركز الإعلام العربي بالتعاون مع الراية للبحوث والدراسات، ط 2، 2017.
  2. موقع المركز الفلسطيني للإعلام

https://www.palinfo.com/258260

  1. ويكبيديا الإخوان المسلمين

https://www.ikhwanwiki.com/index.php?title=%D8%AC%D9%85%D8%A7%D9%84_%D9%85%D9%86%D8%B5%D9%88%D8%B1

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى